قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن مع الفضل العظيم لصلاة الجماعة والحث على أدائها في المسجد لم تغفل الشريعة أصحاب الأعذار، ومراعاة الظروف والأحوال فرخصت في ترك صلاة الجماعة لبعض أصحاب الأعذار العامة خصوصًا حين تقلبات الجو في فصل الشتاء، كما في حالات: اقرأ أيضًا.. الأزهر للفتوى: 5 معانٍ تحتاج إلى تأمل - شدّة المطر. - شدّة الوحل. - شدّة الريح. - شدّة البرد. وتابع المركز، قَدْ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَر. [صحيح البخاري (1/ 129)] قال ابن بطال في شرح هذا الحديث وما بعده: (أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات في شدة المطر والظلمة والريح، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث). ومن الفقهاء من جعل الريح والمطر والبرد أعذارًا في الليل دون النهار، ومنهم من قصر هذه الأعذار على السفر دون الإقامة، والراجح أنها أعذار في جميع الأوقات والأحوال. ومن استطاع الذهاب لأداء الصلاة في المسجد مع وجود هذه الأعذار فقد أخذ بالعزيمة، وله المثوبة عند الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ لك من الأجرِ على قدرِ نصَبِك ونفقتِك». [ذكره المنذري في الترغيب بهذا اللفظ.