طهران (رويترز) - نسب الى قائد كبير بالحرس الثوري الايراني قوله يوم الاحد ان ايران أجرت في وقت سابق من هذا العام مناورات عسكرية قرب منشاتها النووية. ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى للحصول على أسلحة نووية تحت ستار برنامج للابحاث المدنية ويساوره القلق بشأن التهديد الذي يمثله ذلك على الامن العالمي. وتقول طهران ان حملتها لتخصيب اليورانيوم التي ظلت طي الكتمان لفترة طويلة لا تهدف الا لتوليد الكهرباء. وقال أحمد ميقاتي لوكالة مهر للانباء شبه الرسمية "أجرينا مناورات عسكرية في أماكن مختلفة مثل فوردو ونطنز وبوشهر هذا العام. المناورات كانت تشبه تماما المعارك الحقيقية." وتقع محطة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في ايران قرب مدينة نطنز بوسط البلاد. وقبل عام كشفت ايران عن وجود محطة ثانية في فوردو يجرى بناؤها داخل قبو جبلي قرب مدينة قم بوسط البلاد بعد أن أبقت ذلك سرا لسنوات. وأعلنت ايران مرارا عن احراز تقدم في قدراتها العسكرية في محاولة تهدف على الارجح الى اظهار استعدادها لاي عمل عسكري وتحذر من أن ردها على أي ضربة تتعرض لها سيكون ساحقا. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل امكانية شن هجوم عسكري لكبح طموحات ايران النووية اذا فشلت الجهود الدبلوماسية. ويشتبه بعض المسؤولين الغربيين في أن تطوير ايران لصواريخ أكثر تقدما وبعض التجارب الصاروخية التي تواكبها دعاية كبيرة قد يخدم الهدف من تطوير سلاح نووي جاهز للاستخدام. وتنفي الجمهورية الاسلامية مثل هذه الاتهامات وتقول ان جهودها لتطوير صواريخ هي لاغراض دفاعية فقط. ونقلت وكالة مهر عن ميقاتي وهو عضو بالحرس الثوري الايراني قوله انه سيجرى اختبار الصواريخ الايرانيةالجديدة المصنوعة محليا خلال مناورات جديدة تبدأ يوم الثلاثاء في جميع انحاء البلاد وتستمر لمدة خمسة أيام. وقال ميقاتي "المناورات يطلق عليها اسم المدافعون عن سماء الولاية-3 وسيتم نشر العشرات من انظمتنا الصاروخية في المناورات." وقالت ايران الاسبوع الماضي انها طورت نسختها الخاصة من النظام الصاروخي الروسي (اس 300) وستبدأ تجربته قريبا. ورفضت موسكو تسليم النظام الصاروخي لطهران استجابة لعقوبات فرضتها الاممالمتحدة على ايران بسبب انشطتها النووية المثيرة للجدل. ويقول القائد ان ايران ستعلن قريبا عن "انباء طيبة" عن انظمتها الصاروخية. وقال ميقاتي "لا يجب النظر الى انجازاتنا ومناوراتنا على انها تمثل تهديدا لاي دولة مجاورة صديقة." وتعرضت طهران لعقوبات اجنبية لرفضها تعليق انشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ويمكن ان ينتج عن عملية تخصيب اليورانيوم وقودا لتشغيل محطات الطاقة النووية أو لصنع قنابل نووية اذا جرى تخصيبة لمستويات أعلى. واقترحت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي الاجتماع مع كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي اوائل الشهر القادم لمناقشة البرنامج النووي الايراني. وتقول ايران انها مستعدة لتلبية الجهود التي تقودها القوى الست العالمية لحل النزاع النووي دبلوماسيا.