خبير دولي يعلن تفاصيل خطة حماية النحل من مخاطر المبيدات

قال الدكتور أحمد شاهين الخبير الدولي في تربية النحل ومدرس تربية النحل في كلية الزراعة جامعة الأزهر انه للمزارعين دور كبير في حماية نحل العسل من التسمم بالمبيدات موضحا أن ذلك يتم من خلال عدد من التوصيات وهي ان نحل العسل يمكن ان يتعرض لمبيدات الآفات عندما يغادر المزارعون الطائفة اثناء ازهار الموالح.
وأضاف «شاهين»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إنه إذا كان مزارعو الموالح لا يديرون طوائف نحل العسل بشكل مباشر فانهم مسؤولون عن ادارة البساتين ويجب مراعاة صحة الملقحات وسلامتها موضحا إنه من الشائع ان يستخدم المزارعون مبيدات الآفات قبل الازهار مما يقلل من الحاجة إلى مبيدات الآفات اثناء الازهار عندما يجمع النحل الرحيق.
ولفت الخبير الدولي في تربية النحل إلى أن هناك العديد من طرق التطبيق التي يمكنها من تقليل الاثار السلبية للمواد الضارة على نحل العسل، وإنه يجب اتباع طريقة رش المبيد المبين على الملصق حيث يتم تصميم ملصقات مبيدات الآفات لتوفير اقصى قدر من الفعالية ضد الآفات المستهدفة مع تقليل تعرض المنتج للكائنات غير المستهدفة.
وشدد «شاهين»، على إنه يجب على المزارعين التعاون مع النحالين وتعريف النحالين على قائمة مبيدات الآفات التي يتم تطبيقها وكذلك مواعيد التطبيق وعدم استخدام مبيدات غير مصرح بها خاصة في بداية ونهاية التزهير، ويجب وجود حوار بين المزارعين ومربى النحل، وان يفكر المزارعين في حقيقة ان استخدام بعض المنتجات غير مفيد وضار للمستهلكين والمشغلين وكذلك النحل، وإخطار النحالين بالأنشطة المخطط لها لمعالجة المحاصيل بالمبيدات
وأضاف «شاهين» ان هناك دور كبير أيضا لحماية النحل من مخاطر الاستخدام السيئ للمبيدات من خلال تفعيل دور منظمات المجتمع المدني للحد من التسمم بالمبيدات الحشرية والتخريب في طوائف نحل العسل هذه الظاهرة واسعة النطاق موضحا ان هذا الدور يتم من خلال حث جمعيات النحالين واتحاد النحالين العرب على حث وزارة الزراعة والجمعيات والمؤسسات التجارية على فتح نقاش للبحث عن حل لما يمكن ان يصبح دمارا لهذه المهنة بسبب السلوكيات غير المواتية التي تهدد حياة خلايا النحل.
ولفت الخبير الدولي في تربية النحل على إنه يجب على اتحاد النحالين وجمعيات النحالين تقدم الدعم الفني والمعنوي للنحالين وعدم ترك النحالين في مواجهة هذه المشكلة منفردين دون أي دعم، والحث على وجود حل لهذه المشكلة لكي لا تتكرر في المستقبل.
وطالب «شاهين»، بالاهتمام ورعاية النحال وتوفير له كل الامكانيات التي تشجعه على النهوض بهذه المهنة الصعبة وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهذه الصناعة لما تحققه من العائد المباشر من منتجات طائفة نحل العسل (العسل، حبوب اللقاح، الغذاء الملكي، صمغ النحل، سم النحل، طرود النحل والملكات الملقحة والعذارى) والعائد الغير مباشر الذي ينتج عن تلقيح النحل للمحاصيل.
وشدد الخبير الدولي في تربية النحل وزارة الزراعة، على إنه يجب ان يكون هناك جهة من شأنها السيطرة على الاستخدام الامن لمنتجات وقاية النبات بمختلف الدول العربية، لأهمية دور النحل في حياة الكوكب، مشيرا إلى إنه إذا رأيت نحلة تحتضر وقتها يجب ان تقلق، لأن العالم «ألبرت انيشتاين» قال: «إذا اختفت النحلة يتبقى للإنسان أربع سنوات من العمر، ينتج النحل العسل والكمثرى والتفاح والطماطم والبرسيم والحليب واللحوم، انهم يحملون حبوب اللقاح ويحولون العالم إلى طعام».
وأضاف «شاهين»، إنه لحل هذه المشكلة يجب تكاتف جميع الاطراف النحالين، المزارعين، جمعيات النحالين واتحاد النحالين العرب ووزارة الزراعة، لوضع برنامج لتفادى وقوع هذه المشكلة في المستقبل، وإنه يجب ان يكون هناك تنسيق بين المزارعين والنحالين في تحديد مواعيد رش المبيدات لكي لا يؤثر بالضرر على موت النحل وخاصة في موسم تزهير الموالح.
ونبه الخبير الدولي في تربية النحل وزارة الزراعة إلى إنه يجب على النحالين تجهيز طوائفهم قبل موسم الموالح وتكون هذه الطوائف قوية وبصحة جيدة وخاليه من الفاروا، النوزيما، الامراض الفيروسية التي تقلل من مناعة النحل وبالتالي يكون أكثر حساسية للمبيدات ويتأثر بسرعة بأقل جرعة من المبيدات.