في الرابع عشر من رمضان لسنة 922 للهجرة تولى طومان باي حكم مصر بعد مقتل عمه السلطان قتصوه الغوري بموقعة مرج دابق بعد أن عينه نائباً له قبل خروجه لقتال العثمانيين وبعد مقتل الغوري أجمع الأمراء على اختياره سلطاناً لمصر. وهو السلطان الأشرف أبو النصر طومان باي آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر وهو السابع والأربعون من سلاطين الترك في مصر وهو الحادي والعشرون من السلاطين الشراكسة وهو السلطان الوحيد الذي شُنق على باب زويلة. وقد استمر حكم طومان باى لمصر ثلاثة أشهر ونصف الشهر حيث استولى العثمانيون بقيادة السلطان سليم الاول على مصر وذلك بعدما انتهى من فتح الشام بدأ التقدم باتجاه مصر، لكنه وقبل التوجه إلى مصر أرسل السلطان سليم رسولا إلى طومان باي يطلب منه الخضوع له والطاعة للدولة العثمانية وعرض عليه أن تكون مصر له بدءا من غزة ويكون هو واليا عليها من قبل السلطان العثماني على أن يرسل له الخراج السنوي لمصر وحذره من الوقوع فيما وقع فيه عمه السلطان قنصوه الغوري ووافق طومان باي على العرض خصوصاً مع ضياع معظم الجيش في معركة مرج دابق لكن أتباعه الجراكسة المماليك غضبوا وقتلوا الرسل لاجبار طومان باي على محاربة العثمانيين. وفى التاسع والعشرين من شهر ذى الحجة للعام 922 وقعت معركة الريدانية بين طومان باي والسلطان سليم الأول والتي انتهت بهزيمة طومان باي وإعدامه على باب زويلة، وإنهاء حكم المماليك وبداية سيطرة الدولة العثمانية على مصر.