نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بيانا منسوبا إلى عمر الابن الرابع لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يتهم فيه الأمريكيين بإعدام والده تعسفيا دون محاكمة. وجاء في البيان إن عدم وجود جثة أو أي أدلة مصورة يجعل عائلة بن لادن غير مقتنعة بوفاته ، يشار إلى أن عمر بن لادن نأى بنفسه في تصريحات خلال السنوات الماضية عن نهج والده. ومضى البيان قائلا: إنه إذا كان بن لادن قد قتل فلماذا لم يتم اعتقال رجل أعزل ومحاكمته حتى تنجلي الحقيقة أمام شعوب العالم . وأكد على أن القتل التعسفي ليس حلا للمشكلات السياسية ، وأن العدالة تتحقق من خلال المقاضاة أمام قاعات المحاكم. وقال عمر بن لادن بحسب البيان المنسوب إن عائلته تطالب بالتحقيق في مسألة إعدامه فورا دون تقديمه للمحاكمة ، كما طالب بإطلاق سراح زوجاته الثلاث اللائي يعتقد أنهن كن معه في مخبأه ببلدة أيبت آباد قرب إسلام آباد. كما نشر موقع اليكتروني خطابا منسوبا إلى عمر بن لادن جاء فيه أن أبناء زعيم القاعدة يحتفظون بحقهم في اتخاذ أجراءات قانونية في الولاياتالمتحدة وعلى مستوى دولي لتحديد المصير الحقيقي لوالدهم . وبحسب البيان، حملت عائلة بن لادن الرئيس الامريكي باراك أوباما المسؤولية القانونية عن توضيح مصير أسامة بن لادن حيث أنه من غير المقبول انسانيا ودينيا التخلص من شخص بهذا القدر من الاهمية والمكانة بين أهله بالقاء جثته في البحر . ووصف الخطاب ذلك بأنه يمثل إهانة لعائلته وتحديا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين. كما اعتبر عمر بن لادن بحسب ما نسب إليه أن العملية التي نفذتها قوات النخبة الأمريكية نيفي سيلز لم يكن الاعتقال بل القتل. وجاء ذلك بينما تزايدت التساؤلات مؤخرا حول حقيقة ملابسات عملية قتل بن لادن خاصة بعد ان أقر البيت الأبيض بأنه لم يكن مسلحا وقت اقتحام منزله. كانت عملية قتل بن لادن قد أثارت جدلا بين واشنطن وإسلام آباد خاصة بعد أن دعا الرئيس أوباما باكستان للتحقيق في أسباب اختباء زعيم القاعدة لسنوات بالقرب من أكبر قاعدة عسكرية لتدريب الجيش الباكستاني. وقد رفض رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بشدة التصريحات الأمريكية ووصفها بأنها غير ملائمة.