وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فى افتتاحيتها اليوم، قرار عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستانى، بعقد هدنة ووقف إطلاق النار ضد الحكومة التركية وسحب مقاتلى الحزب بأنه يدعو للتفاؤل. ذكرت الصحيفة أن التفاؤل بقرار أوجلان ليس فقط لرغبة الأكراد فى السلام بعد صراع وحرب متقطعة دامت لأكثر من 30 عاماً، بل أيضاً لأن كل من حكومة رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، وحزب العمال الكردستانى لديهم مصلحة فى استكشاف احتمالات السلام بينهما؛ مضيفةً "يجب أن نأمل فى أن نصل بهذه الهدنة إلى تسوية دائمة بين الطرفين". وأشارت الصحيفة، فى ذلك السياق، إلى رغبة أردوغان بإزاحة التدخل العسكرى من الساحة السياسية إلى الأبد وذلك فى الدستور الجديد الذى يعكف البرلمان التركى على الإنتهاء منه فى هذه الأثناء من أجل إضفاء الطابع المدنى على دولة بشكل لا لبس فيه؛ وفى الوقت نفسه، أوجلان يريد ضمان حقوق الأكراد فى تركيا، ورئيس الوزراء يريد أصوات الأكراد فى البرلمان لتمرير الدستور الجديد، للك فإن مطلبات الحكومة المركزية وحزب العمال الكردستانى ليست بالضرورة على خلاف. وتابعت الصحيفة قائلةً إن المشهد الأكبر يعتبر واعد لأن مصالح الطرفان متطابقة، ولاسيما فى ظل طموح تركيا بالانضمام إلى الإتحاد الأوروبى الذى مازال قيد الانتظار وجعل أردوغان يتحول إلى الدبلوماسية الإقليمية والتى ساعد على تدعيمها العلاقات التجارية بين تركيا والعراق قبل الحرب ولكنه اتضح بعد الثورات التى شهدتها المنطقة العربية، وهو الأمر الذى يختلف عليه الكثيرون ويصفونه ب"عثمانية جديدة". وختاماً، قالت الصحيفة إن الأكراد لديهم تطلعات وطنية سواء كانت فى العراق، أوسوريا، أو إيران؛ لذلك إذا أرادت أنقرة الإبقاء على حدودها الحالية كما هى يجب أن تمنح الأكراد حقوقهم فى الدولة التركية.