وول ستريت جورنال: قوات خاصة أمريكية داهمت سفينة وهي في طريقها من الصين إلى إيران    هشام نصر: سنرسل خطابا لرئيس الجمهورية لشرح أبعاد أرض أكتوبر    محمد فخرى: كولر كان إنسانا وليس مدربا فقط.. واستحق نهاية أفضل فى الأهلى    اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية خلية تهريب العملة    ياسمين عبد العزيز: ما بحبش مسلسل "ضرب نار"    سلوى بكر ل العاشرة: أسعى دائما للبحث في جذور الهوية المصرية المتفردة    أكرم القصاص: الشتاء والقصف يضاعفان معاناة غزة.. وإسرائيل تناور لتفادي الضغوط    ننشر نتيجة إنتخابات نادي محافظة الفيوم.. صور    كأس العرب - مجرشي: لا توجد مباراة سهلة في البطولة.. وعلينا القتال أمام الأردن    أحمد حسن: بيراميدز لم يترك حمدي دعما للمنتخبات الوطنية.. وهذا ردي على "الجهابذة"    ليتشي يتخطى بيزا بهدف في الدوري الإيطالي    الأهلي يتراجع عن صفقة النعيمات بعد إصابته بالرباط الصليبي    الأهلي يتأهل لنصف نهائي بطولة أفريقيا لكرة السلة سيدات    رئيس وزراء بلجيكا: لدينا شكوك بشأن منح أوكرانيا قرضًا باستخدام الأصول الروسية    بالأسماء.. مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث تصادم بزراعي البحيرة    إصابة 3 أشخاص إثر تصادم دراجة نارية بالرصيف عند مدخل بلقاس في الدقهلية    قرار هام بشأن العثور على جثة عامل بأكتوبر    محمود عباس يُطلع وزير خارجية إيطاليا على التطورات بغزة والضفة    فرانشيسكا ألبانيزي: تكلفة إعمار غزة تتحملها إسرائيل وداعموها    تعيين الأستاذ الدكتور محمد غازي الدسوقي مديرًا للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية    ياسمين عبد العزيز: أرفض القهر ولا أحب المرأة الضعيفة    الرعاة يدخلون التحدى.. وجائزة جديدة للمتسابقين    محافظ الدقهلية يهنئ الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم من أبناء المحافظة    إشادة شعبية بافتتاح غرفة عمليات الرمد بمجمع الأقصر الطبي    روشتة ذهبية .. قصة شتاء 2025 ولماذا يعاني الجميع من نزلات البرد؟    عمرو أديب ينتقد إخفاق منتخب مصر: مفيش جدية لإصلاح المنظومة الرياضية.. ولما نتنيل في إفريقيا هيمشوا حسام حسن    بعد واقعة تحرش فرد الأمن بأطفال، مدرسة بالتجمع تبدأ التفاوض مع شركة حراسات خاصة    صحه قنا تعلن موعد انطلاق الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة ضمن مبادرة بداية    انفجار غاز يهز حيا سكنيا بكاليفورنيا ويتسبب في دمار واسع وإصابات    سعر جرام الذهب، عيار 21 وصل لهذا المستوى    الإسعافات الأولية لنقص السكر في الدم    مفتي الجمهورية يشهد افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية    الرئيس الروسي يبحث مع نظيره العراقي علاقات التعاون    الجيش الأمريكي ينفذ طلعات جوية بمقاتلات وقاذفات ومسيرات فوق ساحل فنزويلا    المطربة أنغام البحيري تشعل استوديو "خط أحمر" ب أما براوة.. فيديو    السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية    غلق مزلقان مغاغة في المنيا غدا لهذا السبب    الأرصاد تعلن انحسار تأثير المنخفض الجوي وارتفاع طفيف في الحرارة وأمطار على هذه المناطق    الحلقة التاسعة من برنامج «دولة التلاوة».. الاحتفاء بالشيخ محمود على البنا    لجنة المحافظات بالقومي للمرأة تناقش مبادرات دعم تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي    تسليم "كنز صوتي" نادر لأحفاد الشيخ محمد رفعت بعد عقود من الغياب    محافظ الإسكندرية: الدولة المصرية ماضية في مشروع التأمين الصحي الشامل    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    انطلاقة قوية للمرحلة الثانية لبرنامج اختراق سوق العمل بجامعة سوهاج |صور    محافظ أسوان يأمر بإحالة مدير فرع الشركة المصرية للنيابة العامة للتحقيق لعدم توافر السلع بالمجمع    اسعار الفاكهه اليوم الجمعه 12ديسمبر 2025 فى المنيا    ناشيونال جيوجرافيك: الدعاية للمتحف الكبير زادت الحجوزات السياحية لعام 2026    ضبط المتهمين بتقييد مسن فى الشرقية بعد فيديو أثار غضب رواد التواصل    سويلم: العنصر البشري هو محور الاهتمام في تطوير المنظومة المائية    هشام طلعت مصطفى يرصد 10 ملايين جنيه دعمًا لبرنامج دولة التلاوة    تكثيف الحملات التموينية بسوهاج وضبط مخالفات متنوعة في كافة الأنشطة    باسل رحمي: نعمل على استفادة كافة مشروعات الشباب الصناعية من خبرات جايكا    نقيب العلاج الطبيعى: إلغاء عمل 31 دخيلا بمستشفيات جامعة عين شمس قريبا    بتوجيهات الرئيس.. قافلة حماية اجتماعية كبرى من صندوق تحيا مصر لدعم 20 ألف أسرة في بشاير الخير ب226 طن مواد غذائية    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة    تحالف جديد تقوده واشنطن لمواجهة الصين يضم إسرائيل و4 آخرين    عاجل- الحكومة توضح حقيقة بيع المطارات المصرية: الدولة تؤكد الملكية الكاملة وتوضح أهداف برنامج الطروحات    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمجد العطافى: رئيس وزراء مصر الأسبق وراء لقائى بمحمد عبدالوهاب
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 09 - 2020


العمل مع جورج وسوف مختلف لأنه مطرب صاحب قرار..
موسيقار الاجيار طلب منى الاستمرار فى الغناء بالأفراح.. وتأثرى بالسنباطى لقاء أرواح كمحترف
شاهدت وردة فى «عدت سنة» وهى تغنى كما تتحدث
حماتى نجاح سلام بخير وتعيش فى بيروت بين أسرتها
الوضع فى «الموسيقى العربية» اختلف عن الماضى.. وعبده داغر له الفضل بعد الله فى الالتحاق بفرقة «نويرة»
أن تصبح ملحنا وتحقق معادلة الجمع بين أعمال جيدة المستوى وناجحة ومنتشرة فى نفس الوقت، فهذا أمر غاية فى الصعوبة، لأننا فى زمن لا تلتقى الموهبة مع النجاح كثيرا.
المطرب والملحن امجد العطافى مثال حقيقى وواقعى لمن استطاع ان يحقق تلك المعادلة يسبح ضد تيار الغناء الهابط بأعمال يغنيها الكبار، وفى نفس الوقت يحقق نفسه كمطرب يقف على خشبة المسرح الكبير بدار الاوبرا.
تجاربه مع وردة وجورج وسوف وفضل شاكر وراغب علامة ولطيفة ومن قبلهم المطربة الكبيرة نجاح سلام التى يرتبط بها بعلاقة نسب فهى ام زوجته تؤكد هذا الامر.
فى هذا الحوار يتحدث العطافى عن تجربته مع الغناء والتلحين.

** سألته: البداية كيف كانت؟
قال منذ صغرى أغنى فى المنزل مع نفسى، فى هذا الوقت كانت الاسرة المصرية ترفض اقتراب ابنها من الفن والكرة، لذلك قررت الاستمرار فى الدراسة العادية، حتى احقق رغبة اسرتى، ودرست بكلية التجارة و فيها وجدت مناخا متاحا لتحقيق هوايتى المفضلة وهى الغناء، اندمجت مع الفرق الموسيقية وفى نفس الوقت درست موسيقى عربية دراسات حرة، قسم الغناء، موشحات وعزف العود.
وكانت الجامعة المحك الاساسى لى ولمع اسمى داخلها كمطرب، وخلال تلك الفترة كنت اشارك ايضا مع فرقة فى الافراح واثناء ذلك طلب منى متعهد حفلات ان اغنى من وقت لآخر فى قاعة صغيرة مخصصة للغناء بنفس الفندق، فى هذا المكان شاهدنى محمد سلطان وعمر بطيشة وآخرون ممن كانوا يترددون على المكان.
ثم التحقت بفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية عام 87 ومن هنا بدأت الحكاية.

