شهدت منطقة شبرا خلال الأيام القليلة الماضية أحداث عنف دامية عقب مقتل سعد درة، وما أثاره من جدل حول الجناة وما تبعه من إلقاء القبض على الشيخ جمال صابر، رصدت "بوابة الوفد" حال أهل المتوفى واستمعت إلى رواياتهم. تعالت صيحات الحاج السيد حسن محمود والد القتيل وهو يطالب بحق ابنه من قاتله في إشارة منه إلى نجل جمال صابر، مطالبا بالقصاص العادل، قائلا بلهجة تحذيرية " لو حق ابنى مجاش أنا معايا عنوان أهله كلهم هتربصله وهقتله". وهدد الحاج السيد بأنه لن يترك أى فرد من عائلة صابر إذا لم يأخذ له القانون حقه، محذرًا من الحكم غير العادل. وروى والد سعد تفاصيل الحادث في أن ابنه كان يلعب الكرة مع أصداقه ثم فوجئ الأولاد بدخول مجموعة من الشباب عليهم يطالبون منهم الخروج من الملعب الذين قاموا باستئجاره، فخرج الأولاد من الملعب خوفا منهم ثم عادوا بعدها ليأخذوا متعلقاتهم من ملابس وأموال تركوها في الملعب فاعترض طريقهم ابن جمال صابر ومن معه وهم حاملون سلاحًا. واستكمل أن الاولاد خافوا وهربوا على الفور إلى أن سعد وقع في أيديهم فقاموا بضربه على قلبه ورئته أسفرت عن وفاته في الحال، مشيرا إلى ان أصدقاء ابنه هم من أخبروه بتفاصيل الواقعة. أضاف الحاج أنهم لم يقوموا بتكسير الشارع عندهم كما ادعى جمال صابر، مشيرا إلى أن أهل المنطقة هم من سمعوا الخبر فذهبو ليعلموا من الجانى، وتفاجئوا بأهل المكان هناك يحملون السلاح وأصابوا عددًا كبيرًا منهم وهم لم يصابوا بأي شيء. في لهجة حزينة، صرخت والدة سعد موجهة حديثها إلى قاتلى ابنها "مرحمتوش ليه ده عيل صغير"، وأضافت ابنى لا علاقه له بالسياسة فهو طفل كل حياته الأفلام والكرة وتربية الحمام والعصافير. وأضافت والدة القتيل أنها لا تريد سوى القصاص لابنها وأنها احتسبته شهيدا قائلة:" أنا لا أملك أموال ولا أي شيء ولا يوجد عندى ضهر يحمينى أو ناس كبيرة لكنى لن أسكت عن حق ابني". في الوقت الذى دعت جدة القتيل على الرئيس محمد مرسى والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وكل من تسبب في موت حفيدها. شاهد الفيديو: