أكد الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الرئيس مرسي عنيد ومتمسك بأيديولوجية الإخوان ويصر علي آرائه الخاصة في كل المواقف. وأضاف الأعصر ان الإخوان يغازلون جبهة الانقاذ من خلال تنفيذ حكم الإدارية العليا بوقف الانتخابات ومطالبتهم الجبهة بترشيح شخصيتين لتولي منصب نائب رئيس الوزراء لهما كامل صلاحيات رئيس الوزراء لأنهم يخافون من رد الفعل العالمي ومن تكرار سيناريو برلمان 2010 الذي أسقط مبارك وحزبه. وأشار الأعصر إلي ان النظام الحاكم فقد شرعيته عندما سالت دماء الشهداء خلال الأيام الماضية في التحرير والمحلة والمنصورة والبحيرة وبورسعيد.. فالإخوان فقدوا شرعيتهم وبات واضحاً من خلال تفويض المواطنين القوات المسلحة لإدارة شئون البلاد وإلي الحوار: كيف تري الأوضاع التي تمر بها البلاد؟ - حالة مصر في غاية السوء، فالأزمات تزداد بشكل ينذر بكارثة فمثلاً نقص الوقود أدي إلي قطع السائقين للطرق وزيادة الأسعار أفقرت أغلبية الشعب في ظل تدني الأجور والعصيان المدني أصاب المحافظات بالشلل التام والوضع الاقتصادي والأمني متدهور، فأقسام الشرطة ومديريات الأمن أغلقت أبوابها والضباط وأفراد الأمن أضربوا عن العمل في حين انشغل الإخوان بالمناصب تاركين الوطن ينتظر المجهول. الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كان يقطن بجوارك في الشرقية.. اذكر لنا مقتطفات جمعتكما سوياً وما شخصية هذا الرجل؟ - أولاً الرئيس محمد مرسي يقطن بعمارة رقم 4 وأقيم أنا في عمارة رقم 10 وقابلته كثيراً حيث كنا نصلي سوياً في مسجد الفتح وحضر في مقر الوفد بالزقازيق 3 مرات عندما كان نائباً في مجلس الشعب والرئيس مرسي إنسان طيب ولكنه عنيد ومتمسك جداً بأيديولوجية الإخوان وأي جدال معه يقتنع برأيه بنسبة 100٪ ويحاول إثبات أن رأيه الصحيح. كما أن الرئيس مرسي كان يحل مشاكل عشيرته فقط في المحافظة. هل هناك أزمات في محافظة الرئيس كباقي المحافظات الأخري؟ - الأزمات لا تنتهي في الشرقية، فالطوابير تمتد امام محطات الوقود والاشتباكات لا تنتهي والشوارع مغلقة بسبب البلطجة وإضراب الشرطة. هل تحب توجيه رسالة لجارك السابق؟ - أقول له لماذا لم تقدم من قتلوا المصريين في رفح للمحاكمة ولماذا أقلت وزير الداخلية وعينت محمد إبراهيم وأيضاً كنت تعيب علي حسني مبارك بتعيينه نائباً عاماً لماذا كررت نفس العيب وعينت النائب طلعت إبراهيم. المحكمة الإدارية العليا قررت وقف الانتخابات والرئاسة نفذت الحكم وعرضت علي جبهة الإنقاذ ترشيح نائبين لرئيس الوزراء لهما كامل صلاحياته.. كيف تري هذا العرض؟ - إنها مغازلة من الإخوان لانهم يخافون أن يتكرر سيناريو 2010 عندما انسحبت القوي السياسية من الانتخابات واستمر الحزب الوطني فيها وشكل المجلس ولم يدم لأكثر من 4 أشهر وسقط النظام بأكمله.. فالإخوان أيضا يخافون من رد الفعل العالمي ويريدون طمأنة المعارضة بأنه لا وجود للتزوير وأن طلباتكم مجابة، مع أن التزوير قد لا يكون في الصندوق ولكن التزوير يتم فعلاً من خلال توزيع السكر واللحوم التي تجوب القري والنجوع ومن خلال السيدات الأميات ومن خلال تعطيل الطوابير أثناء الإدلاء بالأصوات حيث يقوم الإخوان بالإدلاء بأصواتهم ثم يقفون في طوابير اللجان التي لا يتمتعون فيها بشعبية لتعطيل سير العملية الانتخابية ولضمان عدم وصول الأصوات المعارضة للصندوق. لو نفذ الإخوان طلبات جبهة الإنقاذ.. هل ستخوضون الانتخابات؟ - لو تم تشكيل حكومة محايدة لإدارة العملية الانتخابية وتم السماح لمراقبين دوليين بمراقبة سير العملية الانتخابية بداية من فتح باب الترشيح وحتي إعلان النتائج وتعيين قاض علي كل صندوق أري ان جبهة الإنقاذ ستخوض الانتخابات. الأزمات تتزايد والعصيان المدني ينتشر في المحافظات والشرطة أغلقت أبوابها بالجنازير والالتراس يتوعد هل هذا لضعف الإدارة أم بسبب فقدان نظام الحكم الشرعية؟ - النظام الحاكم فقد شرعيته عندما سالت دماء الشهداء خلال الأيام الماضية في التحرير وبورسعيد والمحلة والبحيرة وغيرها الكثير فقد سمعنا الرئيس محمد مرسي أثناء دعايته الانتخابية عندما سأله المحاور لو نجحت وخرجت مظاهرة تطالب بعزلك فأجابه الرئيس سأقدم استقالتي فوراً ولكن خرج الملايين يطالبون بإسقاطه وسال دمهم أمام الاتحادية. احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي لم يعد يكفي سوي شهر ما توقعاتك لما يمكن ان يحدث؟ - الاحتياطي الآن 13٫5 مليار دولار وللأسف هذا المبلغ يعتقد البعض انه رصيد موجود مع أنه رصيد ميت لأن منه 8 مليارات نصيب شركات البترول الأجنبية لم تتقاضها من بعد الثورة و2٫5 مليار نصيب الذهب إذن الرصيد الحر المتحرك 3 مليارات دولار فقط، ولا أستطيع التصرف في هذا المبلغ ومن المتوقع حدوث ثورة جياع حيث الفقير الذي كان يطلب الصدقة في الشارع أصبح يطرق الأبواب ويطالب بالصدقة.