بليغ حمدى كان يشبهنى بنفسه.. وياسر عبدالرحمن «مجرم» مزيكا «عبدالوهاب» غيَّر مفاهيم الغناء.. و«الشريعى» كان صاحب رؤية جعلته يسبق الزمن بخطوات سعيد حافظ صوت يأتى كل 100 عام.. وأحمد إبراهيم لو عمل بنصيحتى «كان زمانه فى حته تانية» «الوفد» يشبه الفن الأصيل فى النضال بعض الفنانين تطرب لتعيش وتخلد، وبعضهم كان نجاحهم مؤقت، لكن ما قدمه الفنان الكبير محمد الحلو فى رحلة عطاؤه الفنى الممتدة لأكثر من 45 عامًا لا يزال حيًا، فأغانيه مثل الدُرر النفيسة، التى كلما تقادم بها الزمن ازدادت بريقاً وتألقًا. فى أول صالون ثقافى تعقده مؤسسة الوفد الصحفية، استضافت الفنان الكبير محمد الحلو، فى ثانى سهراتها الرمضانية، تحدث فيها عن بداياته الفنية، ورحلة الانتقال من فنان مغمور لفنان مشهور، خلال حوار امتد لأكثر من ساعتين، نبشنا فى الذاكرة المنسية المتخمة بآلاف الصور والأيام الحلوة والمُرة، وذكرياته مع بليغ حمدى، وعبدالوهاب، وعمار الشريعى، والموجى، وكمال الطويل، وسيد حجاب وغيرهم ممن أثروا فى مسيرته الفنية، وغيرها من الذكريات التى تنبض بداخله كالجمرات التى تشتعل كلما أحييناها. لنكتشف من خلال حوارنا معه أن الرجل الذى شدا للإنسانية والحب والخير والوطن، هو كذلك فى حياته الأسرية والاجتماعية والعملية، ليؤكد صحة فرضية «لكل امرئ من اسمه نصيب». شارك فى الندوة على البحراوى وخالد إدريس، رئيسا تحرير الوفد، ومجدى حلمى الرئيس التحرير التنفيذى، والكاتب أمجد مصطفى مدير تحرير الوفد، ومحررو الجريدة. وقام «الحلو» بجولة تفقدية فى الجريدة العريقة، قبل تسلمه الدرع وهو تكريم يقدم لكبار الشخصيات العامة والفنانين البارزين، اطلع فيها على تاريخ الصحيفة مع النضال والمعارضة والتجربة الاستثنائية الفريدة التى قدمتها فى بلاط صاحبة الجلالة. وفضَّل الحلو أن يستهل حواره عن الصحيفة الذى قال أنها تشبه رموز الفن الأصيل فى النضال. لافتًا أن أى فنان صاحب تاريخ فنى كبير عندما تدعوه جريدة بحجم «الوفد» لابد أن يلبى على الفور النداء. موجهًا بالشكر لمن قدَم له الدعوة الذى يراها وسام على صدره. فى بداية الندوة، رحب مجدى حلمى، بالفنان الكبير، صاحب الحنجرة الرخيم والصوت اللين، الذى تربى عليه عشرات الأجيال. ثم وجه كلامه للسادة الحضور قائلًا: الحلو نجم كل جيل وكل عصر، الأعمال الدرامية الذى تولى غناء شارتها لا تزال محفورة فى الوجدان بكل تفاصيلها رغم مرور عقود من الزمان على طرحها. تعقبه كلمة على البحراوى، الذى رحب بوجودة الفنان الكبير فى الصالون الثقافى الذى تعقده الصحيفة لأول مرة هذا العام. وأثمن على رحلة عطائه الفنى التى لا تنضب من الكلمات الصادقة واألحان العذبة، وعن صموده أمام كل محاولات خنق طموحه الذى لا يمل ولا يسأم. ثم تحدث الكاتب أمجد مصطفى، الذى استهل كلمته بتهنئة الفنان الكبير بشهر رمضان المُعظم قائلًا: عندما فكرنا فى تأسيس صالون ثقافى بالصحيفة، قررنا أن يكون نجومه من أصحاب التاريخ الكبير، ويعتبر الحلو واحدًا من النجوم البارزين الذين لديهم تاريخ مشرف مع الأغنية المصرية. وأضاف: الحلو يعتبر اكاديمة فنية للأجيال الجديدة والمتعاقبة، من يريد تعلم فن الغناء عليه أن يطلع على تاريخ الحلو، وينهل من خبراته. وتابع: أكثر ما يميز الحلو الذى أخذ نصيبًا من اسمه، إنسانيته، وصفاء قلبه، فهو لا يحمل أى ضغينة ولا غيرة ولا نفسنه فى قلبه تجاه احد. مستشهدًا بمثال أنه ذات يوم طلب منه الكينج محمد منير غناء أغنيته «أشكى لمين» بعد إعجابه بها، ليفاجئه الحلو بأنه لا توجد مشكلة لديه فى ذلك بشرط استئذان بليغ حمدى ملحن الأغنية. واستكمل: هناك أكثر من دليل يؤكد أن الحلو يتمتع بموهبة فريدة، أبرزها تنقله بين المقامات ومخارج الألفاظ وقدرته على أداء والجمل الموسيقية الصعبة، حيثُ أكد الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن أنه وضع جملة تعجيزية فى لحن «المرسى والبحار» لا أحد يستطيع غناءها سوى الحلو، فضلًا عن اسهاماته فى المسرح الغنائى. ومن جانبه وجه الفنان الكبير محمد الحلو، الشكر للكاتب أمجد مصطفى، على حسن الاستضافة، والدعوة الكريمة. مؤكدًا أن الوفد تشبه الفن الأصيل. وقبل أن يخوض فى أمور تتعلق بحياته المهنية والشخصية، أعلن اعتزامه للتحضير لمسرحية غنائية جديدة لرائد الموسيقى المتجددة محمد فوزى، يكتبها أمجد مصطفى، مؤكدًا أنه سبق وتعاون معه فى أوبريت «المغنى حياة الروحى بجزئه الأول، رفقة على الحجار والثانى مع الموسيقار الكبير حلمى بكر. بليغ حمدى استهل الحلو مشواره الفنى بمحطة بليغ حمدى، عبقرى النغم قائلًا: أنتمى لعائلة الحلو الشهيرة بعالم السيرك، كل أفراد العائلة يتمتعون بحنجرة رخيمة وصوت عذب، لكنهم «اللدغة الكلامة» حالت دون تحقيق حلمهم فى مجال الغناء. وتابع: قبل التقائى ببليغ تعرفت على الموسيقار محمد عبدالوهاب، كنت حينها عضو فى فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، وهى الفرقة التى أسستها د. رتيبة الحفنى، وكنت فى الفرقة متخصص أداء أغانى عبدالوهاب، وتحديدًا فى غناء «الأدوار» وهى أكبر قالب غنائى، وفى ذات مرة حضر البروفة الخاصة بالفرقة، وإذ به أبدى إعجابه بصوتى فى أغنية «فى الليل لما خلي»، وهى من المحطات المهمة فى حياته، لأن هذه الأغنية غيرت مفاهيم الغناء، وأخبر د. رتيبة بأن تبلغنى أن أذهب له فى منزله. واستكمل: ذهبت له فى الموعد المتفق عليه، وطلب منى الغناء، وقبل أن انطق بأى كلمة، «عطست» نتيجة حساسية وليس دور برد، وإذ به ينهى اللقاء على الفور، ويطلب منى الرحيل وأن أحضر له بعد 10 أيام، فهو كان يعانى من «هوس النظافة» ويقلق من أقل شىء، وبعد هذه الواقعة ربطتنا علاقة صداقة قوية أثمرت عددًا من الأعمال الفنية منها «الأرض الطيبة»، وبعد ذلك بدأت علاقتى بالملحن بليغ حمدى، الذى لحن لى «أشكى لمين» و«صدفة» كلمات عبدالرحيم منصور، وقصيدة بعنوان «20 يومًا ولم تردي»، لتتوالى الأعمال بعد ذلك والعمل مع كبار الملحنين أمثال حلمى بكر، والموجى، وكمال الطويل. واسترسل: الموسيقار محمد عبدالوهاب من الأصوات التى بها إعجاز، وكذلك السيدة أم كلثوم، وفيروز، ووديع الصافى، والشيخ محمد رفعت، وعلى محمود. حين يكون القدر أكثر عدلًا من تدبيرك روى الحلو، قصة تعارفه بالموجى وكمال الطويل، تكشف كيف كان القدر أكثر عدلًا عن أحلامه، وذلك عندما أخبره الشاعر