دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي،اليوم الأحد، الجامعة العربية إلى المبادرة لترتيب اجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع الحلفاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.. معربا عن تطلعه لرؤية مجلس الجامعة العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية في مدينة عدن مدينة السلام. اقرأ أيضًا.. غضب عارم في اليمن بسبب تجاهل السيدات في تشكيل الحكومة الجديدة وقال العليمي- في كلمته أمام اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين- إن اليمن اليوم يعاني أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات، وبه أكبر تجمع للنزوح الداخلي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اليمن اليوم هو أكبر حقل ألغام في العالم، وأكبر قاعدة لتسيير الصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية المسيرة التي تستهدف دول الجوار. وأضاف: إن استمرار الأزمة والهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أكبر تهديد لدول الجوار وخطوط نقل الطاقة.. محذرا من خطورة- ما وصفه- بالتخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.. مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية أفرجت عن المحكوم عليهم في الجرائم الإرهابية ووجهتهم لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق الحكومة الشرعية.. وأشار إلى أن الحوثيين قد خالفوا التعهدات التي التزموا بها وفقاً للاتفاقات التي أبرمت بوساطة أممية. وأشاد بقرار جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية، داعيا إلى تفعيل هذا القرار والعمل على تجفيف سبل تمويل هذه الجماعة. وأوضح أنه منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين من الآن يسود تفاؤل لدى الشعب اليمني، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المسئوليات التي تقع على عاتق المجلس، منها استعادة الدولة واستئناف صرف رواتب الموظفين، في مناطق سيطرة الحوثيين، وإعادة بناء المؤسسات المؤقتة في عدن.. وقال إن منذ ذلك الحين يعمل المجلس على الوفاء بهذه المسؤوليات، التي تحقق منها حتى الآن الحفاظ النسبي على استقرار العملة رغم ارتفاعها، وتحسين الخدمات في مدينة عدن والمحافظات الأخرى. وأضاف: إنه تم تشكيل لجنة مشتركة؛ لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، وجار العمل على تنظيم تسلم القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات مرتقبة في السلطة القضائية. وتابع: "لقد بادرنا بالعمل على تحقيق السلام وناشدنا ميليشيات الحوثيين للجنوح للسلام ووقف دوامة العنف وتغليب مصالح الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية". وأشار إلى أنه من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني واستجابة لمساعي الأصدقاء والأشقاء، أوفى مجلس القيادة بالتزاماته كافة، حتى تعرض مجلس القيادة لانتقادات واسعة؛ بسبب ما فسر أنه تفريط وتساهل تجاه نهج ميليشيات الحوثيين المعروفة بنكث العهود والاتفاقات، والنظر لأي دعوة للسلام على أنها حرب ناعمة لتفكيك بنيتها الداخلية. واستعرض رئيس مجلس الرئاسة اليمني عددا من النماذج لهذه المواقف، قائلا إن الشهر الماضي دخلت سفن الوقود لميناء الحديدة، دون وفاء الميليشيات ببدء إيداع عائدات هذه السفن، لتسيير رواتب للموظفين في المناطق الخاضعة للحوثيين. وقال: "كما سهلنا تسيير الرحلات الجوية التجارية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني بين صنعاء وعمان، ومؤخرا بين صنعاء والقاهرة، في حين مازالت طرق تعز والمحافظات الأخرى بالكامل تحت الحصار الحوثي، رغم أن فك هذا الحصار هو أحد عناصر الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي زار اليمن مؤخرا وفشل في إقناع الحوثيين بتنفيذ التعهدات الخاصة بفك الحصار عن مدينة تعز والمناطق اليمنية الأخرى.. ووصف العليمي جماعة الحوثي بأنها جماعة إرهابية كرست جهودها للتعبئة والموت وليس الحياة. وقال إن التحديات الاقتصادية هي أهم كابح أمام خططنا الرامية لتحسين سبل العيش والتخفيف من الكلفة الإنسانية، وهي الخطط والأهداف التي نأمل من الجامعة العربية الضغط من أجل دعمها وإنجاحها عبر تنفيذ قرارات القمم والمجالس الوزارية التي تنص على دعم اليمن وقيادته الشرعية في مختلف المجالات، وخصوصا في المجال التنموي والإغاثي والصحي، وتدريب الكوادر البشرية، فضلا عن إمكانية الاستفادة من قدرات المنظمة العربية للتنمية الإدارية. وشدد على أهمية فك الحصار عن تعز والمدن اليمينية الأخرى، وإنقاذ الناقلة "صافر"- والتى تبعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة بالبحر الأحمر وتحمل كميات كبيرة من الوقود- والتي قد تتسبب فى كارثة إنسانية. تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news