أقيم على مسرح قصر ثقافة بلبيس بمحافظة الشرقية، العرض المسرحى " ثورة فلاحين " تأليف " لوب دى فيجا "، ترجمة الدكتور حسين مؤنس، ومعالجة درامية خالد حسونة، أشعار فوزى ابراهيم، ألحان الموسيقار رجب الشاذلى، ومصمم الاستعراضات طارق جابر، سينو جرافيا دكتور نبيل الحلوجى. تنتمي المسرحية لعروض الدراما الموسيقية الغنائية والتى تدور أحداثها حول ظلم وجبروت حاكم القرية ( العمدة ) بمعاونة شيخ الغفر الذى يتستر عليه ويساعده على الظلم. وتدور الأحداث حول العمدة سالم الذى يقوم باغتصاب شرف فتيات القرية الواحدة تلو الأخرى، حتى يقرر أهل القرية الانتقام والتخلص من هذا الطاغية الفاسد والتحريض على قتله. وقد أبدع المخرج المتألق "السيد الدميرى" فى توظيف الأدوار بشكل أقرب للواقعية، إذ يقوم أحد أبطال العرض الفنان جمال ربيع بدور " منجى " تلك الشخصية المخلصة لقريته والمحرك والمحرض والرافض لظلم العمدة الطاغية. ومما لا شك فيه أن التحريض ورفض الظلم والقهر هو أحد أدوات المسرح السياسى والذى يعكس نبض الشعب وهناك العديد والعديد من الأعمال التى تؤكد ذلك مثل مسرح السيد درويش ونقده اللازع لأوضاع الحاكم فى مصر خلال فترة الاحتلال تلك، وأيضًا مسرح المخرج الراحل العظيم جلال الشرقاوي. واستطاع مخرج العرض "الدميرى" بشكل مبسط أن يصور الصراع القائم بين السلطة القمعية المتمثلة فى "عمدة القرية سالم" وبين الشعب المقهور المهزوم ضحية الظلم والجبروت وهم أهل القرية. وقام بدور العمدة الفنان الصاعد الواعد أحمد الشاويش الذى جسد العمدة بشكل احترافى رائع حاز على إعجاب الجماهير الغفيرة التى حضرت العرض، كما جسد دور زناتى " شيخ الغفر " المتألق السيد محرم وأيضا محور العرض أحمد غمرى الرافض للخضوع والذل. وشارك فى العرض نجوم كبار أمثال القدير فوزى عبدالله فى دور السرجانى والفنانة تغريد محمد فى دور سهير والقدير محمد أبو العلا فى دور مأذون القرية "الشيخ فتح الله" والفنانة رحاب المهداوى فى دور الحاجة صادقه والفنان موسى العنانى فى دور المغازى، كما شارك فى العرض آيه غزال فى دور منى وحسام جعفر فى دور برعى ورضا مطر فى دور حسين الكلاف ومنى عزرائيل فى دور منى، وغفر العمدة إبراهيم الفوال ومدحت الأبيض ومحمد طلبة، والغناء بصوت رجب الشاذلى وايمان ممدوح، والصوت السيد محفوظ، والإضاءة سمير عبدالعظيم مكياج تامر الجمال، تنفيذ الديكور السيد السيسى، تنفيذ ملابس أتليه أميره وأروى ورضا الاجرب، مدير الإنتاج وليد سمير، مدير قصر ثقافة بلبيس والدكتور وفيق وهبه.