60 ألف جندي سوفيتي يتجمدون في حرب الشتاء 1939

واجه الحيش السوفيتي، أثناء حرب الشتاء في عام 1939، العديد من المشاكل على أرض المعركة، منها الافتقار إلى الفاعلية والخبرة، بالإضافة إلى البرد الشديد.
(اقرأ أيضا): قناص فنلندي يهزم "السوفييت" خلال حرب الشتاء
فمع تقدم المعارك، واجه الجنود السوفيت عدوا جديدا تمثّل في الشتاء الفنلندي شديد البرودة، حيث أن المناطق التي جاؤوا منها بالاتحاد السوفيتي، لم يكن أغلب جنود الجيش الأحمر الذين شاركوا بحرب الشتاء، معتادين على درجات حرارة الشتاء الفنلندي المنخفضة وافتقروا للإمكانيات الكافية لمواجهة البرد.
في خلال شتاء هذا العام، انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير، حيث
وصلت درجة الحرارة إلى 43 درجة تحت الصفر، ووفرت السلطات الفنلندية ملابس شتاء ملائمة لجنودها، وفي المقابل لم يكونوا الجنود السوفيت مؤهلين للشتاء الفنلندي.
وبينما تعطبت بنادق السوفيت عند إطلاق النار بسبب الطقس البارد، امتلك الفنلنديون خليطا كان عبارة عن مزيج من الزيوت ساعدهم في تنظيف أسلحتهم والحفاظ عليها أيضا، واجه الجيش الأحمر خلال الأسابيع الأولى من الحرب مشاكل عديدة فيما يخص التموين والغذاء، فبسبب درجات الحرارة المنخفضة، تجمدت الأغذية والأدوية وأصبحت
في الغالب غير قابلة للاستهلاك وهو ما أدى بالتالي لتراجع الحصص الغذائية المقدمة للجنود السوفيت.
خلال معركة سوموسالمي التي جرت وقائعها ما بين شهري نوفمبر 1939 ويناير 1940، هزم السوفيت على يد الفنلنديين وخسروا أكثر من 10 آلاف جندي بين قتيل وجريح سقط أكثر من ربعهم بسبب البرد، وأثناء حرب الشتاء التي استمرت لنحو 3 أشهر، خسر السوفيت ما يزيد عن 60 ألف عسكري إما تجمدا أو بسبب أمراض ذات علاقة بالطقس البارد.
لمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا
موضوعات ذات صلة:
(الزمن يعيد نفسه) ماذا حدث عندما أدان العالم غزو السوفيت لفنلندا؟
منع الروس خروجه إلى النور.. محاربة الأوكرانيين للمحافظة على نشيدهم الوطنى
ثورة أوكرانيا البرتقالية.. اندلعت بسبب الفساد وأرجعت النظام القديم