نظم آلاف المغربيين مسيرة سلمية اليوم بمراكش لمناهضة العنف ردا على حادث التفجير الذى وقع فى مقهى بساحة جامع الفناء وراح ضحيته 17 شخصا بينهم 14 سائحا، معلنين أن الإصلاحات السياسية المزمعة التى أعلنها الملك محمد الخامس لن تكون ضحية لحرب ضد العنف. الانتقادات التى وجهت إلى النظام عبر اللافتات فى المسيرة التى نظمت اليوم فى مراكش لم تكن متاحة منذ عدة أشهر، ومنها ( ملك يتولى ولا يحكم ) ، (نحو دستور جديد ) و ( العدالة الاجتماعية ) و ( لا للفساد) . وقد بلغ عدد المتظاهرين 7 آلاف متظاهر حسب وكالة الأنباء الفرنسية، وتراوح العدد بين 2500و3000 حسب تصريحات وزير الخارجية المغربى، وانطلقت من مركز مدينة الحمراء إلى ساحة جامع الفناء. وأعرب عدد كبير من المتظاهرين عن أملهم فى ألا تتاثر خطة التعديلات المقترحة بالإجراءات الأمنية المشددة التى أعلنت عقب الحادث الإرهابى الذى استهدف مجموعة من السائحين. وهاجمت شعارات المتظاهرين لجنة تعديل الدستور التى يرأسها القاضى عبد اللطيف مينونى . كما هاجمت المظاهرة اثنين من المقربين للملك هما منير مجيدى سكرتيره الخاص، وفؤاد على الهيمى، وطالبتهما بالابتعاد عن أموال الدولة والسياسة وقصر دوريهما على أعمالهما المتعلقة بشئون الملك وليس المملكة، واتهمت شعارات أخرى المخابرات المغربية بتعذيب المواطنين. يذكر أن أغلب المتظاهرين كانوا من الشباب القادمين من جميع أنحاء المملكة وتناقص عدد الإسلاميين.