سمير محجوب، بأن يذهب إلى الموجى فى منزله بناءَ على طلبه، وعندما ذهب اليه وهو فى كامل هيئته يدق جرس الباب ولا يفتح له أحد رغم سماعه بأصوات عالية بالداخل، كرر ذلك مرات عديدة، حتى هداه تفكير بالتواصل معه تليفونيًا قبل الذهاب اليه، وعندما اتصل به رد عليه الموجى بنفسه، فبدأ الحلو يعرفه بنفسه، وقبل استكمال حديثه قاطعه وأخبره: «أنا الموجى لم يحدث أننى طلبت مقابلتك»، لينهى معه الكلمة، ويذهب الحلو فى طريقه شاردًا بعدما تحطمت آماله وطموحاته. واسترسل: ذات يوم جاء الموجى المعهد، وطلب مقابلتى، وعندما خرجت له على التو لمقابلته وجدته يقول لى «يا محمد اذهب ل كمال الطويل، لأن تم اختيارك لغناء أغانى مسلسل بطولة حمدى حافظ». تسمرت فى مكانى ودار بذهنى أسئلة عديدة منها أن الموجى يعرفنى ليس كما زعم فى المكالمة التليفونية، فذهبت وحمدت ربنا على تدبيراته فالعمل مع الطويل حلم من أحلامى. وتحدث عن بليغ قائلًا: لا أحد يشبه بليغ فهو كريم فى عطائه الفنى وفى تعامله مع الاخرين، وكان على خلق، وخجول يستحى أن يجرح أحد أو يرد طلبه، إلى جانب تمتعه بخفة الظل، فكان كثير المزح، وكان يقول لى دائمًا إننى أشبه كثيرًا. وبسؤاله عن عدم تفكيره فى تدوين مذكراته المتخمة بالكثير من الصور والأحداث والتفاصيل الثرية قال: أشعر بالندم حيال ذلك، خاصة أن هناك تفاصيل كثيرة لم استطيع تذكرها، وهناك تترات لأعمال كثيرة عندما استمع إليها بالصدفة أستغرب أنها بصوتى، فهناك أحداث وقعت من ذاكرتى. سعيد حافظ صوت لن يكرره الزمان فى موقف يعكس إنسانيته، ويبرهن على جمال عصر الزمن الجميل الذى لم يشهد «حرب نفسية» بين المطربين إلا فيما ندر، أبدى الحلو إعجابه بصوت المبتهل سعيد حافظ، الذى لن يأتى الزمان بمثله معجزة على حد وصفه. لافتًا إلى أن صوت لا يكرر يأتى كل 100 عام، وكذلك النقشبندى والشيخ محمد عمران. وتابع: عندما سنحت لى الفرصة لتقديمه للجمهور، لن أتردد ثانية، لأننى شعرت أن الجمهور لابد أن يتعرف على هذه الموهبة، وسعدت بتجاوب الجمهور معه. وبسؤاله لماذا لم يفكر فى الذهاب إلى الموشحات لاستكمال الطفرة الذى أحدثها فؤاد عبدالمجيد فى الموشحات التى رقصت على أنغامها فريدة فهمى، لما يتمتع به من حنجرة رخيمة وطبقات صوت دافئة. ليجيب، أنه بالفعل فكر فى ذلك، لكن شرائط الكاسيت أخذته عن الموشحات. وعن فكرة الاتجاه للموشحات فى الوقت الحالى قال: ستكون مجازفة كبيرة، وأنا بطبيعتى فنان مجازف، وأغنية «أهيم شوقا» كان بها مجازفة كبيرة، لكن أخشى رد فعل الجمهور. فى عام 2011، فاجأ الحلو، الجميع بنبأ اعتزاله الفن، بسبب ما وصفه وقتها باستشراء موجة «الأغانى الهابطة»، إلا أنه عدل عن قراره وعاد للغناء مجدداً. عن هذه الفترة يتحدث: فكرت فى الاعتزال بعدما شعرت أن الساحة لا تسعنى، فى وجود موجة الأغانى الهابطة وإسهام الإعلام المصرى والعربى فى إذكاء هذه الحالة التى تزداد ترديًا وانحطاطًا يومًا بعد يوم، فسألت نفسى باستهجان شديد كيف استمر فى حمل كارنيه نقابة الموسيقيين الذى تحمله أيضًا بعض الأسماء ممن لا يملكون القدرة على الغناء، شعرت بالإحباط والغربة، فقررت الاعتزال، لكن عدلت