راهنت معظم القوى الثورية والحزبية على أن إجراء الانتخابات الرئاسية هى نقطة الانطلاق نحو الاستقرار المنشود وإعادة الأمن المفقود مرة أخرى للبلاد، وأن الرئيس القادم لن يستطيع بأى حال من الأحوال الحكم منفردا . واعتبروا أن الانتخابات الرئاسية ستشكل نهاية لحكم العسكريين فى مصر، وأن تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب سيعمل على إجراء حوار وطنى حقيقى بين جميع القوى الوطنية والسياسية الموجودة على الساحة، وإعداد دستور توافقى يعبر عن روح ومبادئ وأهداف ثورة 25 يناير، بالاضافة الى تلبية احتياجات وتحقيق تقدم على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والسياسى . وبرهنوا على أن الانتخابات الرئاسية نقطة العودة بمصر إلى مكانتها ودورها الإقليمى الطبيعى، وتحقيق الاستقلال التام فى عملية صنع القرار ورسم السياسة الخارجية المصرية التى عانت من تدخلات دولية كثيرة قبل الثورة . وفى هذا الإطار يتناول كتاب "الانتخابات الرئاسية 2012" للدكتور عمرو هاشم ربيع والصادر عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، عدة أمور جوهرية متصلة بشكل مباشر بتلك الانتخابات، وهى الإطار الدستورى والقانونى لانتخابات الرئاسة، والبيئة السياسية التى مهدت لتلك الانتخابات، ودور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى العملية الانتخابية. كما يتناول الكتاب تحليل الهيئة الناخبة ودور الأحزاب السياسية فى انتخابات رئاسة الجمهورية والمرشحين المستقلين فى انتخابات الرئاسة، وأهم المواقف المقارنة بين برامج المرشحين، وتمويل الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة كمحاولة لرصد مسألة الإنفاق المالى فى الانتخابات الرئاسية المصرية فى ضوء الخبرة الدولية فى التمويل الانتخابى . ويحاول الكتاب الإجابة عن سؤال رئيسى وهو "ما هى أهم الاستراتيجيات والتكتيكات التى ميزت الحملة الانتخابية الرئاسية فى مصر 2012 ؟ وكيف غطت الصحف المصرية الحملة الانتخابية الرئاسية فى مصر؟". وأخيرا يتناول الكتاب قراءة تحليلية موضوعية فى نتائج العملية الانتخابية .