سعر الذهب اليوم بمستهل التعاملات المسائية.. عيار 21 بين 4590-4600 جنيه    روسيا: نأمل أن تتعامل الحكومة الأوكرانية بجدية مع مفاوضات إسطنبول    ماكرون يهدد الصين بتوسيع تواجد "الناتو" في آسيا    تامر حسني عن بسمة بوسيل: «دي بنتي.. وأموت نفسي ولا أزعلها» (فيديو)    بعد إعلان القرعة.. منتخب الشباب يبدأ الاستعداد لكأس العالم    الداخلية تضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحانى بالإسكندرية    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    فتح باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية خلال الفترة من 1 إلى 15 يونيو 2025    وفد من جامعة نوتنغهام يشيد بالإمكانيات العلمية لجامعة المنصورة الجديدة    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    فرنسا: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي    محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بمكتبه بالديوان العام    «عشان زيزو يسافر» خالد بيبو مفاجأة بشأن موعد نهائي كأس مصر.. وعبد الواحد السيد يرد    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    محافظة الجيزة تنهي استعداداتها لاستقبال امتحانات نهاية العام الدراسي للشهادة الإعدادية    الرقابة المالية تجدد تحذيرها للمواطنين بعدم التعامل مع جهات غير مرخصة بما يعرضهم لمخاطر مالية جسيمة    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة " بلدك معاك " لدعم الأسر الأولى بالرعاية    حسن حسني.. «القشاش» الذي صنع البهجة وبصم في كل الفنون    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    8 مصابين في تصادم سيارتين أعلى محور 26 يوليو    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    السيسي يؤكد التزام مصر بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين    في لفتة إنسانية.. بعثة القرعة تعيد متعلقات حاجة فقدتها في الحرم    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    ترامب يتحدّى أوامر القضاء.. وواشنطن تُخفي الأزمة الدستورية تحت عباءة القانون    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    1800 كرتونة لحوم ومواشي.. كيف تستعد مديرية التموين في جنوب سيناء لعيد الأضحى؟    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستقبل وفد اتحاد المستشفيات العربية    رئيسة المجلس القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر    بحضور محافظ القاهرة.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    بنيامين نتنياهو يدخل غرفة العمليات.. ومسؤول آخر يتولى إدارة إسرائيل    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق مصر السويس الصحراوي    «عانت بشدة لمدة سنة».. سبب وفاة الفنانة سارة الغامدي    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمجد العطافى: رئيس وزراء مصر الأسبق وراء لقائى بمحمد عبدالوهاب
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 09 - 2020


العمل مع جورج وسوف مختلف لأنه مطرب صاحب قرار..
موسيقار الاجيار طلب منى الاستمرار فى الغناء بالأفراح.. وتأثرى بالسنباطى لقاء أرواح كمحترف
شاهدت وردة فى «عدت سنة» وهى تغنى كما تتحدث
حماتى نجاح سلام بخير وتعيش فى بيروت بين أسرتها
الوضع فى «الموسيقى العربية» اختلف عن الماضى.. وعبده داغر له الفضل بعد الله فى الالتحاق بفرقة «نويرة»
أن تصبح ملحنا وتحقق معادلة الجمع بين أعمال جيدة المستوى وناجحة ومنتشرة فى نفس الوقت، فهذا أمر غاية فى الصعوبة، لأننا فى زمن لا تلتقى الموهبة مع النجاح كثيرا.
المطرب والملحن امجد العطافى مثال حقيقى وواقعى لمن استطاع ان يحقق تلك المعادلة يسبح ضد تيار الغناء الهابط بأعمال يغنيها الكبار، وفى نفس الوقت يحقق نفسه كمطرب يقف على خشبة المسرح الكبير بدار الاوبرا.
تجاربه مع وردة وجورج وسوف وفضل شاكر وراغب علامة ولطيفة ومن قبلهم المطربة الكبيرة نجاح سلام التى يرتبط بها بعلاقة نسب فهى ام زوجته تؤكد هذا الامر.
فى هذا الحوار يتحدث العطافى عن تجربته مع الغناء والتلحين.

