دعا النائب ممدوح رمزي جميع طوائف الشعب المصري للمشاركة في صياغة قانون التظاهر، معتبرا أنه من أهم القوانين التي تمس الشعب بعد الثورة، وانه لابد ان يكون متسقا مع حق هذا الشعب في حرية الرأي والتعبير وألا يكون هناك تضييقا على هذا الحق إلا فيما يخص استخدام العنف . وأكد رمزي خلال جلسة مجلس الشوري اليوم الثلاثاء- ضرورة وضع ضوابط قانونية تحمي سلمية المظاهرات وتحافظ على الطابع الحضاري بما يتفق مع كرامة المواطن، كما طالب بأن يكون فض أي مظاهرة يتخللها أعمال عنف عن طريق خراطيم المياه ثم الهراوات بعيدا عن استخدام السلاح. وأشار إلي اعطاء غطاء سياسي لما يحدث في بعض خيام ميدان التحرير وبها من موبقات ومخدرات هو حالة من "الدعارة السياسية"، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين التظاهر السلمي وما يحدث الآن من فوضى، مؤكدا أن المتواجدين في ميدان التحرير "هم مجموعة من البلطجية وتجار المخدرات" مطالبا بنص يحظر عدم وجود خيام في الميادين العامة. وأوضح رمزي أن خيام التحرير بدعة من الدعارة المقننة والتظاهر غير الحضاري، كما شدد على ضرورة إزالة هذه الخيام المتواجدة في ميدان التحرير بعد الصورة المقززة التي وصلت إليها من نشر للمخدرات واحتواء للمجرمين واطفال الشوارع. وهاجمت النائبة الوفدية ميرفت عبيد أمين سر لجنة حقوق الإنسان وزارة الداخلية واتهمتهم بدس البلطجية وسط المظاهرات السلمية, مشيرة إلي أن إحدي المظاهرات أمام وزارة المالية كانت سلمية ووقف الموظفون رافعين لافتات للمطالبة بالحوافز الخاصة بها لكن الداخلية حاولت منعهم من الوقفة السلمية ونشرت وسطهم عدد من البلطجية والذين رشقوا الوزارة بالحجارة والزجاجات الفارغة لتشويه المظاهرة واتهام المتظاهرين بأنهم يخربون الممتلكات العامة . وأعربت عبيد - خلال اللجنة المشتركة من مكتب لجان الدفاع والأمن القومى والتشريعية والدستورية وحقوق الانسان لمناقشة مواد قانون الحق فى التظاهر السلمى- ،عن تخوفها من تسليم قانون الحق فى التظاهر للداخلية لان الوزارة مازالت غير مؤهلة للإشراف على هذا الملف وحدها, وطالبت بالنظر فى ملف إعادة هيكلة الوزارة قبل تسليمها ملف المظاهرات. وأكد النائب السلفى محمد العزب على تخوفات الدكتور ميرفت عبيد من وجود ملف التظاهر فى يد الداخلية, وأضاف أن الداخلية لا تعلم "غير العصا والفلكة" فى مقاومة المظاهرات السلمية، ووصف العزب ما يحدث بين الحكومة ومجلس الشورى هو "ضحك على بعض" وطلب الدكتور معتز الكومى وكيل اللجنة بحذف الكلمة من المضبطة وصححها العزب بأنها لعب مع بعض. وقال اللواء عادل عفيفي بضرورة إن يدافع مسئول الشرطة عن نفسه لكنه كيف يدافع وعن المتظاهر والشرطة غير مسلحة ويندس في المظاهرات المئات من البلطجية المسلحين، مؤكدا على ضرورة تسلح الشرطة التسليح الكافي للدفاع عن نفسها وعن المظاهرة نفسها، مؤكدا أن دفاعها هو دفاع شرعي لحفظ الامن، متسائلا كيف سيدافع الامن عن المظاهرة او عن نفسه باستخدام المياه أو استخدام الهراوات في حال وجود بلطجية يتعاملون بالخرطوش والمولوتوف. وقال الدكتور ايهاب الخراط إن الحل هو كيفية تحقيق الحفاظ على سلمية المظاهرة وحفظ الأمن، متسائلا أن عدم تسليح الشرطة هو الهواجس التي تصيب المواطن من سوء استخدام الشرطة للسلاح، مؤكدا اننا احتياجنا لشرطة مدربة وواعية وليست مسلحة فقط، موضحا ان تسليح شرطي غير واعٍ قد يأتي بنتائج سلبية وكارثية خاصة ان هناك ظروف لاستخدام السلاح، وهو ما يتطلب مجموعة مدربة ومؤهلة لاستخدام السلاح وكيفية التفاوض مع المتظاهرين وكيفية فض المظاهرة اذا حادت عن سلميتها. وأكد على أهمية وجود تواصل بين جهاز الشرطة وقوى المجتمع المدني، كما طالب بمحاكمة القناصة الذين يتواجدون فوق أسطح المنازل، متهما بعض قيادات الداخلية بأن عندهم روح قبائلية للانتقام من اي متعدي على الشرطة للحفاظ على هيبتهم، او ترك مهمتهم ومسئوليتهم عن الحفاظ على الامن . وقال الدكتور ماجد الحلو إن التظاهر أصبح مطية لأصحاب السوابق مذكرا بانفجار مترو لندن وكيف تمكنت الشرطة من القبض على المجرمين من الخلال الكاميرات المثبتة، مقترحا بوجود نص بتثبيت كاميرات في الميادين العامة لتساعد في معرفة من يخرج على التظاهر السلمي.