** الاحتكاك بالجمهور فى الافراح اكيد سهل لك عملية التعود عليه؟
طبعا لكن يبقى ان لقاء جهور الاوبرا مختلف. وهنا يحضرنى اننى عندما التقيت بالاستاذ محمد عبدالوهاب وتحدثت معه فى عدم رغبتى فى الاستمرار فى العمل بالفندق، طلب منى الاستمرار مؤكدا انه فرصة لكى تلتقى بالجمهور وتحتك به وتكون حصيلة من الخبرات.

** اعتمادك كمطرب بالإذاعة كان مصادفة؟
بالفعل، كان أحد الاصدقاء لديه موعد للاختبار فى الاذاعة المصرية، ذهبت معه لمصاحبته على العود، وكنت قد تقدمت من قبل بطلب للاعتماد كمطرب ولم يتصلوا بى، ووجدت الفرصة مواتية وأنا مع زميلى لاسأل السيدة المسئولة عن اللجان عن موعد حضورى امام اللجنة، وبدورها وضعت اسمى ضمن تلك اللجنة فى نفس اليوم، وكان من اعضاء اللجنة اسماء كبيرة منهم محمد الموجى، عمار الشريعى، وجدى الحكيم، فؤاد حلمى، وحلمى بكر، كان ذلك سنة 1985.
واعتمدت فى الاذاعة ثم التليفزيون والغريب ان زميلى رسب ونجحت انا.

** كيف التحقت بفرق الموسيقى العربية بدار الأوبرا؟
الفضل يعود للاستاذ عبده داغر، كنا جيران فى حدائق القبة، طلب منى الحضور والتحقت بفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية. وكان الغناء جماعيا لاعمال كلاسيكية من تراثنا المصرى، وكان وقتها المايسترو يسرى قطر، وداخل هذه الفرقة استمررت من 87 حتى آخر 89.
ثم انتقلت إلى الفرقة القومية للموسيقى العربية. وانتقالى لها كان له حكاية ايضا، حيث ذهبت إلى ندوة عن رياض السنباطى، كان من بين الحضور المايسترو سليم سحاب اعجب بصوتى طلب منى الحضور للاوبرا لعمل اختبارات للاصوات للالتحاق بالفرقة التى كان يتم تكوينها وقتها، وبالفعل نجحت واصبحت احد اعضائها.

** فى نفس الفترة قدمت البوما غنائيا؟
هذا صحيح لكن ازمة الفنان انه فى البدايات صعب يسير بمفرده، يحتاج إلى مدير اعمال او عين معه ترشده. وقتها كان المنتج هو صاحب الاختيار، وبالفعل قدمت ألبوما ولم اكن مقتنعا به بنسبة 80%، وعندما طلب منى المنتج تكرار التجربة رفضت واستمررت فى الموسيقى العربية.

** انت كصوليست موسيقى عربية كنت تجنح ناحية اغانى عبدالوهاب وعبدالحليم؟
تأثرت بعبدالوهاب والسنباطى، ولكن رياض كان اكثر، وقدمت ايضا اعمال عبدالحليم حافظ وإلى وقتنا الحالى اقدمها.

** لماذا السنباطى أكثر؟
التقاء ارواح فقط، رغم ان اعماله اغلبها لاصوات نسائية، لكن اول قصيدة غنيتها كصوليست على المسرح كانت عملا لحليم الرومى والد ماجدة الرومى ثم ابحرت فى اعمال السنباطى فقدمت قصيدة «سلوا كئوس الطلا» التى غنتها ام كلثوم، و«رباعيات الخيام» وهى من الاعمال التى غناها رياض بصوته، ثم قدمت مرحلة استاذ عبدالوهاب.

