شركات الأطعمة السريعة هي المتهم الأول في التكلفة العالية للاستهلاك وتسببها في أمراض السمنة المفرطة التي تكلف الملايين من الدولارات سواء في العلاج أو إجراء العمليات الطبية الباهظة الثمن للمرضي. كما أن معظم شركات الوجبات السريعة تكبدت خسائر عالية في دفع تعويضات للمرضي الذين أقاموا دعاوي قضائية ضدها، إضافة إلي إغلاق عدد كبير من فروعها بعد التهديدات من الجهات الصحية والتأمينية، ثم ابتليت هذه الشركات مؤخرا بالأمراض المعدية مثل انفلونزا الطيور. لكن السمنة تبدو دائما وراء التكلفة الاقتصادية سواء للمستهلكين أو المرضي الذين يعانون السمنة المفرطة من جراء تناول هذه الأطعمة. ويشير د. ايليوت جاردنر الخبير في إجراء عمليات علاج السمنة المفرطة والأستاذ لدي جامعة سينستاني في ولاية أوهايو الأمريكية إلي أن شركات الوجبات السريعة هي السبب الأكبر في إصابة المستهلكين بالسمنة المفرطة وأن عمليات العلاج تتكلف ملايين الدولارات، كما تم رفع عدة قضايا من العملاء ضد هذه الشركات حتي تحسن اختيار الأطعمة التي لا تسبب الأمراض أو السمنة المفرطة حيث توجد ثلاث طرق للعلاج مكلفة جدا وهي ربط المعدة أو تحويلها للأمعاء وكذلك تدبيس المعدة وكلها عمليات مكلفة جدا. ويوضح أن الخسائر التي تكبدها المرضي بسبب السمنة التي حدثت من تناولهم أطعمة شركات الوجبات السريعة وتكلفة الاستهلاك عموما بنحو 11 مليار دولار سنويا. وهناك مرضي تكلفوا الكثير للعلاج مثل لاعب كرة القدم مارادونا الذي أجري عملية باهظة الثمن لاستعادة وزنه الطبيعي. وهناك الكثير من نجوم السينما والمشاهير الذين تكلفوا عمليات باهظة الثمن للعلاج من السمنة المفرطة التي تسببت فيها شركات الأطعمة والوجبات السريعة. وتقدر خسائر تلك الشركات أيضا بسبب القضايا التعويضية المقامة من المستهلكين نحو 952 مليون دولار، كما أن خسائر هذه الشركات عموما بسبب تفشي مرض انفلونزا الطيور وابتعاد المستهلكين عنها بسبب التوعية الصحية يتجاوز ال 20 مليار دولار سنويا. ويؤكد د. ايليوت أن السمنة المفرطة لها تكلفة وخسائر كبيرة علي الاقتصادات عموما إما بسبب تكلفة الاستهلاك أو تكلفة العلاج من السمنة المفرطة أو من خسائر شركات الوجبات السريعة نفسها من جراء تكبدها لمبالغ التعويض القانونية.