** سألته: البداية كيف كانت؟
قال منذ صغرى أغنى فى المنزل مع نفسى، فى هذا الوقت كانت الاسرة المصرية ترفض اقتراب ابنها من الفن والكرة، لذلك قررت الاستمرار فى الدراسة العادية، حتى احقق رغبة اسرتى، ودرست بكلية التجارة و فيها وجدت مناخا متاحا لتحقيق هوايتى المفضلة وهى الغناء، اندمجت مع الفرق الموسيقية وفى نفس الوقت درست موسيقى عربية دراسات حرة، قسم الغناء، موشحات وعزف العود.
وكانت الجامعة المحك الاساسى لى ولمع اسمى داخلها كمطرب، وخلال تلك الفترة كنت اشارك ايضا مع فرقة فى الافراح واثناء ذلك طلب منى متعهد حفلات ان اغنى من وقت لآخر فى قاعة صغيرة مخصصة للغناء بنفس الفندق، فى هذا المكان شاهدنى محمد سلطان وعمر بطيشة وآخرون ممن كانوا يترددون على المكان.
ثم التحقت بفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية عام 87 ومن هنا بدأت الحكاية.

** الاحتكاك بالجمهور فى الافراح اكيد سهل لك عملية التعود عليه؟
طبعا لكن يبقى ان لقاء جهور الاوبرا مختلف. وهنا يحضرنى اننى عندما التقيت بالاستاذ محمد عبدالوهاب وتحدثت معه فى عدم رغبتى فى الاستمرار فى العمل بالفندق، طلب منى الاستمرار مؤكدا انه فرصة لكى تلتقى بالجمهور وتحتك به وتكون حصيلة من الخبرات.

** اعتمادك كمطرب بالإذاعة كان مصادفة؟
بالفعل، كان أحد الاصدقاء لديه موعد للاختبار فى الاذاعة المصرية، ذهبت معه لمصاحبته على العود، وكنت قد تقدمت من قبل بطلب للاعتماد كمطرب ولم يتصلوا بى، ووجدت الفرصة مواتية وأنا مع زميلى لاسأل السيدة المسئولة عن اللجان عن موعد حضورى امام اللجنة، وبدورها وضعت اسمى ضمن تلك اللجنة فى نفس اليوم، وكان من اعضاء اللجنة اسماء كبيرة منهم محمد الموجى، عمار الشريعى، وجدى الحكيم، فؤاد حلمى، وحلمى بكر، كان ذلك سنة 1985.
واعتمدت فى الاذاعة ثم التليفزيون والغريب ان زميلى رسب ونجحت انا.

** كيف التحقت بفرق الموسيقى العربية بدار الأوبرا؟
الفضل يعود للاستاذ عبده داغر، كنا جيران فى حدائق القبة، طلب منى الحضور والتحقت بفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية. وكان الغناء جماعيا لاعمال كلاسيكية من تراثنا المصرى، وكان وقتها المايسترو يسرى قطر، وداخل هذه الفرقة استمررت من 87 حتى آخر 89.
ثم انتقلت إلى الفرقة القومية للموسيقى العربية. وانتقالى لها كان له حكاية ايضا، حيث ذهبت إلى ندوة عن رياض السنباطى، كان من بين الحضور المايسترو سليم سحاب اعجب بصوتى طلب منى الحضور للاوبرا لعمل اختبارات للاصوات للالتحاق بالفرقة التى كان يتم تكوينها وقتها، وبالفعل نجحت واصبحت احد اعضائها.

** فى نفس الفترة قدمت البوما غنائيا؟
هذا صحيح لكن ازمة الفنان انه فى البدايات صعب يسير بمفرده، يحتاج إلى مدير اعمال او عين معه ترشده. وقتها كان المنتج هو صاحب الاختيار، وبالفعل قدمت ألبوما ولم اكن مقتنعا به بنسبة 80%، وعندما طلب منى المنتج تكرار التجربة رفضت واستمررت فى الموسيقى العربية.

** انت كصوليست موسيقى عربية كنت تجنح ناحية اغانى عبدالوهاب وعبدالحليم؟
تأثرت بعبدالوهاب والسنباطى، ولكن رياض كان اكثر، وقدمت ايضا اعمال عبدالحليم حافظ وإلى وقتنا الحالى اقدمها.

