يتفقد د.زاهى وزير الدولة لشئون الاثار بعد غد الثلاثاء موقع مشروع المتحف المصري الكبير الذى تنفذه الدولة حاليا على مساحة 117 فدانا بطريق الاسكندرية الصحراوى بتكلفة إجمالية حوالى 600 مليون دولار ويستوعب 100 الف قطعة اثرية تحكى تطور الحضارة الفرعونية. تستهدف الزيارة التفقدية الوقوف على ما تم إنجازه من المشروع حتى الان، وبحث المستجدات الأخيرة وسيناريوهات العرض المتحفي المقترحة للمتحف والذي سيكون واحدا من أكبر متاحف الآثار في العالم. ويستمع حواس خلال الجولة الى شرح من اعضاء اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع حول المرحلة الثالثة والاخيرة من المشروع والتى تتضمن انشاء المبنى المتحفى وكذلك سيناريو العرض وتهيئة المنطقة المحيطة بالمشروع وربطه بأهرامات الجيزة الخالدة. وقال وزير الدولة لشئون الآثار د. حواس إنه بعد افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من المشروع واللتين تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولى للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتى محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، ومحطة مياه، وكذلك تم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوى التقنى الرفيع طبقا لأحدث النظم العالمية، بدأ على الفور العمل فى المرحلة الثالثة والأخيرة التى من المقرر أن تستغرق 24 شهرا، بعدها يكون المتحف جاهزا للافتتاح الرسمى الكبير فى نهاية العام المقبل، حيث سيتم الإعداد لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التى تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها، ذلك الإرث الإنسانى الذى يعتبر ملكا للبشرية كلها. وأوضح حواس ان مشروع المتحف المصري الكبير يعد نموذجا رائدا وحضاريا لعمارة المتاحف حيث يضم اكبر واعظم مجموعات التحف الفرعونية في العالم وقد خصص للمتحف 117 فدانا على بعد 5ر2 كيلومتر من هضبة الاهرامات على طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي وتبلغ المساحة المبنية حوالي 120 الف متر مربع كما سيحتوي المتحف على 100 الف قطعة اثرية تغطي 3500 عام من تاريخ قدماء المصريين، إضافة لحوالى 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح على مدار 24 ساعة يوميا بما فيها من متنزهات مشكلة من الكثبان الرملية وحدائق منسقة بالنباتات والزهور الفرعونية وحديقة المعابد التي تحتوي على التماثيل الفرعونية الكبيرة.