تجمع آلاف السودانيين، الثلاثاء، في ميادين رئيسية من مدن العاصمة الخرطوم وعدد من أقاليم البلاد، في مسيرات احتجاجية جديدة تطالب بالحكم المدني. وخرجت المظاهرات وسط تعزيز الوجود الأمني في المداخل المؤدية إلى القصر الرئاسي في الخرطوم وعدد من الطرقات والجسور الرئيسية، التي أغلق بعضها تماما بأسلاك شائكة وحواجز إسمنتية. البرهان يُؤكد ضرورة تشكيل حكومة سودانية مُستقلة يتوافق عليها الجميع كما خرجت المظاهرات في مناطق أخرى، مثل أم درمان وبورسودان، وفقا لمصادرنا، للمطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية. وحذرت الولاياتالمتحدة والنرويج وعدد من البلدان الأوروبية والأممالمتحدة، من استخدام القوة ضد المحتجين، بعد مقتل 56 شخصا في المسيرات السلمية المستمرة منذ أكثر من شهرين. وتعقد المشهد السياسي بشكل كبير بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من منصبه، يوم الأحد. وقال مجلس السيادة السوداني، الإثنين، إنه يعمل على اختيار رئيس جديد للوزراء لتشكيل حكومة ذات مهام محددة، لكن مراقبين يشككون في جدوى الخطوة في ظل التصعيد الحالي للشارع الذي يرفض أي صيغة تفاوضية مع الشق العسكري. وقالت الأممالمتحدة إن الأزمة السياسية في السودان والتي احتدمت في السودان بعد الإجراءات التي أعلنها الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، تهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز بعد "ثورة ديسمبر" التي أطاحت نظام الرئيس السابق عمر البشير. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا