شهد الربع الأول من العام الحالي تطورات غير مسبوقة على الصعيد السياسي في منطقة الشرق الأوسط، بدأت في تونس، ومصر وانتشرت سريعا لتصل إلى دول أخري في منطقة الشرق الأوسط وأدي ذلك الي التأثير السلبي علي أداء الأسهم المدرجة في البورصات الخليجية، حيث أنهت تداولات الربع الأول من العام 2011على تراجع. ورغم هذا التراجع أكد توقع خبراء الاقتصاد وأسواق المال أن هذه التغيرات السياسية لها تأثير إيجابي على المدى الطويل. أكدت دراسة لبيت الاستثمار الكويتي جلوبل أن سوق سوق الكويت للأوراق المالية أكثر أسواق المنطقة تأثرا بهذه التغيرات السياسية حيث سجل أعلى نسبة تراجع على مستوى الأسواق الخليجية. حيث سجل مؤشر جلوبل العام خسائر ربع سنوية بلغت نسبتها 10.47 في المائة وأغلق عند مستوى 200.12 نقطة. في الوقت ذاته، انخفض المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 9.49 في المائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وأغلق عند مستوى 6,295.60نقطة . وسجل سوق مسقط للأوراق المالية أداء مخيبا للآمال خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث نالت البلاد نصيبها من الاضطرابات السياسية الداخلية.وقد تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 8.70 في المائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وأنهى تداولاته عند مستوى 6,167.36 نقطة. وبنهاية الربع الأول من العام 2011، سجل مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30شركة، تراجعا بلغت نسبته 3.04 في المائة، مغلقا عند مستوى 310.82 نقطة. حيث شهدت أسعار معظم الأسهم ذات القيمة السوقية الكبرى تراجعات حادة. هذا وقد بلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة ضمن المؤشر 432.60 مليار دولار أمريكي بنهاية الربع الأول من العام 2011، متراجعة بقيمة 7.78 ملياردولار أمريكي عن القيمة السوقية المسجلة بنهاية العام 2010، والبالغة 4440.4 مليار دولار أمريكي. وبلغت القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي 721.8 مليار دولار أمريكي بنهاية الربع الأول من عام 2011 بتراجع تبلغ نسبته 3.8 في المائة عن القيمة السوقية المسجلة في نهاية عام 2010. و استحوذ السوق السعودي على 48.7 في المائة من القيمة السوقية الكلية لأسواق الأسهم الخليجية وبلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 38.1 مليار سهم خلال الربع الأول من العام 2011، بقيمة إجمالية بلغت 91 مليار دولار أمريكي، تم تنفيذها من خلال 6.5 مليون صفقة.