" أن الشعب المصرى بجميع أطيافه مستمر فى ثورته، حتى تتحقق العدالة والقصاص لشهداء الثورة، التي لن تهدأ ولن ينقطع تيارها وستبقى فى الميادين حتى تعود الحقوق لأصحابها، وسأعيد التحقيق فى قضايا قتل الثوار فى حال وصولى للرئاسة" .. هذا الوعد قطعه الرئيس مرسي على نفسه قبل انتخابات الرئاسة وكرره فى خطبة ميدان التحرير الشهيرة بعد أن أصبح رئيسا ثم تبخرت واختفت هذة الوعود وكأنه لم يكن. ولكن الذي لم يدركه الرئيس أن المصريين من الممكن أن يسامحوا فى أي وعد من الوعود التي قطعها على نفسه مثل المرور والعيش والكهرباء وخلافه ولكن المستحيل أن يسامحوا فيه هو كل يخص دماء الشهداء وأوجاع المصابين والإهمال الواضح فى إعادة حقوقهم والقصاص لهم. وبالرغم من قيام الرئيس مرسي مرارا بتحية أولئك الذي لقوا مصرعهم خلال الثورة، إلا أنه لم يقم باتخاذ أي إجراءات فعالة لضمان قليل من العدالة لمحاسبة المسؤولين، بعد عامين من الثورة ، هذا بالإضافة إلى انه لم يف بوعده الذي اتخذه على نفسه لحصول الشهداء على حقهم حتى الان. وقضت بعض المحاكم بتبرءة بعض الحالات، و استندت البراءة إلى عدم وجود أدلة، أو أن المحاكم رأت أن المتهمين يمارسون حقهم في الدفاع عن النفس، رغم وجود أدلة موثقة تثبت استخدام الشرطة للقوة المفرطة مع المتظاهرين ، كما ألغى حكم الإدانة ضد الرئيس حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي، بتهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين من قبل محكمة النقض لتعاد المحاكمة الخاصة بهم من جديد. ومن ضمن تصريحات الرئيس مرسى أيضا .." الأهم من ذلك كله القصاص وإعادة المحاكمات لرموز النظام السابق بعد تلك الأحكام بما يتوافق مع القانون والدستور الذى أقسمت على احترامهم كما سيكون لى معاونين من كافة الأطياف وسأكون رئيس لكل المصريين والله على ما أقول شهيد ". و " أتعهد بتشكيل فريق عملٍ من أكفأ رجال البحث الجنائى والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كل المجالات، للبدء من جديد باتخاذ إجراءات الاتهام ثم التحقيقات فى كل الجرائم التى ارتكبت ضد الثوار فى كل محافظات مصر، وكذلك الجرائم التى ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصرى على مدار عقود ولا التى لا تسقط بالتقادم". ولكن كل هذه الوعود ذهبت فى الهواء ولم ينفذ وعدا واحدا من تلك الوعود ليكمل الرئيس الإخوانى ما بدأه أهله وعشيرته من كذب على الشعب المصرى وليكون هو أول من نقض الوعد. ولاشك أن القصاص هو الحلم الذي راود كل مواطن مصري ، بالرغم من وجود الكثير من الأحلام التي يتمنى ان تتحقق لكي ينعم بحياة كريمة ، ولكن يأتي حلم القصاص في مقدمة هذه الأحلام ، لكن كيف من الممكن أن يتحقق القصاص فى عصر الرئيس "محمد مرسى" والذي خرج فيه من السجون كلا من "حسن عبد الرحمن" و"فاروق لاشين" و"صفوت الشريف" و"فتحى سرور" و"يوسف والى" وقبل النقض فى قضية "مبارك" ومازال المتهمين بالخارج ينعمون تلك كانت أحكام القضاء ليكملها الرئيس بأن يكون هناك تصالح مع السارقين والناهبين للاراضى فيطل علينا "رشيد محمد رشيد" ليعلن عن إستعداد للتصالح ومازال البقية فى الطريق . تلك هى المحاكمات وذلك هو القصاص إضافة إلى مهرجان البراءة للجميع فى "موقعة الجمل" والتى برأ منها كل من أتهم فيها ويكفى القول أن جميع الشهداء والقضايا لم يحكم فيها بإستثناء الأولتراس وما صاحبها أما قتل "جيكا" فكان ضد مجهول !. وكشفت أحدث إحصائية صادرة من دار التشريح التابعة لمصلحة الطب الشرعى لكافة أعداد الشهداء والقتلى فى عهد الرئيس محمد مرسى بالأرقام والأسماء والبيانات، من الكشوف النهائية المدرجة بدار التشريح ممن تم تشريحهم بالفعل حتى الأن، حيث بلغ إجمالى عدد الشهداء فى عهد الرئيس منذ توليه الحكم "100 شهيدا" حتى الأن، فى أحداث ذكرى محمد محمود الأولى نحو 3 شهداء كان فى مقدمتهم الشهيد جابر صلاح جابر الشهير ب"جيكا" وهو أول شهيد يسقط فى عهد الرئيس مرسى ليبدأ الرئيس فى حصد الأرواح الأبرياء، ثم يأتى حادث رفح الأرهابى وسقوط نحو 16 شهيدا فى تلك الأحداث برصاص الغدر وقتها، ثم يأتى حادث استشهاد 10 مصريين غرقى فى أحداث الهجرة غير الشرعية أمام السواحل الليبية تم تشريحهم ولكنهم مجهولى الهوية ولم يستدل على هويتهم، ثم أحداث الإتحادية التى نشبت بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضية بسبب قرارات الإعلان الدستورى، التى أعلنها الرئيس وتسببت فى إشتباكات دموية بين الجانبين عند محيط قصر الإتحادية ونتج عنها سقوط نحو 11 شهيدا من بينهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، ثم تأتى أحداث مجزرة بورسعيد "الثانية" عقب النطق بالحكم فى القضية بإحاله 21 متهما لفضيله المفتى ليسقط خلالها نحو 38 شهيدا بينهم مجهول الهوية وضابط شرطة ومجند أمن مركزى خلال الأحداث، ثم تأتى أحداث التحرير والإتحادية الأخيرة، لتؤكد إستمرار أله القمع والقتل ولتضيف لقائمة الرئيس شهداء جدد بسقوط 8 شهداء بينهم الجندى "خالد سعيد الجديد"، ولم تتوقف إنجازات الرئيس فى حصد الدماء عند ذلك الحد بل بلغت مداها ليسقط نحو 11 شهيدا فى السويسوالإسماعيلية بينهم 10 بالسويس وواحد فقط فى الإسماعيلية، وكذلك سقوط نحو 3 شهداء فى أحداث إشتباكات بعض المحافظات. تلك هى الإحصائيات الرسمية الصادرة من الطب الشرعى لمن تم تشريحهم بالفعل خلال الأحداث التى شهدها عهد الرئيس مرسى، ولكن لا يزال عداد الدماء مستمرا فى حصد مزيدا من الأرواح ولا تزال الدماء تسيل وتراق كالفيضان ولا يزال هناك مفقودين ومجهولين سقطوا فى عهد الرئيس لا يعلم الجميع عنهم شيئا ولكن الأرقام الرسمية لاتكذب وتضع طوقا حول رقبة الرئيس مرسى بمن سقطوا فى عهد احتجاجا عليه. و كشفت البيانات الصادرة من دار التشريح عن أعداد الشهداء خلال فترة تولى الرئيس السابق مبارك والمجلس العسكرى فى مختلف الأحداث بدءا من ثورة يناير و ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد بلوغهم نحو 279 شهيدا. حيث بلغ إجمالى شهداء 25 يناير 2011 – ممن تم تشريحهم بدار التشريح بمشرحة زينهم،نحو 152 شهيدا جميعهم من الذكور،تتراوح أعمارهم بدءا من العقد الثانى حتى العقد السادس، تنوعت الإصابات ما بين نارية وإختناق بالغاز وحالة مرضية واشتباه باختناق ونارية خرطوش وإصابات بالرأس وإسفكسيا الخنق. بينما بلغ إجمالى شهداء أحداث ماسبيرو، التى حدثت فى 10أكتوبر 2011، نحو 24 شهيدا، جميعهم من الذكور،من بينهم 23 مدنيا وعسكرى واحد فقط،وبينهم 23 قبطيا ومسلم واحد فقط،وتنوعت الإصابات ما بين 8 بعيار نارى و13 بإصابات بالغة و1 بإصابة قطعية بالرأس وأخر بإصابة قطعية بالعنق وأخر بإصابة بالرأس. فيما بلغ إجمالى ضحايا وشهداء أحداث محمود محمود الأولى، التى وقعت فى نوفمبر2011، نحو 43 شهيدا، جميعهم من الذكور، بينهم43 مدنيا مسلما، وتنوعت الإصابات ما بين 33 حالة وفاة بعيار نارى وحالة واحدة إصابة بالغة و6 بإشتباه بإختناق بالغاز و3 إصابة بالرأس. بينما وصل عدد شهداء، أحداث مجلس الوزراء فى ديسمبر2011، نحو 18 شهيدا، جميعهم من الذكور ومدنيون، وتنوعت إصابتهم ما بين 17 شهيدا بطلق نارى وشهيد واحد فقط بإصابة رضية بالرأس وكسور بالجمجمة. فيما بلغ إجمالى ضحايا شهداء مجزرة أحداث مجزرة بورسعيد الدامية التى وقعت فى 1فبراير2012 – ممن تم تشريحهم بمشرحة زينهم، نحو 42 شهيدا، بينهم 41 شهيدا معلوم الهوية وشهيد واحد فقط مجهول الهوية، تم إجراء كشف ظاهرى لنحو 40 شهيدا وتشريح لجثمان واحد فقط من قرار نيابة وآخر قرار نيابة عامة، وجميعهم من الذكور، وتتراوح أعمارهم ما بين العقد الثانى والثالث، وتنوعت الحالة الإصابية لديهم ما بين اختناقات وصعوبة في التنفس وإصابات بالغة بالرأس ونزيف على سطح المخ وعلامات تشير لكسر بقاع الجمجمة واشتباه بنزيف دماغى. شاهد الفيديوهات : مرسي: سأعيد التحقيق فى قضايا قتل الثوار فى حال فوزى آخر كلام: شهداء فى عهد الرئيس مرسى مرسي : نظام مبارك لن يعود والقصاص لدماء الشهداء مرسى والقصاص للشهداء مرسى: لابد من القصاص ممن قتل شهداء الثورة مرسى دم الشهداء سيغلى فى عروقى لحين القصاص محمد مرسي يُعاهد أحد الأطفال بالقصاص للشهداء العاشرة مساء: مرسى قبل وبعد الرئاسة د. مرسي: لا تراجع عن القصاص لدماء شهداء الواجب الوطنى