اكدت مصر أنها تتابع ببالغ القلق أحداث العنف التي يشهدها حي "الشيخ جراح" بالقدسالشرقية والتي يتعرض خلالها المواطنون الفلسطينيون لممارسات استفزازية واعتداءات من شأنها تأجيج التوتر في مدينة القدس. وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن إدانة مصر لكافة المحاولات الرامية لتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي "الشيخ جراح" وكذلك لتغيير الهوية الديمغرافية للقدس الشرقية. وأكد على ما تمثله تلك الممارسات من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي واستمرار لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين. وشدّد حافظ في هذا الصدد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وكذا ضرورة وقف هدم المنازل ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وكذا بمدينة القدسالشرقية. وأعاد التأكيد على أن استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام المنشود في المنطقة. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى، قد اقتحمت حى الشيخ جراح شرق القدسالمحتلة، ودمرت مكتب الناشط المقدسى محمد أبو الحمص في الجانب الغربي من الحى، واعتدت على الأهالي والمتضامنين المتواجدين في المكان. ويقع حي الشيخ جراح المضطرب في القدسالمحتلة ، وهو حي من أرقى أحياء المدينة يضم معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين، ويشهد توترا منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية. ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدسالشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم.