أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    أمانة العمل الأهلي بالمنوفية تعقد إجتماعاً تنظيمياً لمناقشة خطة عملها    محافظ سوهاج: لا يوجد شخص مهما بلغ مستواه الوظيفي بعيد عن المساءلة ومن أمن العقاب أساء العمل    عقد ب800 مليون دولار أول ثمار سوريا منذ سقوط الأسد.. ما علاقة الإمارات؟    وزير الخارجية: الاجتماع التحضيري للقمة العربية اتفق على مشروع قرار إعادة إعمار غزة    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    ترامب يلمح إلى قرب إبرام اتفاق مع إيران    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    لاعب الأهلي يحتفل بخطوبته (شاهد)    4 مواجهات نارية في صراع الهبوط من الدوري .. ثنائي شعبي ينتفض    أول قرار من دفاع نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    جداول امتحانات الترم الثاني 2025 في بورسعيد لجميع الصفوف    صاحبة "الغزالة رايقة"، منة عدلي القيعي تحتفل بعقد قرانها على الفنان يوسف حشيش (صور)    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 11 مسجدًا جديداً بالمحافظات    خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة    خسارة مصر وتتويج برشلونة باللقب.. نتائج مباريات أمس الخميس    الدوري الإسباني.. أوساسونا يهزم أتلتيكو مدريد بثنائية    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    أسوان ضيفًا على طنطا في الجولة ال 36 بدوري المحترفين    ترامب يلمح إلى قرب إبرام اتفاق مع إيران ويعيد نشر فيديو لشخصية مقربة من خامنئي    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    طقس المحافظات.. الأرصاد تطلق تحذيرا من بلوغ درجات الحرارة ذروتها «السبت»    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    القوى العاملة بالنواب: علاوة العاملين بالقطاع الخاص لن تقل عن 3% من الأجر التأميني    وكيل أول الشيوخ: مشروع قانون الإيجار القديم لن يخرج إلا في هذه الحالة    لاعب جنوب إفريقيا السابق: صن داونز سيفوز بسهولة على بيراميدز في نهائي دوري الأبطال    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 16 مايو 2025    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    مصرع صغير وإصابة 21 آخرين في انقلاب سيارة عمالة زراعية في البحيرة    كمين شرطة مزيف.. السجن 10 سنوات ل 13 متهمًا سرقوا 790 هاتف محمول بالإكراه في الإسكندرية    دون وقوع إصابات.. السيطرة على حريق شب فى زراعات الهيش بمدينة إدفو    دون إصابات.. سقوط سيارة في ترعة بالغربية    البنك المركزي يطرح أذون خزانة محلية بقيمة 75 مليار جنيه الأحد المقبل    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    الكاتب صنع الله إبراهيم (سلامتك).. الوسط الثقافي ينتفض من أجل مؤلف «ذات».. بين الأدب وغرفة العمليات.. «صنع الله» يحظى باهتمام رئاسي ورعاية طبية    صفقات بمئات المليارات وتحولات سياسية مفاجئة.. حصاد زيارة ترامب إلى دول الخليج    الحوثيون يعلنون حظر الملاحة الجوية على مطار اللد-بن جوريون    "بعد الهزيمة من المغرب".. موعد مباراة منتخب مصر للشباب المقبلة في أمم أفريقيا    بيان مهم من العمل بشأن فرص عمل الإمارات.. تفاصيل    النائب إيهاب منصور يطالب بوقف إخلاء المؤسسات الثقافية وتحويلها لأغراض أخرى    لقب الدوري السعودي يزين المسيرة الأسطورية لكريم بنزيما    لتوفير سلع غذائية بأسعار تنافسية.. محافظ الشرقية يفتتح مولًا تجاريًا في العصلوجي    إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب.. اعرفهم    بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    حيازة أسلحة بيضاء.. حبس متهم باليلطجة في باب الشعرية    أخبار × 24 ساعة.. الحكومة: جهود متواصلة لتأمين المخزون الاستراتيجى للقمح    بسنت شوقي: نجاح دوري في «وتقابل حبيب» فرق معي جماهيريًا وفنيًا    أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر    البحيرة: الكشف على 637 مواطنا من مرضى العيون وتوفير 275 نظارة طبية بقرية واقد بكوم حمادة    استعدادا للامتحانات، أطعمة ومشروبات تساعد الطلاب على التركيز    طريقة عمل القرع العسلي، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب محمد الحنفي أبوالعينين رئيس الهيئة البرلمانية للوفد في حوار شامل:
مصر فى خطر وشرعية "مرسى" تتآكل نواب الحرية والعدالة تفوقوا على الوطني المنحل في سلق القوانين
نشر في الوفد يوم 12 - 03 - 2013

أكد النائب محمد الحنفي أبوالعينين أن نواب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين تفوقوا على نواب الحزب الوطني المنحل في سلق القوانين سيئة السمعة.
واتهم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد الذي فض اعتصامه مؤخراً بمجلس الشورى الاخوان المسلمين بالتجسس على المعارضة بمراقبة تليفوناتهم المحمولة في أروقة المجلس، وقال: إن تقسيم الدوائر الانتخابية يتم على مقاس مرشحي التيار الاسلامي فقط دون غيرهم من المرشحين، وأوضح أن مناقشة مشروعات القوانين تتسم داخل مجلس الشورى بالغموض والسرية، وأوضح أن الخروج من الأزمة الحالية التي دخلتها البلاد يتطلب أولاً اقالة حكومة هشام قنديل والنائب العام، وطالب الرئيس محمد مرسي بضرورة التخلي عن عناده السياسي لإنقاذ شرعيته التي أصبحت على المحك الآن، وذكر أن العمر الافتراضي لبقاء الإخوان المسلمين في الحكم لن يتجاوز العام الواحد فقط بسبب سوء إدارتهم للبلاد.
ونبه إلى أن رفض السيد البدوي رئيس حزب الوفد مقابلة كيري موقف وطني بامتياز، واقترح تأجيل الانتخابات البرلمانية مدة 6 أشهر لحين تهدئة الأجواء في البلاد.
وفيما يلي نص حوار "بوابة الوفد" مع النائب محمد الحنفي الذي يكشف خلاله مخطط أخونة الدولة من مجلس الشورى.
انتهى مؤخراً اعتصامك.. ما الذي دفعك للجوء إلى الاعتصام والاضراب عن الطعام؟
- النظرة السياسية الأحادية التي تنتهجها السلطة الحاكمة، وحكومتها وحزبها داخل مجلس الشورى دفعتني للسير في هذا الطريق، «فالإخوان» يريدون فرض السيطرة والتكويش على مقاليد الحكم بكل السبل بتشريعات ولاعطائها الصبغة القانونية وإقصاء كل معارضين لها وابتكار قوانين مستفزة سيئة السمعة تزيد من الاحتقان وتخلق سلسلة متكررة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وما الرسالة التي كنت تحاول أن تبعثها للشعب من وراء اعتصامك وتهديدك بالاستقالة من الشورى؟
- إذا كان هذا الشعب النبيل الوفي لوطنيته وتراب أرضه قد ثار في 25 يناير ضد الاستبداد والظلم والقهر ونجح بإرادة وعزيمة قوية في الاطاحة بنظام فاسد من أجل ارساء دعائم الحق والعدل وهو الآن يثور ليستكمل ثورته في عدد كبير من المحافظات من أجل تحقيق أهدافه السامية في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فأقل شىء أقدمه لهذا الشعب المناضل أن أشاركه كفاحه بأن اعتصم، وأضرب عن الطعام لأقول له: نحن معك في نضالك الشريف من أجل أن تصل الى ما تريد من عيشة كريمة تليق بك أيها الشعب الوفي، ولكي يعلم الشعب أننا كنواب معارضة وهيئة برلمانية مكبلو الأيدي فعلى الرغم من أن لنا حق الكلمة وتقديم المقترحات وحق الاعتراض طبقاً للقانون نتعرض لارهاب الأغلبية ولذلك أرى أننا من واجبنا أن نقف بكل حزم أمام طوفان الأغلبية لايقافهم عند حدودهم ليعلموا أن الشعب ثار من أجل الديمقراطية، ولا مزيد من البطش والاستبداد.
ما المطالب التي كنت تطالب بها خلال اعتصامك؟
- كانت لدى عدة مطالب أهمها: تعديل تقسيم الدوائر الانتخابية فوراً تحقيقاً لارادة شعبية جماعية، وضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني، وأقالة حكومة هشام قنديل لأنها فشلت في تحقيق مطالب الشعب والثورة، وإقالة النائب العام وتعيين آخر يعبر عن الشعب لا عن فصيل الاخوان المسلمين.
هل استجابت السلطة الحاكمة لمطالبك؟
- اعتصامي واضرابي عن الطعام أقل شىء أقدمه لهذا الوطن، فهناك شرفاء دفعوا أرواحهم فداءاً لهذا الشعب وأرواحهم ليست أغلى من أرواحنا.
الدستور أعطى لمجلس الشورى سلطة التشريع مؤقتاً لحين انتخاب مجلس النواب وانت عضو في الشورى ورئيس للهيئة البرلمانية لأكبر حزب مدني في مصر.. كيف تقييم أداء نواب الحرية والعدالة بصفتهم الأغلبية، وهل اختلف أداؤهم عن اداء نواب الأغلبية في الحزب الوطني في زمن المخلوع؟
- حزب الحرية والعدالة يسير على نهج الحزب الوطني المنحل بل تفوق عليه بأدائه الذي يتسم بالاستبداد، فنواب الحرية والعدالة يمارسون استبداد الأغلبية في أبشع صورها، عكس ما كان يحدث في الماضي لنواب الوطني المنحل، حيث كانوا يسمحون ببعض الديمقراطية ويعطون الكلمة للمعارضين تحت قبة البرلمان، وكنا نحن نواب المعارضة وقتها نتحدث بكل قوة، وكنا نعلم بمواعيد انعقاد اللجان قبل انعقادها وفق جدول زمني معروف مسبقاً، وكانت تأتينا مشاريع القوانين قبل أيام من مناقشتها في اللجان أو الجلسات لاستطلاع رأي أحزابنا فيها ليتسنى لنا دراستها وكتابة الملحوظات والاقتراحات عليها قبل مناقشتها، أما الآن فالوضع أصبح بالغ الغرابة، حيث نفاجأ بانعقاد اللجان دون أن يتم اعلامنا بمواعيدها وأحياناً نفاجأ بأن مواعيد اللجان تأتي مغايرة لما هو موجود في جدول أعمال اللجان الاسبوعي الذي يخرج من مراسم المجلس الأمر الذي يصيبنا بالارتباك مما يفوت علينا فرصة المشاركة في اللجان وتكون قاصرة فقط على نواب الحرية والعدالة، فتتم الموافقة على مشاريع القوانين دون أخذ رأي المعارضة، والأخطر من ذلك أننا نجد صعوبة بالغة في الاطلاع على مشاريع القوانين قبل مناقشتها في اللجان، وفي الحقيقة أن المناقشات داخل المجلس تتسم بالغموض ويدار العمل التشريعي بصورة مريبة تخلو من أية ديمقراطية ويحاط بالسرية والكتمان، والانفراد بكل شىء داخل أروقة المجلس دون اطلاع المعارضة لتمارس دورها التشريعي، ففكرة الاستحواذ تسيطر على نواب حزب الحرية والعدالة بصورة مستفزة لمشاعر نواب المعارضة، فمثلاً عن مناقشة قانون تقسيم الدوائر الانتخابية اعترضت على التقسيم لأنه يضر بالعملية الانتخابية وجاء لصالح فصيل الاخوان فقط، عندها رفض النائب صبحي صالح حيث كان يدير الجلسة أن أوضح وجهة نظري، ووجهة نظر حزبي فقلت إن ما تفعلونه هو استحواذ مقيت غير مقبول، فرد صالح الموضوع انتهى واللي عايز تعمله اعمله، فهذا شكل من أشكال ديكتاتورية الأغلبية، وقانون الصكوك كان لدينا ملحوظات واقتراحات عليه ولكن الأغلبية لم تعطنا الفرصة لطرح وجهة نظرنا نحوه، وقام المجلس باعادة مشروع الصكوك الى مجلس الوزراء لتعديله وفي هذه الاثناء قدم حزب الوفد اقتراحاته بتحديد رؤيته المتحفظة على المشروع في عدة نقاط أهمها: ضرورة تسمية واضحة لممتلكات الدولة والخاصة، حتى لا يتم التلاعب في المستقبل وتحديد مدة حق الانتفاع، وعند تقديمي لاقتراحات حزبي لمناقشتها في اللجنة التشريعية فوجئنا بمشروع قانون جديد من الحكومة مختلف تماما عن المشروع الأول الذي قمنا بتقديم الاقتراحات بصدده وهو ما حدث أيضاً في مشروع قانون التظاهرات، والانتخابات، وقانون تغيير الصفة.
وماذا حدث أثناء مناقشة قانون الانتخابات؟
- كان لي رأي في بعض بنود القانون فطلبت الكلمة من رئيس المجلس الذي سألناه انت موافق على القانون أم لا من حيث المبدأ؟ قلت لدى بعض الاعتراضات، فرد رئيس المجلس بعد أن نظر اليه عصام العريان هذا الكلام قوله في اللجنة وليس في الجلسة فقلت من حقي أن أقول ما أشاء بصفتي نائباً عن الشعب لكي يعرف الشعب كيف يدار المجلس وتسلق القوانين.
ماذا حدث أثناء مناقشة مشروع قانون تغيير الصفة؟
- تقدمت الحكومة بمشروع قانون يسقط عضوية النائب الذي يغير صفته بعد انتخابه، فوافقت المعارضة عليه وأيدنا في ذلك نواب حزب النور، ولكن فوجئنا باجماع الآراء برفض اسقاط عضوية من يغير صفته فقررنا الانسحاب من الجلسة لتسجيل موقف في مضبطة الجلسة للتاريخ وللأجيال القادمة، وجاء الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس وطلب منا العودة للجلسة حتى لا يظهر المجلس أنه منقسم امام الرأي العام في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ولذلك قررنا العودة للجلسة وطلبت الكلمة ووجهت كلامي ل «فهمي» لولا ثورة 25 يناير لما كنت في منصبك، وقلت لعصام العريان لابد من التواضع السياسي لأن الشارع فقد الثقة بكم، وعند التصويت على مشروع القانون وافقت الأغلبية على أحقية النائب في تغيير صفته، وعندما ذهب المشروع للدستورية أكدت ضرورة اسقاط عضوية من يغير صفته فاستجاب المجلس للدستورية بعد أن أضاع نواب الأغلبية الوقت والجهد وعدم الاكتراث برأي المعارضة.
وهل مورست عليك ضغوط أو تعرضت لمضايقات لفض اعتصامك؟
- قبل أن أعلن اعتصامي للرأي العام فوجئت برئيس المجلس الدكتور أحمد فهمى يقول لي في مكتبه: علمت أنك سوف تعتصم، وقلت له كيف عرفت وأنا لم أعلن موقفى بعد، فقال لا جدوى من الاعتصام، ولكنى أصررت علي الاعتصام وفي الليلة الأولى للاعتصام تم قطع الكهرباء عن مكان اعتصامى.
ما الذي أخبر رئيس المجلس بعزمك علي الاعتصام؟
- أعتقد أن تليفونات نواب المعارضة مراقبة وأنا أتهم «الإخوان المسلمون» بالتجسس علي نواب المعارضة.
ما رأيك في أداء الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى؟
- أحمد فهمى ينقصه الخبرة والحنكة السياسية فهو صيدلى وليس سياسياً مخضرماً.
وما رأيك في عصام العريان؟
- مراوغ ديكتاتور ناعم يقول عكس ما يفعل.
وما رأيك في النائب صبحي صالح؟
- نائب مغرور يقول علي نفسه إنه محترف قوانين وليس ترزى قوانين، وأقول له إذا كنت محترفاً لماذا تجد المحكمة الدستورية كثيراً من الثغرات في مشاريع القوانين التي توافق عليها وتؤيدها أغلبية حزبك.
هل تؤيد إجراء الانتخابات القادمة؟
- أتصور أن الأجواء الملتهبة التي تشهدها معظم محافظات مصر الآن، تؤكد صعوبة إجراء الانتخابات، فأكثر من 10 محافظات ترفع راية العصيان في وجه الإخوان والرئيس مرسى، والحل هو تأجيل الانتخابات 6 أشهر أخرى حتى تهدأ الأجواء لتحقيق مصالحة شعبية.
وفي حالة الانتخابات تتوقع من سيفوز بالانتخابات؟
- أعتقد أن الأحزاب الليبرالية سوف تحصل علي أكثر من 160 مقعداً لو قررت خوض الانتخابات.
وماذا عن أحزاب التيار الإسلامى؟
- لن تحصل علي ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة بسبب الأخطاء التي وقعت فيها في الشهور الماضية، كما أن الشعب المصرى أصبح ناضجاً بما فيه الكفاية ليميز بين الصالح والطالح ولن تغريه الشعارات الدينية ولن يكون فريسة لها بعد الآن وسوف يصوت ويختار بعقله وليس بعقيدته.
بعيداً عن الانتخابات وما يدور داخل المطبخ التشريعى «مجلس الشورى» كيف تقيم المشهد السياسي والحالة الحرجة التي تمر بها البلاد؟
- مصر تمر بمرحلة بالغة السوء والدقة والخطورة، فالوضع السياسي متأزم جداً فهو أخطر الأزمات التي يعانيها الوطن في هذه اللحظة السوداوية، فالاستقرار السياسي يصاحبه استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فكل ما نراه من تخبط سياسي يرجع إلى سياسة الرئيس وجماعته وحكومته غير الرشيدة في إدارة الأمور وبسبب هيمنة «الإخوان» علي مفاصل الدولة وتفصيل القوانين والعناد السياسي الذي تمارسه الجماعة والرئيس مرسي مع الأحزاب والشعب.
كيف يمكن الخروج من المأزق الاقتصادى؟
- أي كلام عن إصلاحات اقتصادية غير مجد طالما أن هناك احتقاناً سياسياً، فالأزمة الاقتصادية التي علي وشك الانفجار تحتاج إلى مصالحة وطنية واستقرار أمنى واختيار حكومة وطنية مهمتها النهوض بالاقتصاد.
وهل تعتقد أن أول الطريق نحو الحل يبدأ بإقالة حكومة قنديل؟
- نعم إذا كان الرئيس مرسي جاد في الخروج بالوطن من الأزمة عليه أن يقيل حكومة قنديل الفاشلة التي تسببت في انهيار الاقتصاد بعد أن تحولت مصر إلى حقل تجارب.
قلت إن الرئاسة تعاني من حالة تخبط؟
- فالرئيس «مرسى» منذ أن تقلد حكم البلاد لم يصدر قراراً إلا ورجع فيه لأنه ليس الحاكم الفعلى لمصر، بل جماعة الإخوان المسلمين، فالمركب التي بها أكثر من ريس تغرق، وهذا مثل شعبي ينطبق بكل وضوح علي مؤسسة الرئاسة، حيث يوجد الكتاتني وعصام العريان والمرشد والبلتاجى وكثير من قيادات الإخوان الذين يصدرون القرارات فتخرج غير متناغمة ولا تحقق مصالح الوطن، ف«الإخوان» الواقع العملي أثبت أنهم عديمو الخبرة، فمصر كبيرة عليهم وعلي أي فصيل سياسي، وأنصح الجماعة بأن تبتعد عن السياسة وتكتفي فقط بالدور الدعوى وكفاية أخطاء وكوارث إلي هذا الحد.
وما رأيك في الرئيس محمد مرسى؟
- هو أول رئيس منتخب ورجل طيب يريد أن يفعل شيئاً للبلد ولكن جماعة الإخوان المسلمين تكبل حركته، ويهيمن علي قراراته المرشد، وأقول للرئيس مرسى مصر فى خطر وعليك أن تكون رئيساً لكل المصريين حتي لا تفقد شرعيتك، وأدق له ناقوس الخطر أنت الآن لازلت رئيسًا شرعياً في نظر المصريين وأخشى بعد أشهر قليلة يخرج عليك شعبك ويطالب برحيلك ومحاكمتك، فالشعب فقد الثقة في قدرتك علي إدارة الأمور، ولكي تكسب ثقة شعبك من جديد عليك أن تتصالح مع الجميع وتلبى مطالب القوي السياسية بإقالة حكومة قنديل وتعديل الدستور وإقالة النائب العام.
كيف قرأت زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لمصر ولقاءه مع الرئيس «مرسى»؟
- «كيرى» جاء ليدعم «مرسى» بعد أن أدركت الإدارة الأمريكية أن الإخوان يعانون من ورطة بسبب تدنى أدائهم السياسي ورفض القوى السياسية طريقة حكمهم للبلاد، وأقول ل«مرسى» هل ستكون أكثر من «مبارك» في إخلاصه للأمريكان ورغم ذلك عندما ثار الشعب وأطاح به لم تنفعه أمريكا، فالشعب عندما يثور يكون أقوى من أمريكا، وبصفتى نائباً عن الأمة أسألك سيادة الرئيس عن قتل جنودنا وهم صائمون في رمضان، حتى الآن لم يعرف الشعب من القاتل؟!.
في البداية قلت إنك لن تعلن عن القتلة من أجل مصالح الوطن والآن نحن نواب الأمة نطالبك بالإعلان عن المجرمين، ومن الذين قام بخطف الضباط علي الحدود. الرئيس يعلم من هم المجرمون ولكنه يرفض الإعلان لأسباب لا نعرفها.
لماذا تطالب بإنشاء جدار عازل علي الحدود؟
- اليوم مصر فى أشد الحاجة لإقامة جدار عازل علي الحدود لحماية الجبهة الداخلية والخارجية بعد أن أصبحت مصر مستباحة بصورة غير مسبوقة.
فى تقديرك ما العمر الافتراضى لبقاء الإخوان في الحكم؟
- أتوقع ألا يستمر الإخوان في السلطة أكثر من سنة بسبب تزايد حالة الغليان والرفض الشعبى لهم بسبب سوء إدارتهم البلاد، فالشعب ثار علي نظام مبارك لأنه حول حياته إلي جحيم بسبب السياسات الاحتكارية والبلطجة والقمع السياسى واليوم الجماعة تسير علي ذات الدرب من استبداد وتجويع الشعب.
وما رأيك في رفض الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد لقاء جون كيرى؟
- موقف وطنى مشرف.
وأنت كنائب عن الدقهلية لماذا الأحداث مشتعلة إلي هذه الدرجة البالغة الخطورة؟
- الناس في المحافظة يشعرون بظلم واقع عليهم من ممارسات أعضاء حزب الحرية والعدالة واستحواذهم علي جميع المصالح الحكومية هناك بصورة مستفزة تخلو من أية حكمة سياسية.
وماذا فعلت حيال هذه الأحداث وأنت نائب عن المحافظة؟
- تقدمت ومعى أكثر من 10 أعضاء بطلب للموافقة علي عقد جلسة طارئة لمناقشة الأحداث الدامية بالدقهلية التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء، وطالبت بضرورة حضور الحكومة لتوضح الإجراءات والتدابير التي تتخذها لوقف الأحداث المؤسفة والانتهاكات الصارخة في حق المواطنين الأبرياء، كما أن حزب الوفد بصدد الإعلان عن مبادرة لتهدئة الأجواء في الدقهلية. وأقول إن ما يحدث من اضطرابات وعنف في العديد من المحافظات يهدد استقرار الوطن ويأتي نتيجة لسياسات الرئيس مرسي لاعتماده علي الحلول الأمنية بدلاً من الحلول السياسية.
وما رأيك في أداء وزير الداخلية وكيفية تعامله مع الأحداث؟
- إقالة وزير الداخلية الحالى ضرورة ملحة لأنه يلعب لصالح فصيل الإخوان علي حساب الوطن، نريد وزير داخلية يعيد الأمان للوطن ولا يخدم فصيلاً بعينه، لأن الأوطان باقية والمصالح إلي زوال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.