يحل علينا بعد غد السبت أول أيام شهر رمضان الكريم، ويستعد كثيرًا من المسلمين لأداء الصوم والصلاة وعمل الخيرات. اقرأ أيضا: هل يجوز قضاء الصلاة والصوم عن الأم أو الأب بعد وفاتهما؟ وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه من كان ينتظر ضيفًا كريمًا أو عزيزًا أعد العدة لاستقباله ، وهيأ نفسه وأهله لحضور ذلك الضيف، والضيف الذي نستقبله هو ضيف جد كريم ، هو شهر رمضان المبارك. وأضاف جمعة عبر صفحته الخاصة على فيس بوك:" يمن الله (عز وجل) على عباده فيه بالعطاء العميم، فمن صامه إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , كما أن من قامه إيمانا واحتسابا غفر لها ما تقدم من ذنبه. وتابع:" يقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " ، من فطر فيه صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا ، ومن أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار ، وهو شهر القرآن ، والصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة" . واردف:" لا يحب الضيف الكريم البخل ولا البخلاء ، فأخص صفات شهر رمضان أنه شهر الجود والكرم والسخاء والتكافل ، ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسوة حسنة ، يقول سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): "كانَ رَسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَد ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ". وقد حثنا رب العزة (سبحانه وتعالى) أن يكرم بعضنا بعضًا حتى نكون أهلا لكرمه ومزيد فضله، يقول سبحانه :" مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، ويقول سبحانه : "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ". ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا". وإذا كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) قد حثنا على إطعام الطعام في كل حال فقال (صلى الله عليه وسلم) : "يأَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بالليل وَالنَّاسُ نِيامٌ ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ" ، فإن إطعام الطعام في هذا الشهر أعظم ثوابا وأعلى أجرًا ، فمن فطر صائمًا غنيًّا أو فقيرًا قريبًا أو صديقًا أو غير قريب ولا صديق فله مثل أجره . وأولى الإسلام الأيتام عناية خاصة حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتم هكذا في الجنة وأشار صلى الله عليه وسلم بأصبعيه السبابة والوسطى " ، ومن حسن الطالع أن يتوافق يوم اليتيم مع استقبال شهر الجود والكرم ، مما يجعلها فرصة سانحة لاستقبال رمضان شهر الجود والكرم بإكرام الأيتام وقضاء حوائجهم. لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا