توقعت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن تشهد سوريا في العام الجديد "2013" المزيد من الأحداث الدموية وأن تبلغ حصيلة القتلى في هذا العام ما لا يقل عن 100 ألف إذا لم يتم التوصل وبشكل سريع إلى وسيلة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي والعربي "الأخضر الإبراهيمي" قوله للصحفيين في القاهرة: "إذا استمرت الأزمة، فإن سوريا لن تقسم إلى دويلات مثل ما حدث في يوغوسلافيا بل ستواجه ما هو الأسوأ وهو "الصوملة" نسبة الى الصومال، واندلاع حرب الميليشيات، وسيتعرض الشعب السوري للاضطهاد من قبل هؤلاء الذين يسيطرون على مصيرهم." وذكرت الصحيفة أن الانتفاضة السورية التي اندلعت منذ أكثر من 21 شهرًا لتنادي بإسقاط نظام الرئيس السوري المستبد "بشار الأسد" وتطالب بالديمقراطية تحولت إلى حرب أهلية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف سوري، ومازالت الحصيلة آخذة في التزايد. وأوضحت الصحيفة أن عدد القتلى الشهري ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية، مع استخدام كلا الجانبين للأسلحة الثقيلة واستخدام الجيش السوري لسلاح الطيران الحربي لاستهداف المناطق التي يسيطر عليها الثوار في جميع أنحاء البلاد. وأضاف "الإبراهيمي" أن الصراع السوري سيعرض السلام والأمن الدوليين للخطر إذ لم يكن هناك حل مباشر لأزمة الشعب السوري في الشهور القليلة القادمة، والخيار سيأتي من بين خلق حل سياسي أو انهيار كامل للدولة السورية. ولفتت الصحيفة إلى أن "الإبراهيمي" في حاجة ماسة إلى مساعدة من الخارج وتدخل المجتمع الدولي، لاسيما مع رفض الجانبين السوريين، النظام السوري الأسدي والمعارضة، والدخول في أي محادثات أو تقديم أي تنازلات في ظل حرب تعميق الجراح.