ثمن الدكتور رشاد العليمى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، باسم الشعب اليمني عن عظيم التقدير لمواقف جامعة الدول العربية المساندة لمشروع استعادة الدولة وإنهاء إنقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. وقال الدكتور رشاد العليمي خلال كلمته بمجلس جامعة الدول العربية اليوم على مستوى المندوبين في حضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية:"لقد كان لدوركم، أبلغ الأثر في إبقاء القضية اليمنية على رأس اولويات الجامعة العربية، وأننا نأمل أن تظل قضيتنا في قلب جدول جامعة الدول العربية، وأننا نأمل أن تظل قضيتنا في قلب جدول أعمال القمة المقبلة بالتنسيق مع أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتابع :" وإننا نؤكد في هذا السياق، أهمية دور المنظمات والهيئات الإقليمية وفي المقدمة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون، والاعتماد عليها في صناعة السلام والدفاع عن مصالح شعوبنا، جنبا إلى جنب مع منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي". اقرأ أيضا :-«أبو الغيط» يستقبل رئيس مجلس القيادة اليمني بالجامعة العربية| فيديو وأضاف الدكتور رشاد العليمي:" بعد أكثر من سبع سنوات على الحرب المستمرة التي تشنها المليشيات الحوثية في أنحاء البلاد، وبوسائل متعددة، لكم أن تتخيلوا حجم الكلفة الهائلة التي تكبدها اليمن وجيرانه، والمخاطر المحدقة بخطوط الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم". وشدد العليمي:" اليمن اليوم هو أكبر أزمة انسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات، وهو أكبر تجمع للنزوح الداخلي على وجه الأرض، اليمن اليوم هو أكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر قاعدة للجماعات المدعومة إيرانيا في تسيير الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية. إن استمرار الهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أخطر تهديد لإمدادات الطاقة العالمية، من دول الجوار التي لطالما حرصت على أمن واستقرار اليمن وإنهاء معاناة شعبه. كما أن التخادم الصريح بين عملاء إيران والتنظيمات الإرهابية في اليمن ينذر بموجة جديدة من الهجمات والدمار، خصوصا بعدما أفرجت المليشيا عن العديد من المحكومين بقضايا أرهابية. واستطرد العليمي:" وبصورة عامة فإن إمننا الغذائي والعسكري والمعلوماتي والبيئي، فضلا عن هويتنا الوطنية والقومية، باتت جميعها تحت خطر التهديد الإيراني وعملائهم في المنطقة المتمترسين وراء مشروعهم الهدام". وأشاد الدكتور رشاد العليمى رئيس مجلس القيادة اليمني، بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من أجل ردع الانتهاكات الفظيعة بحق شعبنا وتجفيف موارد تمويل هذه الميليشيا الإرهابية. وقال الدكتور العليمي:" منذ أن تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين من الآن، يسود تفاؤل كبير لدى أبناء شعبنا، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون تحت قبضة المليشيات الإنقلابية". متابعاً:" هذا التفاؤل يعود إلى الآمال المعلقة على المجلس، خصوصا لناحية مطلب استعادة الدولة، واستئناف صرف رواتب الموظفين في مناطق المليشيا وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن. ومنذ ذلك الحين، يعمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على بلورة السياسات الكفيلة بتحقيق هذه الآمال والوفاء بتعهداته المعلنة. أفضت هذه الجهود حتى الآن إلى الحفاظ النسبي على استقرار سعر العملة وإن كانت ما تزال مرتفعة، كما أقر المجلس مصفوفة حكومية تنفيذية لتحسين الخدمات في مدينة عدن والمحافظات الأخرى. وعلى الصعيد الأمني، والعسكري، شكل المجلس لجنة مشتركة لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، كما تسلم مسودة القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات أخرى مرتقبة في السلطة القضائية والقطاعات الخدمية". وأوضح العليمى ، لقد بادرنا منذ اليوم بالترحيب بكافة جهود السلام، وناشدنا المليشيا بالجنوح إلى السلام ووقف دوامة العنف، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية. و من أجل تخفيف معاناة شعبنا واستجابة لمساعي أشقائنا وأصدقائنا، أو في مجلس القيادة بالتزاماته كافة، حتى تحول إلى هدف لضغوط وانتقادات داخلية واسعة، لما فسر على أنه تفريط وتساهل من جانبنا إزاء نهج المليشيا المعروفة بنكث العهود والاتفاقات والنظر لأي دعوة سلام على أنها حرب ناعمة لتفكيك بنيتها الداخلية القمعية. في الشهر الأول للهدنة، دخلت كافة سفن الوقود عبر موانىء الحديدة دون وفاء المليشيا ببند إيداع عائدات هذه رسوم السفن إلى حساب خاص في البنك المركزي لدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها. كما سهلنا تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان، ومؤخرا بين صنعاء والقاهرة، في حين ماتزال طرق تعز والمحافظات الأخرى بالكامل تحت الحصار الحوثي، وهي أحد عناصر الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمين العام للامم المتحدة. وتابع العليمى ، بعيدا عن هذا الإحباط السائد من إمكانية تحقيق السلام مع جماعة إرهابية، كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس الحياة، فإننا نأمل دعمكم في حشد القدرات العربية والدولية إلى جانب إصلاحاتنا الضامنة لاستعادة الدولة وتحقيق تطلعات شعبنا في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. إن التحديات الاقتصادية هي أهم كابح أمام خططنا الرامية لتحسين سبل العيش والتخفيف من الكلفة الإنسانية، وهي الخطط والإهداف التي نأمل من الجامعة العربية الضغط من أجل دعمها وإنجاحها عبر تنفيذ قرارات القمم والمجالس الوزارية التي تنص على دعم اليمن وقيادته الشرعية في مختلف المجالات، وخصوصا في المجال التنموي والإغاثي والصحي، وتدريب الكوادر البشرية، فضلا عن إمكانية الاستفادة من قدرات المنظمة العربية للتنمية الإدارية. كما نأمل المضي في مبادرة الجامعة العربية من أجل الترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما نتطلع لدور فاعل من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى، وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار.. واختتم الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني كلمته بالقول ، وفي الختام أخي الأمين العام، فإني وزملائي في مجلس القيادة الرئاسي نتطلع إلى رؤيتكم في عاصمة السلام والتنوير العاصمة المؤقتة عدن.