تشهد الحدائق المصرية حالة من الإهمال الشديد بسبب تراخي قطاع الحدائق التابع لوزارة الزراعة في ممارسة دوره في الحفاظ علي صحة الحيوانات بالحدائق. أكدت دينا ذو الفقار الناشطة في مجال الرفق بالحيوان ان هناك تضارباً واضحاً في الاختصاصات داخل ادارة الحدائق حيث ان رئيس الهيئة الادارية للاتفاقية الدولية لتعظيم الاتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض »السايتس« هو نفسه رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان. وأوضحت أن المجمع بين الوظيفتين يؤدي الي الاحتكار وتكريس الفساد بسبب ان الجهة الرقابية هي ذاتها الجهة المستفيدة كما أن الاتجار بالحيوانات والنباتات النادرة يأتي في المرتبة التالية لتجارة المخدرات. وأضافت ان حديقة حيوان الجيزة قد أهملت في الحفاظ علي حياة حيوانات »إنسان الغابة« التي وردت الي مصر بتاريخ 2010/5/19 كهدية من حديقة حيوان العين بالإمارات، حيث توفي احد الحيوانات بعد 9 أشهر فقط بسبب اصابته بأمراض التهاب الكبد الوبائي والفشل الكلوي. وقالت ان ادارة الحديقة قامت بالتكتم علي وفاة انسان الغابة وصرحت بوجود عدد 3 حيوانات إنسان غابة في الحديقة خلال ابريل الماضي بمناسبة شم النسيم. واوضحت ذو الفقار ان قبول الحيوانات الثلاثة شكل مخالفة فنية بسبب توقيع مصر علي اتفاقية الهيئة الافريقية لحدائق الحيوان والتي تشترط عدم قبول الحيوانات في حالة عدم وجود مأوي مناسب لها. وأكدت دينا ذو الفقار أن رابطة حقوق الحيوان المصرية قدمت دعماً بتكلفة نصف مليون جنيه لتبريد بيت الدببة بحديقة حيوان الجيزة بالتعاون مع شركة »إيجي تريد« التي قدمت الاجهزة في اغسطس 2008 إلا أن ادارة الحديقة لم تجري اي صيانة لها حتي تعطلت بالكامل. وطالبت وزير الزراعة بفصل موظفي السايتس عن الادارة المركزية لحدائق الحيوان وإجراء تحقيق موسع في وفاة انسان الغابة وإخفاء خبر الوفاة بهدف تضليل الرأي العام اضافة الي تطبيق الشروط الخاصة بالاتفاقيات الدولية لصحة الحيوان لانقاذ سمعة مصر الدولية.