البيتزا والوجبات السريعة أكبر خطر على صحة الاطفال والكبار .. وتعد اسرع الطرق الى المرض الوجبات السريعة خطر يداهم الكبار والصغار.. أطعمة قاتلة.. مأكولات تحمل أمراضا خطيرة تحتوي علي نسب كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية.. الافراط في تناولها يؤدي إلي السمنة، ويسبب الاصابة بارتفاع الكولسترول وزيادة الدهون، وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وعسر الهضم وقد تصل إلي الاصابة بأمراض السرطان.. الاطباء أكدوا انها وجبات تتسم بالتعقيد والدسامة وعدم التوازن، وتمتليء بالدهون ومكسبات الطعم، مما يجعل من يتناولها عرضة للإصابة بالامراض.. وينصحون بعدم خداعهم بسهولة تحضيرها وسرعة الحصول عليها.. فهي بمثابة »وجبات الدمار الشامل«. »الأخبار« ناقشت خطورة تلك المأكولات مع الأطباء والمختصين وحذرت المواطنين من الافراط والاكثار في تناولها لما لها من آثار ضارة وخطيرة.. حذرت دراسة علمية حديثة الشباب والفتيات من الاكثار من تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون مشيرة إلي ان 04٪ ممن يتناولونها يكونون اكثر عرضة للإصابة بمرض السمنة وغيرها من الامراض الخطيرة. وبما ان وتيرة الحياة اليومية السريعة تفرض علي كثير من الاسر الاعتماد علي هذه الوجبات المشبعة بالدهون.. والتي تبث اضرارها الصحية الكثيرة فسألنا ما هو الدور الرقابي لوزارة الصحة لها وبالنسبة للخلطات السرية التي يرفض اصحاب هذه الوجبات الافصاح عن مكوناتها هل هي مطابقة للمواصفات العالمية؟ وهل هناك خطورة تمثلها علي صحة من يكثر في تناولها؟ د. عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة يقول ان هذه الوجبات تعتبر نمطا جديدا في العادات الغذائية السيئة، وأصبحت تمثل ظاهرة غير صحية خاصة بين فئات الشباب ويضيف ان الذي ساعد علي انتشار هذه الظاهرة هو زيادة محلات الوجبات الجاهزة في جميع الاحياء والجامعات وهي تعد وسيلة سهلة للحصول علي وجبات سريعة وتلقي إقبالا من جانب الموظفين والطلاب في المدن الكبري، وهي عادة ما تكون وجبات خالية من العناصر الغذائية المتكاملة التي يحتاجها الجسم وايضا »تحتوي علي الزيوت المهدرجة التي ثبت انها غير صحية، وافتقد الطلاب والشباب والموظفين عنصر التباين في الوجبات التي تحتوي علي الفيتامينات والمعادن والبروتين والتي عادة ما تتوفر في الخضروات الطازجة وايضا »الفاكهة« مما أدي إلي زيادة معدلات الاصابة ببعض الامراض مثل البول السكري وامراض ضغط الدم وامراض تصلب الشرايين بين فئات ومجموعات عمرية مختلفة، نتيجة عدم اختيار الغذاء السليم، حيث ان انتشار الوجبات السريعة والجاهزة له تأثير سلبي علي الصحة العامة. المطبخ المنزلي ويوضح انه يجب العودة »للمطبخ المنزلي« لإعداد الطعام الصحي فهذا هو الحل الامثل بجانب تناول وجبة الإفطار والابتعاد عن استخدام زيوت القلي أكثر من مرة، وينصح بتناول اللحوم البيضاء كالدواجن والاسماك والارانب اكثر من اللحوم الحمراء لاحتوائها علي دهون وكوليسترول عقل فضلا عن انها اسهل في الهضم حيث يمكن الاكتفاء بتناول اللحوم الحمراء مرتين في الشهر فقط. ويؤكد ان عيش الغرب يعادل 2 كيلو لحمة في قيمة الغذائية. ويقول انه بالنسبة للدور الرقابي للوزارة علي محلات الوجبات السريعة، فهناك حملات دورية مفاجئة عليها وكذلك علي مصانع الاغذية والمشروبات الغازية والمياه المعبأة ويشير إلي ان الوزارة انتهجت اسلوبا »جديدا« في عملية التفتيش حيث ان مفتشي الاغذية يقومون بعملهم في محافظات غير محافظتهم وبشكل تبادلي حتي يكون هناك حيادية وشفافية وغير معروفين للاماكن التي يتم التفتيش عليها. ويضيف انهم يقومون بالتفتيش علي المواد الداخلة في تصنيع »الخلطات السرية« »مدة صلاحيتها والنظافة العامة والاشتراطات الصحية« فضلا عن تراخيص العاملين وبطاقاهم الصحية والتأكد من توقيع الكشف الطبي الدوري عليهم لخلوهم من الامراض والتأكد من عمليات الحفظ والتخزين السليم للمواد المستخدمة والطرق الصحية لإعداد الاغذية. وينصح بضرورة العودة إلي الغذاء الصحي والطبيعي بقدر ما نستطيع والابتعاد عن الافراط في تناول الوجبات السريعة ومراعاة دائما.. أهمية الخضروات الطازجة والفاكهة والعصائر الطبيعية« لما لها من قيمة غذائية تعمل علي تقوية مناعة الجسم. وبالنسبة للخلطات السرية يوضح د. عبدالرحمن انها مطابقة للمواصفات العالمية مع اختلاف بسيط في طعم النكهات التي نحرص ان يكون مذاقها مطابقا للمذاق المصري، وان كان هناك كشف من قبل الشركات العالمية للتعرف علي مكوناتها السرية، ولكن هناك رقابة علي طريقة استخدامها وحفظها ووجودها في عبوات سليمة، والحرص علي اخذ عينات منها للتحليل للتأكد من سلامتها؟ وفي حالة الكشف عن أية مخالفات يتم إغلاق المنشأة.. وجبات الدمار الشامل ويقول د. باسم ظريف استاذ امراض القلب بالمعهد القومي للقلب ان الوجبات السريعة والتي تعرف ب »FAST FOOD« تتسبب في الاصابة بشرايين القلب نتيجة زيادة الدهون بها لاحتوائها علي سعرات حرارية عالية مما يرفع نسبة الدهون في الجسم ويؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم، وينصح باللجوء إلي الغذاء الصحي السليم المتمثل في الطعام المشوي والمطهو علي البخار. وتوافقه الرأي د. نرجس ألبرت رئيس قسم الصحة العامة بالقصر العيني وتشير إلي ان الوجبات السريعة تحتوي علي زيوت تستعمل أكثر من مرة مما يعني تحول هذه الزيوت إلي احماض دهنية مسرطنة وقد تؤدي إلي تشوه الاجنة في حالة اذا كانت الام حاملا كما انها تؤثر علي خلايا المخ، و تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم وتوضح ان الالوان الصناعية التي تؤجد وبعض هذه الوجبات تؤدي إلي الاصابة بسرطان الكبد وتنصح بضرورة ترشيد الاستهلاك لمثل هذه الوجبات التي يمكن ان نطلق عليها »وجبات دمار شامل« لما لها من اثار صعبة ضارة علي المدي القريب والبعيد، وتشير إلي ضرورة عدم الاعتماد عليها بشكل اساسي. وتقول انه يجب الحرص علي قلي »الطعمية« والباذنجان في زيت نقي يستعمل مرة واحدة، حتي لايتعرض من يتناولها إلي سرطان الكبد وتليفه، فالكبد يعتبر المصفي التي تخلص اجسامنا من السموم والدهون، فكيف اذا تم تعجيز خلاياه وتدميره مع مرور الوقت ان يعمل بشكل سليم؟! اما د. سعيد شلبي استاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث فيوضح ان معظم هذه الوجبات تضاف إليها التوابل التي تسبب قرحة المعدة او التهابها مع تناولها لفترات طويلة والاعتماد علي الاطعمة المقلية المشبعة بالدهون مما يؤدي إلي ارتفاع كوليسترول الدم، لبعض مرضي القلب والكبد. وينصح بضرورة الاعتماد علي الطعام المنزلي وبالنسبة للموظفين والموظفات فيمكن اخذ وجباتهم في حالة الضرورة اذا كان عملهم يستلزم التواجد لفترات مسائية معهم. ظروف العمل وعن آراء المستهلكين لمثل هذه الوجبات تؤكد »إميلي والاس« مدرسة من بريطانيا انها بالرغم من أنها نباتية، إلا انها تضطر إلي الذهاب إلي مثل هذه المحلات لتناول معجنات »البيتزا« ولكنها تحرص علي عدم الاكثار منها خلال الشهر الواحد بحيث تكون مرتين لا أكثر حرصا »علي عدم زيادة الوزن، وان كانت تعتمد أكثر علي إعداد الطعام بالمنزل لضمان طعام صحي خال من الدهون المشبعة. وتشير إلي ان العادات الغذائية السليمة يمكن اتباعها اذا كان الافراد يريدون ان يكونوا اصحاء، فذلك يجب ان ينبع من داخلهم ومعرفة ما ينفعهم وما يضرهم. أما ريهام مجدي »موظفة« فتقول أنها تأكل هذه المؤكلات 4 مرات أسبوعيا »بحكم عملها لفترات طويلة، ولكن تحرص علي ان تكون وجبات صحية غير مقلية بالزيت لتجنب الاضرار الناتجة عن هذه الاطعمة التي يعتبر الافراط في تناولها مشكلة صحية جسيمة. أما »مها فكري« موظفة فتوضح ان اعتمادها علي هذه الوجبات يعتبر أساسيا »إلي حد ما« بحكم عملها لفترات طويلة تمتد لساعات متأخرة ولكنها تحاول تناول وجبات من محلات شهيرة بنظافتها وبصحة وجباتها. محسن صلاح مهندس فيؤكد أنه بالتجربة ومع تكرار تناوله لهذه الوجبات مرتفعة السعرات الحرارية زاد وزنه خلال عام اكثر من 02 كيلو جراما، حيث لاحظ تراكم العديد من الدهون والشحوم في جسمه، ولذلك لجأ إلي الاقلال منها خاصة الوجبات المقلية والحرص علي مزاولة الرياضة نصف ساعة يوميا للتخلص من الدهون التي اكتسبها نتيجة اعتماده علي هذه الوجبات. أما محمود السيد فيوضح انه حريص علي تناول وجبات خالية من الدهون والزيوت للمحافظة علي وزنه الذي يعتبر مناسبا لطوله، مؤكدا »أن ممارسة الرياضة فضلا عن تناول غذاء صحي يساوي صحة جيدة خالية من الامراض.