** لماذا السنباطى أكثر؟
التقاء ارواح فقط، رغم ان اعماله اغلبها لاصوات نسائية، لكن اول قصيدة غنيتها كصوليست على المسرح كانت عملا لحليم الرومى والد ماجدة الرومى ثم ابحرت فى اعمال السنباطى فقدمت قصيدة «سلوا كئوس الطلا» التى غنتها ام كلثوم، و«رباعيات الخيام» وهى من الاعمال التى غناها رياض بصوته، ثم قدمت مرحلة استاذ عبدالوهاب.

** ما الذى اختلف بين الفرقة القومية الآن وفى الماضى؟
الفرقة القومية عندما فكرت فى إنشائها دكتورة رتيبة الحفنى كانت فى الاساس لتقديم تراث مصر والوطن العربى، فكرة القومية العربية فى الموسيقى والغناء، بخلاف فرقة نويرة كانت تقدم تراثنا المصرى فقط. الآن الفكرة اختلفت.

** لكن فرقة نويرة عند تأسيسها كانت معنية بالتراث القديم والقومية تتعامل مع الأحدث زمنيا؟
هذا صحيح، وهذا الامر كان ضروريا وقتها حتى لا تتكرر الاعمال الغنائية بين الفرقتين، وقتها «نويرة» كان لديها برامج على اعلى مستوى ادوار، موشحات، غير القوالب الموسيقية إلى جانب الانشاد الدينى الذى كان ضمن البرنامج. كل هذا التنوع كان يقدم ضمن برنامج الحفل الواحد.
والفرقة القومية ايضا قدمت ادوارا كثيرة، لكنها احدث إلى حد ما، وابتعدت الفرقة القومية عن التراث العربى، واهتمت بالمصرى، وهذا لا يعيب الفرقة لأن التراث العربى محتاج مجهود كبير للبحث فيه.
وامام تلك التغيرات قررت الاداراة انشاء فرقة للتراث واخرى للانشاد تكون كل واحده معنية بامر معين على حسب المسمى الخاص بها.

** لكن فيما بعد اختلفت الامور وتداخلت البرامج فيما بين الفرقتين ما اسباب ذلك؟
ربما فى الالفية الجديدة مع اختلاف الادارات تداخلت البرامج ودخلت اعمال احدث، ربما يكون سببها دخول مساعدين جدد للقادة، لهم افكار جديدة إلى جانب تغيرالاصوات، كل هذا مع وجود جدل حول فكرة التراث وماذا يعنى؟ مثلا هل لو اخذنا من عبدالوهاب «جفنه علّم الغزل»، وهو عمل قديم هل نترك «من غير ليه» الاحدث منها بنحو 30 سنه مثلا.
الآن اصبح لدى الاوبرا خمس فرق، الانشاد الدينى والتراث والاسكندرية للموسيقى العربية ونويرة والقومية. وبالتالى اصبحت كل فرقة معنية بغناء شكل معين.

** هل التقسيم فى صالح الموسيقى العربية؟
لو التزمنا بفكرة التخصص، يكون الامر فى صالح الموسيقى العربية.

** مهرجان الموسيقى العربية يقدم اصوات من نجوم الوطن العربى تقدم اعمالها الخاصة وهو ضد سياسة المهرجان فى الاصل؟
أنا أتمنى أن يكون هناك مهرجان آخر معنى بالموسيقى العربية فقط فى شكلها الكلاسيكى القديم حتى لو عدد الايام قليل، على ان يقدم مهرجان آخر يقدم فيه النجوم أعمالهم الخاصة.

** هل تصميم النجم على تقديم اعماله فى المهرجان نوع من التعالى والغرور؟
لا أعتبرها كذلك لكن النجم اصبح ينظر لمصلحته فى انه يريد الترويج لالبومه، ويريد الحفاظ على ما وصل اليه، وهم ايضا فى بدايات المهرجان كان من الطبيعى ان يغنوا ما يطلب منهم، الآن الوضع تغير المهرجان اصبح له شأن كبير، وهم ايضا اصبحوا نجوما، وهناك نجوم علاقتهم وثيقة بالقديم حتى الآن مثل هانى شاكر، وعلى الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو. وغناء التراث ليس وصمة عار هناك مطرب مثل فضل شاكر بدأ بالتراث وقدم اغانى معظم المطربين الكبار، وعرف بهذا نفس الحكاية وائل جسار وجورج وسوف قبلهم، بعد ان اصبح لهم رصيد خاص من الاغانى اصبح يقدم اعماله مع التراث. لكن ادارة المهرجان استطاعت ان تحافظ على الهوية من خلال وجود اكثر من فاصل فى الحفل الواحد وبالتالى اذا لم يقدم النجم التراث فهناك فنان أو فرقة اخرى تقدمه.

