افتتح د.سعيد توفيق الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة ملتقى القاهرة الدولى الثالث للشعر العربى تحت عنوان"ربيع الشعر.. ربيع الثورة" دورة جماعة"أبوللو"بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية والذى يستمر حتى 21 من الشهر الجارى. وحضر حفل الافتتاح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د.عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، د.خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى رئيس الملتقى، كارتين بوجاياى رئيس المجلس العام لليونسكو، الشاعر التونسى عبد المنصف الوهيبى، سفراء الدول الأجنبية، وغاب عن الحفل د.محمد صابر عرب وزير الثقافة بسبب سفره المفاجئ لإيطاليا لحضور الاحتفال بمراسم تنصيب بابا الفاتيكان الجديد فرانسيس الأول. وأوضح د.سعيد توفيق أنه تم تأجيل إقامة الملتقى لأكثر من عامين حيث كان يتم الاعداد له قبيل الثورة مشيراً إلي أن الثقافة والإبداع بوجه عام والشعر بوجه خاص ليس شيئاً يقع خارج دائرة الثورة لأنه ثورة على تقليد راسخ فى الشكل الفنى. وشدد د.سعيد علي أننا فى حاجة ماسة إلى البحث عن هويتنا لأنها مهددة بقوة أكثر من أى مرحلة مضت، وهو ما يعكس أننا فى حاجة ماسة للشعر كأحد متطلبات المرحلة الراهنة ففيه تكمن ماهية اللغة وهو الفن القادر على حفظ اللغة ومن ثم حفظ الهوية. وقال الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى : يأتى هذا الملتقى بعد طول انتظار وهو يعد بمثابة احتفاء بالشعر والربيع وبالثورة الكامنة فى مفرداته فهو ميلاد جديد للواقع واستشراق لطموح المستقبل فى التغيير فهو نشوة وترف وغناء وزهو بالنفس كما يعد هذا الملتقى إحتفاءً بجماعة أبوللو الشعرية. وأضاف حجازى: الشعر فى حقيقته ثورة تتفجر من خلالها جماليات اللغة كالجمرة وتتفتح كالورود وتتكشف عن أسرارها المختبئة وطاقات اللغة التى لا تنضب وكل هذه المعانى استطاعت جماعة أبوللو أن تحققها كلها فهى بنت النهضة المصرية الحديثة والنهضة العربية كلها فقد ظهرت بشائرها الأولى فى تجليات الثورة المصرية 1919 وفى الثورات العربية التى تلتها فى سوريا، العراق السودان فقد حررت الشعر العربى من أغلاله الموروثة وفتحت أمامه أبواب العصور الحديثة وأعادته إلى القلب الإنسانى بعد أن ربطت بينه وبين شعر العالم كله. واستكملت كاترين بوجاياى الحديث قائلة: إن منظمة اليونسكو تهدف إلي مد الجسور الثقافية والجسور العلمية فى العلوم والتعليم من أجل بناء الروابط والتواصل بينها وبين العالم فنحن نعمل مع 128 دولة من الدول الأعضاء من خلال إتفاقيات مختلفة فى مجالات ثلاث منها تختص بالتعددية اللغوية، جمال اللغة الأم، القصص، الشعر، ومنها العهد الدولى عام 2003 للحفاظ على التراث الثقافى غير الملموس، ومن اجل التعددية اللغوية ابتدعنا فى 2001 الإعلان العالمى للتعددية الثقافية وكذا العهد الدولى عام 2005 لتشجيع أشكال التعبير عن التعددية الثقافية كما أسعدنا جميعاً الإحتفال باليوم العالمى للغة العربية التى تنطق بها22 دولة من الدول الأعضاء فى المنظمة و422 مليون نسمة تقريبًا على مستوى العالم. وأضافت كاترين: نظرتى للشعر هى أشبه بالنظرة نحو البحث العلمى أو الإستكشاف الموسيقى أى أنها أسلوب مختلف عن الكشف عن الحقيقة التى نبحث عنها جميعاً وهذا هو سر جمال الشعر ووصوله جميع أنحاء العالم وكلنا طموح فى نشر السلام العالمى من خلال هذه التعددية اللغوية من خلال استخدام قوة الشعر فى جمع قلوب الناس عبر الحدود الدولية والثقافات على الرغم من الإختلاقات اللغوية والثقافية. الجدير بالذكر أن الفعاليات والجلسات العلمية والأمسيات الشعرية تقام بالمجلس الأعلى للثقافة وسيقام الحفل الختامى على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية لإعلان اسم الفائز فى الملتقى والذي سيحصل على جائزة قدرها مائة ألف جنيه يوم الخميس 21 مارس الجارى فى تمام السابعة مساء.