خبير بريطانى: السلاح لم يعد خيارا لحزب العمال الكردستانى

ولا الحكومة فى تركيا..

اعتبر خبير بريطانى متخصص فى الشأن التركى، أن السلاح لم يعد خيار حزب العمال الكردستانى "بى كيه كيه" المحظور، ولا الحكومة فى تركيا.
وقال نيكولاس بيرتش، فى تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، فى معرض تعليقه على إعلان عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال وقف إطلاق النار مع أنقرة، "هناك إدراك عام فى الطرفين أن الحرب لم تعد خيارا".
وأضاف: "لكن فى الوقت ذاته، فإن موراد كارايلان القائم بأعمال زعيم حزب العمال الكردستانى أصدر على مدى الأيام العشرة الماضية تصريحين، قال فيهما إنهم يسيرون على خطى أوجلان، وفى ذات الوقت عبر عن قلقه من أن أوجلان قدم تنازلات مبكرة".
وفيما يتعلق بالتغيرات المحتملة فى الدستور التركى نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الأكراد، قال بيرتش: "إذا نظرنا إلى توقيت العملية فإن هناك وجهة نظر فى تركيا تؤكد العلاقة بين هذا الاتفاق ورغبة أردوغان فى الانتقال إلى النظام الرئاسى".
وتابع "أردوغان يعتقد أنه سيحظى بتأييد النواب الأتراك فى تحركه هذا، كما أن أوجلان نفسه كما يبدو يؤيد طموحات أردوغان أو على الأقل يعطيه ضوءا أخضر".
وكان عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا أعلن أمس الخميس وقف إطلاق النار مع أنقرة.
وقال أوجلان فى بيان: "هذه مرحلة جديدة يجب أن تتكلم فيها السياسة بدلا من البنادق"، داعيا "عناصر منظمة بى كيه كيه.. إلى إلقاء السلاح ومغادرة البلاد".
يذكر أن حزب العمال الكردستاني، الذى يخوض قتالا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 من أجل الاستقلال أو مزيد من الحكم الذاتى لمنطقة جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية التركية، يتهم أنقرة بالتمييز الممنهج ضد الأكراد.
وتدرج الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى الحزب الكردستانى على قائمتيهما للمنظمات "الإرهابية". واعتقل أوجلان، العضو المؤسس فى الحزب، عام 1999، ويقضى عقوبة بالسجن فى جزيرة إمرالى.