** هل أنت مع تدخل الإدارة فى عمل المايسترو بالتوجيه خاصة ان بعضهم يختار اغانى لا تتناسب مع سياسة الفرقة؟
طبعا، وهذا موجود منذ ان كانت الدكتورة رتيبة الحفنى، ايضا لابد ان انوه ان الاحتفال بذكرى رحيل او ميلاد بعض الملحنين ظلم ناس اخرى لأن الامر اصبح ضمن البرنامج السنوى، وبالتالى اين محمود محمود الشريف وفؤاد حلمى وآخرون.

** لقاؤك مع الموسيقار عبدالوهاب كان نقطة مهمة فى مشوارك؟
تستطيع ان تقول عنه جلسه عبدالوهاب بمثابة لقاء فى الجنة. كان يوم 3 ديسمبر1989 لقاء العمر بالنسبة لى، وجلست معه قرابة الساعتين.

الحكاية بدأت فى حفل بمنزل د. على لطفى رئيس وزراء مصر الاسبق، وكان استاذى فى كلية التجارة، حضره موسيقار الاجيال، غنيت امامة همسة حائرة، و لم يعلق، الا ان وجدت الدكتور على لطفى بعد اسبوعين يتصل بى وطلب منى الذهاب إلى الموسيقار عبدالوهاب بناء على طلبه، ذهبت وانا فى غاية الخوف، وفوجئت به يطلب منى ان اغنى عملا من ألحانى، قلت له وانا ارتعش انا لا الحن، كرر الطلب بقوله اكيد لديك خواطر موسيقية، ولم اجد مفرا من غناء عمل عن الأم من اشعار فيصل طاهر ابو فاشا، و اذا به يحلل العمل و يقول اننى فى مقطع معين تأثرت به وغنى احبه مهما اشوف منه، ومقطع آخر قال اننى متأثر بالسنباطى فى دليلى احتار، وبرهن لى بالغناء.

** كيف اكتشف ولمح فيك موهبة التلحين؟
من خلال العزف على العود، لأن الملحن عندما يعزف تجده مختلفا،عن العازف العادى، بالاضافة إلى خبرته.

**جملة لا تنساها من عبدالوهاب؟
بعيدا عن رأيه فى صوتى، قوله ان السنباطى اعظم من عزف على العود. كما طلب منى عدم ترك الفندق الذى كنت اعمل فيه، لأنه كان يرى ان الجمهور هو الاستاذ الأول وسوف تستفيد منه. جمال «عبدالوهاب» هو انه عندما كان ينتهى من عمل جديد كان يتركه بمجرد ان يغنيه ويقدمه للناس وينظر لما هو قادم ينظر لجديده وانا اتمنى ان تعمل مصر فى مجال الفن بهذا المنطق، لذلك اتمنى ان تعود الدولة إلى الانتاج حتى تتوازن الامور، القطاع الخاص وحده لا يكفى لاننا ننظر عندما تركنا الامر للقطاع الخاص ماذا حدث. مصر لا يجب ان تقف عند الماضى هذا خطأ لاننا امة مازالت عايشة.

** ماذا عن امجد العطافى كملحن مع المطربين؟
منذ الصغر اهوى جمع التراث والاعمال النادرة وكان يشاركنى فى هذا الامر الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، وتعرفت عليه من خلال حماتى السيدة نجاح سلام، واستمع إلى مقطوعة موسيقية من تأليفى، اعجب بها واذا به يطلب منى ان اسجلها له، وبعد يوم اتصل بى وسمعنى كلمات كتبها على الموسيقى، بعنوان متحكم وانت بعيد، فوجئت به يتصل بالمطربة لطيفة استمعت اليها اعجبت بها، وكانت اول اغنية لى على صعيد الاحتراف «متحكم وانت بعيد» عام 1990 ثم تعاملت معها فى بعض الاعمال الاخرى. وعملت لراغب ايضا من كلمات عبدالوهاب محمد اغنية «ولا يعلى عليك».

** معرفتك بجورج وسوف الذى غنى لك اكثر من 50 لحنا؟
الفنان محمد سلمان رحمه الله اتصل به اثناء وجوده بالقاهرة وذهبنا له وغنيت له ثلاثة اعمال، ونسيت الامر وبعد 6 شهور كنت فقدت الامل، اذا بجورج يتصل بى تليفونيا قائلا «انا ابو وديع».. جورج وسوف، وطلب منى اعداد اغنية الحب الكبير ومشينا يا حبيبى كلمات عوض بدوى وبينى وبين العوازل لعبدالوهاب محمد، والغريب انه ذكرنى بالاغانى من خلال المقامات الموسيقية التى استخدمتها فى الالحان.
والحمد لله منذ تلك اللحظة وانا موجود معه من سنة 96 من هذه الاعمال «لو كل عاشق يا هوى»، «كده كفاية» و«عشاق اخر زمن»، «وسلف ودين»، «صابر وراضى»، و«الله كريم»، و«من هنا ورايح»، و«انت غيرهم» و«يوم الوداع»، و«ليلة ودعنا»، و«اتأخرت كتير»، كل الاعمال التى اشتركت فيها كانت اسم الالبوم.

** ما المختلف فى جورج وسوف عن غيره؟
هو مطرب حقيقى، لكن الجميل فيه انه الوحيد الذى نجح وهو طفل واستمر إلى الآن، لذلك له رصيد من السنين مع الناس وهو انسان بسيط تلقائى صادق جدا فيما يقول، وبالمناسبة هو لا يحب تصوير الكليبات لأنه يشعر انه سيمثل وهو لا يحب التمثيل، ايضا جورج يملك قراره فى الغناء، عندما يقول لك سوف أغنى هذه الاغنية تأكد انها سوف تظهر للنور بصوته، جورج هو اكثر صوت روحى التقت معه.

** وفضل شاكر؟
التقيت مع فضل شاكر فى اغنية «زيد الملام» كلمات فوزى ابراهيم، وكان هناك مشروع جديد لكن حدثت الازمة.

** وردة هى الصوت الذى لن تنساه؟
الشاعر عوض بدوى عرض على اغنية «عدت سنة» بمجرد ان استمعت اليها انجذبت اليها لحنتها، واتصلت به وقلت له ارى وردة فى هذا الكلام. ووجدت اتصالا من سيدة تعمل مع وردة ذهبت اليها، وبمجرد ان استمعت إلى جزء من المذهب قالت دى وردة. وكان هناك عمل آخر لكن لم يمهلها القدر لغنائه.

** صوت وردة وأنت آخر ملحن تقريبا عمل معها بالتأكيد اختلف عما كانت عليه؟
اكيد هناك اختلاف بسبب الزمن والظروف الصحية لكن المضمون والاحساس والخبرة، اهمية الكبار لا يميلون فى الغناء إلى الزخارف، لذلك عندما تظهر عليهم المتاعب الصحية يتجاوزن الكثير من الصعوبات.

** بالتأكيد هناك اصوات اخرى تعاملت معها غير وردة وجورج وفضل؟
تعاملت مع صابر الرباعى وإيمان البحر درويش.

** السيدة نجاح سلام حماتك لابد أن تطمئن الناس عليها؟
الحمد لله، بصحة جيدة، سيدة تعشق مصر عندما غنت «يا اغلى اسم فى الوجود»، و«انا النيل مقبرة الغزاة» كان تعبير صادق عن حبها لمصر. وهى الآن تعيش بين اسرتها فى بيروت.

** ألحانك معها؟
عملت فى ألبومين منها «لا مال ولا جاه»، وقصيدتين للبنان منها «درة الشرق» وانا افتخر بهذا العمل، لأن لبنان بلد يسكن القلب، عشقتها من اول زيارة.

** أمجد العطافى الملحن لماذا لم يلتق مع المطرب أمجد العطافى؟
لا يوجد صراع داخلى بين الاثنين، لكن لا أنكر ان المطرب الملحن ازمة، وبصراحة تخوفت من مسألة ان المطربين سوف يخشون من التعامل معى، لو كنت اغنى إلى جانب التلحين، على اعتبار اننى سوف احتكر الاغانى الافضل لنفسى، لذلك قررت ان اتخصص فى غناء التراث مع فرق الموسيقى العربية وأحترف التلحين لغيرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.