اهتمت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية بالكلمة التي ألقاها مبعوث الأمممالمتحدة وجامعة الدول العربية بسوريا "الأخضر الإبراهيمي" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة والتي حذر من خلالها المجتمع الدولي من أن تتحول سوريا إلى "دولة فاشلة" ما لم يتدخل مجلس الأمن لوضع حل سياسي تفاوضي من أجل إنهاء النزاع المتواصل منذ أكثر من 20 شهرًا. وقالت الصحيفة إن المبعوث الأممي والعربي "الأخضر الإبراهيمي" حذر من مغبة تفاقم الأزمة في سوريا واستمرار الحرب الأهلية في البلاد والتي بدورها قد تحمل عواقب وخيمة في المنطقة بما في ذلك انتشار الفوضى وانعدام القانون وانتشار الميليشيات المسلحة وتهريب المخدرات والأسلحة والأسوأ من ذلك كله هو اندلاع فتنة طائفية أو عرقية في أرجاء البلاد. وأوضحت الصحيفة أنه بعد أن تحدث "الإبراهيمي" إلى الحكومة والمعارضة بسوريا وأجرى زيارات دبلوماسية لبعض الدول المجاورة لها، أكد "الإبراهيمي" أن مجلس الأمن هو الكيان الوحيد القادر على وضع خطة للسلام من شأنها أن تتغلب على الانقسامات العميقة واعتماد قرارات تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011. ومن جانبه، قال "الإبراهيمي" في كلمته "إنه من الصعب أن يتوصل المجلس إلى خريطة طريق قابلة للتنفيذ بسوريا، ولكنني أشعر أنه في هذا المكان فقط توجد المصداقية، مع العلم بأن اللبنات الأساسية للعملية السياسية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة موجودة بالفعل في خريطة الطريق التي حددها فريق العمل في اجتماع جنيف يوم 30 يونيو الماضي." ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن لديه الكثير ليفعله حيال الأزمة السورية ولكن وجود "روسيا والصين"، باعتبارهما اثنين من الحلفاء الرئيسيين للرئيس السوري "بشار الأسد" واللذين يمتلكان حق الفيتو في مجلس الأمن، يعوق عمل المجلس حيث اعترضوا في وقت سابق على ثلاثة قرارات مدعومة من المجتمع الدولي تهدف إلى الضغط على الحكومة لوقف العنف. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية والمعارضة لا يثقان في بعضهما البعض، وهو ما دعا "الإبراهيمي" إلى مناشدة المجلس باتخاذ قرار يشمل قوة حفظ سلام قوية وفعالة وكبيرة لضمان وقف إطلاق النار. وفي السياق ذاته، قال "بشار الجعفري" السفير السوري لدى الأممالمتحدة: "إن حكومتنا تدعم جهود الإبراهيمي وتوافق على حل الصراع من خلال حل سياسي تفاوضى بعيدًا عن الحلول الإرهابية أو المسلحة، ومن خلال حل يحول دون التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لسوريا، مع ضرورة الضغط على الدول الداعمة للمعارضة لوقف إمدادات الأسلحة وتشجيع الحوار."