قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المعارضة السورية غير قادرة حتى الأن على تشكيل حكومة مؤقتة تستطيع أن تتولى إدارة البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد". وأوضحت الصحيفة أن فشل التحالف الوطني السوري المعارض في انتخاب رئيس وزراء للحكومة الجديدة في سوريا تُعد أحدث انتكاسة تتلقاها المعارضة لتحول دون الإنتهاء من الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد بعد أن خسرت أكثر من 70 ألف قتيل في الحرب الأهلية المندلعة منذ بدء الإنتفاضة السورية ضد النظام الأسدي المستبد. وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن تجتمع المعارضة في العشرين من مارس الجاري لإنتخاب رئيسًا للحكومة الجديدة بعد أن تم تأجيل الموعد لأكثر من مرة سابقة، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن هذا الإجتماع لن يعقد في ذلك الحين، حسبما أوردت المصادر. ومن جانبه، قال "كمال اللبوني" عضو التحالف السوري ومعارض سابق "لا يمكننا تحمل الإنقسام حول هذا الموضوع أكثر من ذلك، فالثورة لم تولد فوضوية." وأضاف "اللبوني" أن التحالف انقسم إلى شقين حول مزايا تشكيل الحكومة مع وجود بعض المفضلين لفكرة انتظار جهود المبعوث الأممي والعربي "الأخضر الإبراهيمي" لتشكيل حكومة وطنية انتقالية في إطار تسوية سياسية ناجحة. ولفتت الصحيفة إلى أنه ينبغي على المعارضة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لإجهاض أي صفقة تهدف إلى بقاء "الأسد" في السلطة أي فترة أطول. وأشارت الصحيفة إلى أن الإقتصادي البارز "أسامة القدي" على رأس المرشحين لقيادة الوزارة الجديدة.