عقب الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، على إعلان إثيوبيا بدء توليد الكهرباء من سد النهضة قبيل التوصل لحل يرضي دول المصب، قائلًا إن إثيوبيا تحرق فرص التفاهم والتواصل مع دول المصب. اقرأ أيضًا.. إثيوبيا تكذب.. أستاذ موارد مائية: سد النهضة لم يعلو مترا واحدا منذ العام الماضي (فيديو) وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، تقديم الإعلامي سيد علي، والمذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، إن الأمر يزداد سخرية عندما يقولون أننا ننوي تصدر الكهرباء لأوروبا، ومصر هي بوابة إفريقيا لها يزعجونها بسبب تعنتهم، مشيرًا إلى أن كهرباء التوربين الذي تم افتتاحه اليوم لا يضيء عزبة مصرية واحدة. وفي سياق متصل، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، لذات البرنامج، إن إعلان إثيوبيا بدء توليد الكهرباء من سد النهضة قبيل التوصل لحل يرضي دول المصب يعد اختراقًا لاتفاقية 1891، ووثيقة مباديء ملء سد النهضة الموقعة في عام 2015، ويخالف توصيات مجلس الأمن المعلنة بعدم وجود قرار أحادي يؤثر على سير المفاوضات. وأضاف أن التشغيل في حد ذاته ليس له قيمة بالنسبة لمصر، ولن يؤثر على مرور المياه، إذ أن تشغيله ضعيف للغاية، وتوليد كهرباء لا يذكر لأنه توربين واحد، وكفاءته حوالي 375 ميجا، في حالة إذا ما ملئت على آخرها، أما الآن البحيرة فيوجد بها 8 مليار مكعب فقط، وسيعمل التوربين على فترات متقطعة، وسيولد من 60 ميجا ل 100. وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن إثيوبيا افتتحت المشروع اليوم من أجل الجبهة الداخلية، لافتًا إلى أن الصور المنشورة تفضح كذب إثيوبيا، إذ أن التوربين المفترض منه توليد الكهرباء مغلق، ولا يخرج منه ماء، مردفًا: "التشغيل معناه مرور المياه لمصر والسودان، لكن هذا لم يحدث، وما تفعله هو فرض سياسة الأمر الواقع وسيكون له تأثير كبير على المفاوضات". للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا