ارتبطت جماعة الإخوان الإرهابية بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عهدٍ بعيد، وماتزال شراذم جماعة الشر تتخذ لنفسها أوكارًا في الولاياتالمتحدة، تخرج منها من آنٍ لآخر؛ لتشكك في الإنجازات التي يراها الجميع، ولاتخفى إلا على الحاقدين والكارهين لمصر. وتعود علاقة الولاياتالمتحدة بأنشطة جماعة الإخوان للخمسينات من القرن الماضي، إذ استعانة أمريكا بالجماعة لمواجهة أنشطة الاتحاد السوفيتي والتغيرات التي حدثت بعد ثورة يوليو عام 1952، خاصة بعدما التقى سعيد رمضان وزير خارجية الجماعة بالرئيس الأمريكي آنذاك دوايت إيزنهاور بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، على هامش منتدى عن الثقافة الإسلامية وكان حينها يبلغ من العمر 27 عامًا، وأقيم المنتدى في قاعدة ناسو التابعة لجامعة برينستون. أسرار علاقة الإخوان مع أمريكا قبل وبعد "مرسي" وتحدثت الصحف العالمية على أن هذا المنتدى كان هدفه جمع شخصيات لها نفوذ كبير في تشكيل الرأي العام الإسلامي في عدة مجالات لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، وبالتالي يتضح من هنا العلاقة بين دعوة سعيد رمضان ورغبة واشنطن في مواجهة أنشطة السوفييت وجمال عبد الناصر من خلال التيار الإسلامي وفي مقدمته جماعة الإخوان، وانطلاقًا من هذا الحدث دعمت الولاياتالمتحدة عدة أنشطة لجماعة الإخوان في أوروبا وعهدت إدارتها إلى سعيد رمضان، خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وكان على رأسها المركز الإسلامي في جنيف ومسجد ميونيخ، وقام سعيد رمضان خلال تلك السنوات بعدد من الزيارات الدولية من أجل الحصول على دعم وتأييد عدد من الدول العربية والإسلامية لمشروعات الإخوان في الخارج تحت ستار نصرة الدين. خطورة الإخوان لاتقتصر على ممارسة العنف لاتقتصر خطورة جماعة الإخوان على تنفيذها لأعمال عنف، بل تمتد لحماية أفكار العنف خلال زهاء قرن مضى، فلولا الإخوان ما ظهرت مجموعات إرهابية المسلك، حتى تطوّر الأمر إلى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، فمثل هذه التنظيمات ألهمها حسن البنا فكرها الإرهابي، بينما غذَّى وجودها منظّر العنف داخل التنظيم، ورغم التباين بين التنظيم الأصلي وبين تنظيمات العنف والإرهاب، التي خرجت منه لاحقًا، فإن الإخوان يظل التنظيم الملهم لكل الجماعات الإرهابية. ومن هنا نضع أيدينا على شكل العلاقة المعقدة بين الولاياتالمتحدة والإخوان، فرغم أن واشنطن قادت تحالفًا دوليًا للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2014، ونتج عن ذلك سقوط التنظيم في الرقة والموصل في 22 مارس 2019، فإن واشنطن تتعامل مع رأس الأفعى الإرهابية، ممثلًا في تنظيم الإخوان، ولعل المشهد هنا أقرب لعلاقة واشنطن مع تنظيم القاعدة، فقد أتاحت له أمريكا فرصة للخروج العشوائي والفوضوي من أفغانستان، تمامًا كما تفعل مع الإخوان من أجل خدمة مصالحها. مصير الإخوان في عهد بايدن بات السؤال الصعب عن أي السيناريوهين ستتعامل إدارة بايدن مع تنظيم الإخوان، نموذج الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي تولى الحكم من 2009 وحتى 2017 أم نموذج الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انتهت ولايته بإدراج حركة حسم الإخوانية بمصر على قوائم الإرهاب. وقدم السيناتور الأمريكي الجمهوري تيد كروز عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ مشروع قانون في الكونجرس لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية أجنبية". تصنيف الاخوان جماعة ارهابية وأفاد بيان صادر عن مكتب السيناتور كروز أن "مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية"، ويشترك في رعاية مشروع القانون 15 عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب. وأضاف البيان: "يتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تنطبق عليها المعايير القانونية للتصنيف، وإذا كان الأمر كذلك، فسيمكن للولايات المتحدة اتخاذ إجراءات يمكن أن تخنق التمويل الذي يتلقونه للترويج لأنشطتهم الشريرة". وسبق وأن أعلنت السفيرة الأمريكية آن باترسون أمام الكونجرس الامريكي إن جماعة الاخوان المسلمين جماعة غير إرهابية. الإخواني بهجت صابر: واليوم عادت جماعه الاخوان لتشغل السوشيال ميديا من جديد بعدما تصدر اسم الإخواني الهارب بهجت صابر محركات البحث في جوجل بعدما ألقت شرطة مدينة نيويوركالأمريكية، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، على خلفية تقدم عدة سيدات بشكوى للشرطة ضده تتهمن إياه بتوجيه شتائم وسب قذف. تفاصيل القبض على الإخواني الهارب بهجت صابر وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة القبض على الإخواني بهجت صابر أثناء قيامه ببث مباشر لقناته، على آثر اشتباك لفظي وقع بينه وبين عدد من السيدات، ووجه بهجت صابر لهم شتائم وسباب بألفاظ نابية. لتتحرك شرطة نيويورك نحو المكان الذي يبث منه الإخواني بهجت صابر فيديوهاته التحريضية بالمدينة، وألقت القبض عليه.