الإذاعة المصرية تحتل مكانة كبيرة فى وجدان ملايين المصريين، وكان لها دور كبير فى نشر الثقافة والارتقاء بذوق المواطنين منذ ثلاثينيات القرن الماضى. والعبء دائماً يكون كبيراًعلى من يشغل منصب رئيس الإذاعة، ومنذ أيام قليلة تم تعيين الإذاعى عادل مصطفى، رئيس شبكة الإذاعات الموجهة رئيساً للإذاعة، وتحدثنا معه حول رؤيته لتطوير الإذاعة فى المرحلة المقبلة، والخطوط الحمراء للإذاعى فى ظل تلك الظروف الحساسة التى تمر بها البلاد، وما هى تعليمات الوزير له عندما تسلم المهمة؟ ومدى ضرورة أن يكون الإرسال الإذاعى 24 ساعة يومياً فى الشبكات المختلفة؟ قال الإذاعى عادل مصطفى، رئيس الإذاعة: فى الأيام الأولى فوجئت بطلبات عدد كبير من الإذاعيين بعضها على حق والآخر لا أساس لها، وأكدت لهم أن قواعد العمل تحكمنا جميعاً، وأحمد الله أن الإذاعة تخلصت من العديد من المشاكل الإدارية والفنية أثناء رئاسة إسماعيل الششتاوى وأنا أستكمل مسيرة ما بدأه أرجو من زملائى الإذاعيين أن نتصالح ونتسامح فيما بيننا داخل هذا الصرح العريق حتى نستطيع تأدية رسالتنا بأمانة وشفافية فى ظل الظروف الحساسة التى تعيشها البلاد، دورنا خطير فى عودة الروح المصرية للشارع، والخط الأحمر الذى يحكمنا المصلحة العليا للوطن. الإذاعة مفتوحة للجميع للرأى والرأى الآخر، بشرط الحفاظ على التقاليد المصرية ولن أسمح أبداً بأى خروج على التقاليد عبر ميكروفون الإذاعة وضد تلويث آذان المستمعين. وأنا مع أى فكرة لمزيد من التطوير للإذاعة، وأى تطوير يبدأ من أسفل، من الذين ينفذون وليس من القيادة الأعلى. وأكد أن المذيع داخل الاستوديو قائد مهمته الحفاظ على تقاليد المجتمع. وقال عادل مصطفى: إن تعليمات الوزير صلاح عبدالمقصود واضحة اللغة وهى: البسيطة فى الحوار وإتاحة الفرصة للرأى والرأى الآخر فى تناول أى موضوع. وأضاف أن الخريطة الغنائية بالإذاعة تحتاج لتعديل وتعلمت منذ بداية عملى بالإذاعة أن أى برنامج يعقبه أغنية وربما الظروف الحالية لا تسمح بهذا من إذاعة الأغانى العاطفية ولكنى أعد الجمهور بتغيير هذا مع حالة تحسن الوضع العام فى البلاد. وقال «مصطفى»: من الضرورى أن يكون عدد ساعات إرسال الشبكات الرئيسية 24 ساعة يومياً لإرضاء جميع الأذواق طوال اليوم، وسأعطى بعض الاهتمام لإذاعة الأغانى وأعلم تماماً أنها جاذبة لملايين المستمعين. وأكد أن الإذاعات الإقليمية لها أهمية كبرى فى هذه الأيام، ونتصدى لتغطية جميع الأحداث الملتهبة بالمحافظات ومراسلونا يمدون الشبكات الرئيسية، وقال: فى النهاية أشعر بالفخر أننى أجلس على مقعد جلس عليه أساتذتى وعمالقة شكلوا وجدان ملايين المصريين على مدى ما يقرب من 80 عاماً.