«جدد إيمانك.. استمتع بأجواء روحانية وإيمانية.. أجمل تلاوات الأذكار والأدعية للشيخ (..) ب50 قرشًا فقط لليوم الواحد.. اطلب (#00)»! كان ذلك نصّ رسالة قصيرة SMS، تلقيتها كما عشرات الرسائل التى تصلنى يوميًا عبر الهاتف أو على حساباتى بمِنَصَّات التواصل الاجتماعي، لكن تلك الرسالة تحديدًا لفتت انتباهي، لأنه أُعيد إرسالها أكثر من مرة، منذ اليوم الأول للشهر الفضيل. بالطبع نتفهم دواعى التسويق لهؤلاء المعلنين، وحقهم فى أى وسيلة ترويجية يرونها قد تؤتى أكلها مع «الزبون» أو «العميل المحتمل».. وذلك يحدث بالطبع فى رسائل مختلفة لشراء فيلات أو شاليهات أو شقق فاخرة بأرقام فلكية، ولا يخلو الأمر قطعًا من إعلانات لشراء مقبرة.. لكن أن يكون تجديد الإيمان ب50 قرشًا فقط! نقول لهؤلاء الذين يستهدفون الصائمين ويحاصرونهم بإعلانات مدفوعة ومستفزة إنكم لا تدركون حجم الأذى والحنق والغضب لدى الناس، مما قد يُخرجهم عن آداب الصوم، ولذلك ننصح الجهات المعلنة أن تتبرع بتكلفة هذه الرسائل إلى مستحقيها.. وما أكثرهم فى المجتمع.