** ما الذى اختلف بين الفرقة القومية الآن وفى الماضى؟
الفرقة القومية عندما فكرت فى إنشائها دكتورة رتيبة الحفنى كانت فى الاساس لتقديم تراث مصر والوطن العربى، فكرة القومية العربية فى الموسيقى والغناء، بخلاف فرقة نويرة كانت تقدم تراثنا المصرى فقط. الآن الفكرة اختلفت.

** لكن فرقة نويرة عند تأسيسها كانت معنية بالتراث القديم والقومية تتعامل مع الأحدث زمنيا؟
هذا صحيح، وهذا الامر كان ضروريا وقتها حتى لا تتكرر الاعمال الغنائية بين الفرقتين، وقتها «نويرة» كان لديها برامج على اعلى مستوى ادوار، موشحات، غير القوالب الموسيقية إلى جانب الانشاد الدينى الذى كان ضمن البرنامج. كل هذا التنوع كان يقدم ضمن برنامج الحفل الواحد.
والفرقة القومية ايضا قدمت ادوارا كثيرة، لكنها احدث إلى حد ما، وابتعدت الفرقة القومية عن التراث العربى، واهتمت بالمصرى، وهذا لا يعيب الفرقة لأن التراث العربى محتاج مجهود كبير للبحث فيه.
وامام تلك التغيرات قررت الاداراة انشاء فرقة للتراث واخرى للانشاد تكون كل واحده معنية بامر معين على حسب المسمى الخاص بها.

** لكن فيما بعد اختلفت الامور وتداخلت البرامج فيما بين الفرقتين ما اسباب ذلك؟
ربما فى الالفية الجديدة مع اختلاف الادارات تداخلت البرامج ودخلت اعمال احدث، ربما يكون سببها دخول مساعدين جدد للقادة، لهم افكار جديدة إلى جانب تغيرالاصوات، كل هذا مع وجود جدل حول فكرة التراث وماذا يعنى؟ مثلا هل لو اخذنا من عبدالوهاب «جفنه علّم الغزل»، وهو عمل قديم هل نترك «من غير ليه» الاحدث منها بنحو 30 سنه مثلا.
الآن اصبح لدى الاوبرا خمس فرق، الانشاد الدينى والتراث والاسكندرية للموسيقى العربية ونويرة والقومية. وبالتالى اصبحت كل فرقة معنية بغناء شكل معين.

** هل التقسيم فى صالح الموسيقى العربية؟
لو التزمنا بفكرة التخصص، يكون الامر فى صالح الموسيقى العربية.

** مهرجان الموسيقى العربية يقدم اصوات من نجوم الوطن العربى تقدم اعمالها الخاصة وهو ضد سياسة المهرجان فى الاصل؟
أنا أتمنى أن يكون هناك مهرجان آخر معنى بالموسيقى العربية فقط فى شكلها الكلاسيكى القديم حتى لو عدد الايام قليل، على ان يقدم مهرجان آخر يقدم فيه النجوم أعمالهم الخاصة.

** هل تصميم النجم على تقديم اعماله فى المهرجان نوع من التعالى والغرور؟
لا أعتبرها كذلك لكن النجم اصبح ينظر لمصلحته فى انه يريد الترويج لالبومه، ويريد الحفاظ على ما وصل اليه، وهم ايضا فى بدايات المهرجان كان من الطبيعى ان يغنوا ما يطلب منهم، الآن الوضع تغير المهرجان اصبح له شأن كبير، وهم ايضا اصبحوا نجوما، وهناك نجوم علاقتهم وثيقة بالقديم حتى الآن مثل هانى شاكر، وعلى الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو. وغناء التراث ليس وصمة عار هناك مطرب مثل فضل شاكر بدأ بالتراث وقدم اغانى معظم المطربين الكبار، وعرف بهذا نفس الحكاية وائل جسار وجورج وسوف قبلهم، بعد ان اصبح لهم رصيد خاص من الاغانى اصبح يقدم اعماله مع التراث. لكن ادارة المهرجان استطاعت ان تحافظ على الهوية من خلال وجود اكثر من فاصل فى الحفل الواحد وبالتالى اذا لم يقدم النجم التراث فهناك فنان أو فرقة اخرى تقدمه.

