وكانت أسعار النفط تجاوزت مستوي ال50 دولار أمس علي خلفية الأوضاع في غزة وكذلك أزمة الغاز الروسية الأوكرانية التي تسببت في قطع إمدادات الغاز عن 6 دول اوروبية. وتوقع التقرير تحسن السوق الإماراتية العام الحالي وذلك عقب تكبد أسهمها المدرجة خسائر بلغت 128 مليار دولار من قيمتها خلال العام الماضي علي خلفية الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلي أن الربع الأول من العام الجاري قد يشهد تأرجح وضعف في مستويات التداول وذلك لحين تحسن مستويات السيولة. ومن جهة أخري توقع خبراء أن تنجح أسواق السعودية والكويت وقطر في الإفلات من شرنقة الأزمة المالية لتعوض جزءاً من خسائر العام 2008 . وتوقع محمد ماهر نائب رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة أن يحقق السوق الكويتي أداءاً جيداً خلال العام الجاري نظراً للحركة الاستثمارية الجيدة للسوق وكذا عدم تراجع الأسعار بدرجة كبيرة ، في حين وضع ماهر السعودية في المرتبة الثانية نظراً لانعدام أية تأثيرات سلبية للأزمة المالية علي قطاعها المصرفي إضافة إلي قوة قطاعها الصناعي و الطفرة العقارية التي تشهدها. وشاركه الرأي هشام توفيق العضو المنتدب لشركة النعيم القابضة بأن يكون السوق السعودي الأفضل أداء بسبب قاعدته الصناعية الضخمة، متوقعاً تحسناً نسبياً للسوق المصري نظراً لعزلتها النسبية عن الاقتصاد العالمي، وامتلاكها اقتصاد متنوع. وهذا ما أكده هاني محمود مدير تتسويق ومبيعات منطقة الشرق الأوسط بشركة التجاري الدولي للسمسرة الذي رأي أن السوق المصري من أكثر الأسواق المرشحة للتحرك نظراً لنسبة الاستهلاك الكبيرة في أسواقها فضلا عن اعتبارها مستوردة للبترول وليست مصدرة كدول الخليج. كما رأي أن جميع الدول العربية سوف تشهد حركة إيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري نظراً لتبني المنطقة حركة إصلاحية اقتصادية، كما توقع أن تتراجع النظرة التشاؤمية للأسواق العربية خلال الفترة القادمة لتعويض الخسائر في حين أبرز أسواق الكويت والسعودية علي رأس قائمة الأسواق المرشحة للارتفاع في ظل خطة الانفاق التي أعلنتها الدولتان. وعلي الرغم من خسائر الأسواق العربية خلال العام الماضي نسبة تراوحت بين 47 و 60% من قيمتها السوقية فقد تمكنت معظمها من تحقيق أداء جيد خلال الأسبوع الأخير من العام . وفي السوق المصري ارتفع "كاس 30" المؤشر الرئيسي للسوق مدفوعاً بتوجه مستثمرين محليين للشراء في أسهم صغيرة تراجعت قيمتها بشدة خلال الفترة الماضي، وارتفع المؤشر العام للسوق 51,1 نقطة ومؤشر الاكتتاب العام 42,9 نقطة ومؤشر الاكتتاب المغلق 45,1 نقطة، مع تراجع في السيولة وهدوء في التعاملات. وأغلق مؤشر السوق السعودية، أكبر أسواق المال العربية ، مرتفعاً بواقع 2.9% خلال الأسبوع ،بعد أن أغلق السوق ملف العام 2008 بخسائر قاربت حاجز التريليون ريال خسر خلالها أكثر المستثمرين ما يزيد على نصف استثماراتهم في السوق ليسجل هذا العام أكبر خسائر لحقت بسوق الأسهم السعودي منذ انطلاقة العمل به. وأقفل مؤشر السوق الكويتي ،ثاني أكبر أسواق المال العربية، منخفضاً بواقع 5.6% خلال تداولات الأسبوع الأخير من العام. وأنهت أسواق المال الإماراتية تداولاتها الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 4,03% بعد وصول مؤشر السوق إلى المستوى 2552,23 نقطة مقارنة بالمستوى 2453,36 نقطة المسجل في نهاية تداولات الأسبوع الذي سبقه. وارتفع مؤشر السوق القطرية بصورة قوية في نهاية تعاملات آخر اسابيع 2008 حيث صعد بمقدار 251,66 نقطة وبنسبة 3,79% ليغلق تعاملاته عند مستوى 6886,12 نقطة مقابل 6634,46 نقطة في الاسبوع قبل الماضي. وتراجع مؤشر البورصة الاردنية في آخر تعاملات العام 2008 بنسبة 24.9% مقارنة مع مستواها عند إغلاق التداول في نهاية العام 2007.