على قرارى بالحاح من الجمهور، وبمكالمة هاتفية من وزير الإعلام حينها أنس الفقى الذى أخطرنى فيه المكالمة بتكليف رئاسى للمشاركة فى المناسبات الوطنية الخاصة، وإذ وجدت نفسى أخطره بالموافقه وأننى لم أفكر يومًا فى الاعتزال. وتابع: مشاركتى فى المناسبات الوطنية ليس طمعًا ولا تملقًا، فأشعر بمسئولية تجاه جيش بلادى، فأنا رجل وطنى وربيت أبنائى وأحفادى على الوطنية، وحفيدى الأصغر عندما يسمع أحد يجرح فى الجيش أو الرئيس السيسى يغضب ويثور. لأننا تربينا أن جيش بلادنا خط أحمر. وأثنى الحلو، على صوت الفنان أحمد إبراهيم، الذى قام بغناء أغانى فيلم «النمر الأسود» للنجم أحمد زكى «أتقدم، وشايلك فى قلبى يا مصر، ومشوار طويل». وأكد الحلو، أن إبراهيم كان بمقدوره أن يسد الفراغ الذى تركه فطاحل الأغنية الشعبية أمثال سيد مكاوى، ومحمد رشدى، وعبدالمطلب، ومحمد العزبى، وشفيق جلال، برحيلهم، خاصة أنه يتمتع بصوت متعدد الطبقات مصحوب ب«بحة شجية»، لكنه سلك طريقًا آخر. وتابع: أحمد إبراهيم لو كان عمل بنصيحتى كان هيكون فى حتة تانية، حيثُ نصحته بأن يوظف طبقات صوته فى الشعبيات، لكنه فاجأنا بعد ذلك بالأغانى العاطفية والكلاسيكيات. مواقف طريفة فى حياة الحلو تسللنا بالحوار معه إلى مواقف طريفة وكوميدية فى حياته، نكشف من خلالها عن الوجة الكوميدى للحلو الذى لا يعرفه سوى المقربين منه. قال الحلو، إنه تربى فى منزل به أسود وانه كان يتعامل معهم بكل الطرق ولا يخشاهم، حتى بعد حادثه مقتل عمه الشهيرة على يد أحد الأسود. موضحًا أن والده كان يصطحب الأسود حتى عمر 6 أشهر فى المنزل، وأن جميع أشقائه تربوا معهم. وروى «الحلو»، قصة طريفة حصلت مع أحد الشيوخ فى منزلهم، قائلًا: والدى كان يحضر شيخًا لقراءة القرأن كل يوم خميس، وكان هذا الشيخ ضعيف البصر وفى يوم وعندما بدأ الشيخ فى قراءة سورة «طه» سمع صوت أمى وهى تقول «الأسد فك يا ولاد» فأنهى على الفور السورة، وفر مسرعًا وقام بترك الحذاء الخاص به وظل يجرى فى الشارع. النقابة فشلت فى التعامل مع أزمة المهرجانات وتطرق الحديث معه عن موقف النقابة من «المهرجانات». مؤكدًا أن نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان هانى شاكر، فشلت فى التعامل مع الأزمة بشكل ناجع، وقرارات المنع والحجب الذى اتخذها هانى خسرته جمهور عريض، لاسيما أن «المهرجانات» تحظى بشعبية جماهيرية كبيرة. ولها جمهور عريض. وعندما وضع نفسه مكان هانى كنقيب للموسيقيين، قال: لو كنت نقيبًا للموسيقيين كنت سأتخذ قرارات أخرى حيال الأزمة دون أن تخسرنى جزءًا من جمهورى، ومنها إنشاء أكاديمية لتدريب الأصوات التى تصلح للغناء، مع تشديد الرقابة على الكلمات المستخدمة فى الأغانى، ومن سيخالف ذلك يخضع للعقوبة. وردًا على رأيه فى مطربو المهرجانات قال: أحمد سعد يغنى مهرجانات ولكن بطريقة احترافية، وحسن شاكوش يمتلك طبقات صوت جيدة، وكذلك عمرو كمال، المهرجانات هو نوع موسيقى ظهر فى الخارج لكن فى مصر تم التركيز على جانب معين فيه وهو الموسيقى الصاخبة التى تثير غرائز الجمهور. وعن أقرب أعمال التترات القريبة لقلبه وسر ابتعاده عنها قال: لم ابتعد عن أعمال التتر عن طيب خاطر، ولكن فيما يبدو أن القائمين على هذه الصناعة رأوا أن التجديد هو إقصاء محمد الحلو، وعن أقرب أعمال التتر القريبة لقلبى ليالى الحلمية، الوسية، خالتى صفية والدير، المرسى والبحار، زيزينيا، الحلم الجنوبى. وتحدث الحلو عن عمار الشريعى الذى قدم له عددًا من الألحان الخالدة قائلًا: الشريعى كان خفيف الظل، وعبقرى، كان لديه رؤية فنية جعلته يسبق الزمن بخطوات، وبفضل عبقريته هذا، توصل إلى بعض الحلول لمشكلة «ربع التون» فى الأورج، وعرضها على شركة «ياماها» اليابانية المصنعة للأورجات. وأرسلت الشركة مندوبها ل«الشريعى» حتى تم حل المشكلة. وتطرق فى الحديث عن الموسيقار ياسر عبدالرحمن الذى قدم له لحن «الوسية»، و«المرسى والبحار» قائلًا: ياسر «مجرم» مزيكا، مبدع، عندما تستمع إلى موسيقاه تشعر أنه «مخاوي». وعن أسباب تراجع مكانة المسرح الغنائى رغم إثبات نجاحه والتفاف الجمهور حوله، أرجع الحلو ذلك لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها العملية الإنتاجية، موضحًا أن المسرح الغنائى يحتاج لإنتاج مادى ضخم، حتى يكون عملًا جيدًا، كما يتطلب التفرغ الكامل من جانب الفنان وبذل مجهود بدنى ونفسى كبير. وعن علاقته بالموسيقى الغربية وتأثره بها قال: مثل أى فنان استمع لكافة الأنماط الموسيقية، لأننى أرى أن الموسيقى لا تعرف لغة، وليس من الضرورى أن تكون مُلمًا بكل اللغات لتستمتع بالموسيقى الغربية، متعة السمع لا علاقة لها باللغة، وعن الفنانين الغربيين الذى تأثرت بهم الفنان توم جونز، وإنريكو ماسياس. وكشف الحلو عن العلاقة القوية التى كانت تطربه بالمطربة وردة الجزائرية، ومن كثرة إعجابها به كانت تناديه ب«ابنها الكبير». قائلًا: كانت تحب أن تسمع منع أغنية «فى يوم وليلة» وتكلم محمد عبدالوهاب ملحن الأغنية وتقوله اسمع محمد. وأشارت إلى أنها كانت تصطحبه معها فى حفلاتها لأنها كانت تتفاءل به، وكانت تطلب من القائمين على الحفل أن يأخذوا من وقتها على المسرح حتى يستمع الجمهور إلى صوت الحلو. البحث عن ملاذ فى العالم الافتراضى أعلن الحلو، نيته فى تدشين قناة باسمه على موقع الفيديوهات الأشهر «اليوتيوب» لنشر أعماله الغنائية الجديدة التى يحضر لها. لافتًا إلى أنه سيتواجد بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة. وأوضح أنه اختار العالم الافتراضى، للتقرب من الجيل الجديد، وفهم متطلبات السوق التجارى، بما لا يتعارض مع قناعاته الفنية. مشيرًا إلى أنه يستشير نجله الأكبر محمد، فى اختيار الأغانى التى تعرض عليه، لإلمامه بمتطلبات الشارع المصرى وما يحتاجه الجيل الجديد لتقارب العمر بينهما. وأوضح أن فكرة تواجده على «اليوتيوب» راودته، بعد نجاح الديو «ليالى الحلمية» الذى قدمه مع على الحجار فى برنامج «سهرانيين» الذى يقدمه أمير كرارة، لافتًا أن الأغنية حققت ما يزيد على 11 مليون مشاهدة على اليوتيوب. وشدد الحلو على ضرورة ضم المطربين لحقوق المجاورة، أسوة بالمؤلفين والملحنين، التى تضمن للمبدع الأصلى للمصنف المحمى بموجب حق المؤلف وورثته ببعض الحقوق الأساسية، بحيث يكون لهم الحق الاستئثارى فى الانتفاع بالمصنف حال عرضه مرة ثانية.