** هل أنت مع تدخل الإدارة فى عمل المايسترو بالتوجيه خاصة ان بعضهم يختار اغانى لا تتناسب مع سياسة الفرقة؟
طبعا، وهذا موجود منذ ان كانت الدكتورة رتيبة الحفنى، ايضا لابد ان انوه ان الاحتفال بذكرى رحيل او ميلاد بعض الملحنين ظلم ناس اخرى لأن الامر اصبح ضمن البرنامج السنوى، وبالتالى اين محمود محمود الشريف وفؤاد حلمى وآخرون.

** لقاؤك مع الموسيقار عبدالوهاب كان نقطة مهمة فى مشوارك؟
تستطيع ان تقول عنه جلسه عبدالوهاب بمثابة لقاء فى الجنة. كان يوم 3 ديسمبر1989 لقاء العمر بالنسبة لى، وجلست معه قرابة الساعتين.

الحكاية بدأت فى حفل بمنزل د. على لطفى رئيس وزراء مصر الاسبق، وكان استاذى فى كلية التجارة، حضره موسيقار الاجيال، غنيت امامة همسة حائرة، و لم يعلق، الا ان وجدت الدكتور على لطفى بعد اسبوعين يتصل بى وطلب منى الذهاب إلى الموسيقار عبدالوهاب بناء على طلبه، ذهبت وانا فى غاية الخوف، وفوجئت به يطلب منى ان اغنى عملا من ألحانى، قلت له وانا ارتعش انا لا الحن، كرر الطلب بقوله اكيد لديك خواطر موسيقية، ولم اجد مفرا من غناء عمل عن الأم من اشعار فيصل طاهر ابو فاشا، و اذا به يحلل العمل و يقول اننى فى مقطع معين تأثرت به وغنى احبه مهما اشوف منه، ومقطع آخر قال اننى متأثر بالسنباطى فى دليلى احتار، وبرهن لى بالغناء.

** كيف اكتشف ولمح فيك موهبة التلحين؟
من خلال العزف على العود، لأن الملحن عندما يعزف تجده مختلفا،عن العازف العادى، بالاضافة إلى خبرته.

**جملة لا تنساها من عبدالوهاب؟
بعيدا عن رأيه فى صوتى، قوله ان السنباطى اعظم من عزف على العود. كما طلب منى عدم ترك الفندق الذى كنت اعمل فيه، لأنه كان يرى ان الجمهور هو الاستاذ الأول وسوف تستفيد منه. جمال «عبدالوهاب» هو انه عندما كان ينتهى من عمل جديد كان يتركه بمجرد ان يغنيه ويقدمه للناس وينظر لما هو قادم ينظر لجديده وانا اتمنى ان تعمل مصر فى مجال الفن بهذا المنطق، لذلك اتمنى ان تعود الدولة إلى الانتاج حتى تتوازن الامور، القطاع الخاص وحده لا يكفى لاننا ننظر عندما تركنا الامر للقطاع الخاص ماذا حدث. مصر لا يجب ان تقف عند الماضى هذا خطأ لاننا امة مازالت عايشة.

** ماذا عن امجد العطافى كملحن مع المطربين؟
منذ الصغر اهوى جمع التراث والاعمال النادرة وكان يشاركنى فى هذا الامر الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، وتعرفت عليه من خلال حماتى السيدة نجاح سلام، واستمع إلى مقطوعة موسيقية من تأليفى، اعجب بها واذا به يطلب منى ان اسجلها له، وبعد يوم اتصل بى وسمعنى كلمات كتبها على الموسيقى، بعنوان متحكم وانت بعيد، فوجئت به يتصل بالمطربة لطيفة استمعت اليها اعجبت بها، وكانت اول اغنية لى على صعيد الاحتراف «متحكم وانت بعيد» عام 1990 ثم تعاملت معها فى بعض الاعمال الاخرى. وعملت لراغب ايضا من كلمات عبدالوهاب محمد اغنية «ولا يعلى عليك».

** معرفتك بجورج وسوف الذى غنى لك اكثر من 50 لحنا؟
الفنان محمد سلمان رحمه الله اتصل به اثناء وجوده بالقاهرة وذهبنا له وغنيت له ثلاثة اعمال، ونسيت الامر وبعد 6 شهور كنت فقدت الامل، اذا بجورج يتصل بى تليفونيا قائلا «انا ابو وديع».. جورج وسوف، وطلب منى اعداد اغنية الحب الكبير ومشينا يا حبيبى كلمات عوض بدوى وبينى وبين العوازل لعبدالوهاب محمد، والغريب انه ذكرنى بالاغانى من خلال المقامات الموسيقية التى استخدمتها فى الالحان.
والحمد لله منذ تلك اللحظة وانا موجود معه من سنة 96 من هذه الاعمال «لو كل عاشق يا هوى»، «كده كفاية» و«عشاق اخر زمن»، «وسلف ودين»، «صابر وراضى»، و«الله كريم»، و«من هنا ورايح»، و«انت غيرهم» و«يوم الوداع»، و«ليلة ودعنا»، و«اتأخرت كتير»، كل الاعمال التى اشتركت فيها كانت اسم الالبوم.

** ما المختلف فى جورج وسوف عن غيره؟
هو مطرب حقيقى، لكن الجميل فيه انه الوحيد الذى نجح وهو طفل واستمر إلى الآن، لذلك له رصيد من السنين مع الناس وهو انسان بسيط تلقائى صادق جدا فيما يقول، وبالمناسبة هو لا يحب تصوير الكليبات لأنه يشعر انه سيمثل وهو لا يحب التمثيل، ايضا جورج يملك قراره فى الغناء، عندما يقول لك سوف أغنى هذه الاغنية تأكد انها سوف تظهر للنور بصوته، جورج هو اكثر صوت روحى التقت معه.

** وفضل شاكر؟
التقيت مع فضل شاكر فى اغنية «زيد الملام» كلمات فوزى ابراهيم، وكان هناك مشروع جديد لكن حدثت الازمة.

** وردة هى الصوت الذى لن تنساه؟
الشاعر عوض بدوى عرض على اغنية «عدت سنة» بمجرد ان استمعت اليها انجذبت اليها لحنتها، واتصلت به وقلت له ارى وردة فى هذا الكلام. ووجدت اتصالا من سيدة تعمل مع وردة ذهبت اليها، وبمجرد ان استمعت إلى جزء من المذهب قالت دى وردة. وكان هناك عمل آخر لكن لم يمهلها القدر لغنائه.

** صوت وردة وأنت آخر ملحن تقريبا عمل معها بالتأكيد اختلف عما كانت عليه؟
اكيد هناك اختلاف بسبب الزمن والظروف الصحية لكن المضمون والاحساس والخبرة، اهمية الكبار لا يميلون فى الغناء إلى الزخارف، لذلك عندما تظهر عليهم المتاعب الصحية يتجاوزن الكثير من الصعوبات.

** بالتأكيد هناك اصوات اخرى تعاملت معها غير وردة وجورج وفضل؟
تعاملت مع صابر الرباعى وإيمان البحر درويش.

** السيدة نجاح سلام حماتك لابد أن تطمئن الناس عليها؟
الحمد لله، بصحة جيدة، سيدة تعشق مصر عندما غنت «يا اغلى اسم فى الوجود»، و«انا النيل مقبرة الغزاة» كان تعبير صادق عن حبها لمصر. وهى الآن تعيش بين اسرتها فى بيروت.

** ألحانك معها؟
عملت فى ألبومين منها «لا مال ولا جاه»، وقصيدتين للبنان منها «درة الشرق» وانا افتخر بهذا العمل، لأن لبنان بلد يسكن القلب، عشقتها من اول زيارة.

** أمجد العطافى الملحن لماذا لم يلتق مع المطرب أمجد العطافى؟
لا يوجد صراع داخلى بين الاثنين، لكن لا أنكر ان المطرب الملحن ازمة، وبصراحة تخوفت من مسألة ان المطربين سوف يخشون من التعامل معى، لو كنت اغنى إلى جانب التلحين، على اعتبار اننى سوف احتكر الاغانى الافضل لنفسى، لذلك قررت ان اتخصص فى غناء التراث مع فرق الموسيقى العربية وأحترف التلحين لغيرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.