يواجه أصحاب المناحل بالفيوم العديد من المشكلات التى تهدد صناعة عسل النحل الذى تشتهر به المحافظة، ويعمل بها العديد من المزارعين من خلال وضع خلايا النحل وسط الزراعات وأشجار الفاكهة وحقول النباتات الطبية والعطرية المنتشرة فى كافة قرى المحافظة. وقال الدكتور ربيع مصطفى وكيل الوزارة إن المديرية عقدت عددا من اللقاءات مع مسئولى النحل والنحالين والإرشاد الزراعى والإنتاج الحيوانى، مشيرًا إلى توفير علاجات للنحل وإنشاء رابطه للنحالين ويتم إشهارها والتوعية بعدم تغذية النحل على السكر حتى لا يرتفع السكروز فى العسل، حفاظا على قيمته الغذائية. ويعمل مزارعو الفيوم بمهنة تربية النحل كونها مهنة مرتبطة بالأراضى الزراعية، ويقومون ببيع العسل فى السوق المحلى أو تصديره للأسواق الخارجية، وكذلك هى مهنة فى مصر القديمة منذ آلاف السنين، وكان يسمى الشراب المقدس عند قدماء المصريين، وكانت تربية النحل قديماً تعتمد على خلايا طينية يتم تصنيعها بشكل دائرى بطول متر واحد وقطر 25 سم، وذلك قبل صناعة الخلايا الخشبية، والتى أدت إلى نهضة فى تربية النحل حول العالم. وهناك العديد من المشاكل التى تواجه تربية النحل خلال آخر 10 سنوات والتى أدت إلى تدهور صناعة تربية النحل ومن أهمها. توسع التجارة العالمية التى أدت إلى دخول آفات وأمراض، ومنها طفيل الفاروا وهو نوع من إكاروسات الحلم وتتسبب فى نقل أمراض فيروسية للنحل وتم تصنيع علاج له ولكن العلاج كيماوى وهو ما يؤدى إلى تلوث العسل بمتبقيات المبيدات. ثمة مشكلة أخرى تواجه صناعة العسل وهي ظاهرة عالمية بأن النحل يخرج ولم يعد إلى الخلية مرة أخرى. كما يوجد طفيل ذباب الزومبى يجعل النحل يموت بأعداد كبيرة بسبب التغيرات الوراثية فى الزراعة أصبحت النباتات تنتج حبوب لقاح بها بروتين مختلف قد يتسبب فى وفاة أعداد كبيرة من النحل. ووجود تقصير فى تحسين السلالات، حيث يتم خلط بين النحل الفرعونى وبين السلالات المستوردة صنف الكرينولى بالرغم من التوصل إلى عمل تلقيح آلى ولكن له عيوب تتمثل فى أنه يتم فيه تخدير الملكة لوضع البيض وصعوبة وضع من 6-8 ملايين حيوان منوى للملكة، فضلا عن أن الجهاز المستخدم فى ذلك ثمنه باهظ بعيدا عن متناول المزارعين. الاعتماد على ملكات مستوردة وغير سليمة، وعدم وجود دعم للنحالين وارتفاع أسعار السكر المستخدم فى صناعة العسل ودخول سلالات غريبة من النحل إلى مصر، ومنها النحل الصغير عن طريق الأردن وهو نحل برى مثل الدبابير وينافس النحل المحلى لأنه ينتقل بسرعة، بالإضافة إلى الأمراض التى تهدد تلك الصناعة الهامة مثل النوزيما وهو فطرى يؤدى إلى وفاة النحل خلال 3 أيام بلا أعراض وعلاجه مرتفع الثمن وغير متوفر «سم فطرى».