نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالًا مقتضبًا عن أحوال المتظاهرين من النساء بشكل عام في مصر ما بعد الثورة، قائلة: "إن الهجمات الغوغائية العنيفة ضد المتظاهرين من النساء أصبحت شائعة وتحدث بشكل متزايد، وخاصة ما يحدث في ميدان التحرير على وجه التحديد". ومضت الصحيفة تقول "رغم أن ميدان التحرير مركز رئيسي للمظاهرات ومهد لثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك"، إلا أنه بات مرتعا لعمليات الاغتصاب الجماعي والتحرش الجنسي ضد المرأة." ودللت الصحيفة على مقالها من خلال ما ذكره شهود عيان أثناء المظاهرات التي اندلعت في ميدان التحرير في السادس من فبراير الماضي، حيث أصيب أكثر من 19 امرأة بجروح خطيرة بمن بينهم ستة في حالة حرجة بعد هجوم غوغائي عليهم وسط الميدان. ومن جانبها، ترى منظمات حقوق الإنسان أن التحرش الجنسي في ميدان التحرير يختلف كثيرًا عن أي حالة أخرى في أنحاء الدولة، نظرًا لأن تلك الاعتداءات تحمل في طياتها نوايا تهدف إلى إبعاد المرأة عن الميدان وعن التظاهر. وذكرت الصحيفة أن علماء الاجتماع يقولون إن ما يقرب من 83% من نساء مصر يتعرضن للتحرش، منادية بضرورة فرض وتنفيذ قوانين أكثر صرامة لوقف مثل هذه الظاهرة المقلقة. وطالبة منظمة العفو الدولية الرئيس "محمد مرسي" باتخاذ إجراءات فورية لضمان أن السلطات تقوم بالتحقيق ومعاقبة كل المعتدين على النساء. وأوضحت الصحيفة أنه مع استمرار مسلسل الإفلات من العقاب، فستظل المرأة المصرية تواجه هجمات عنيفة بينما يذهب مهاجميهن بوقاحة دون عقاب. وتساءلت الصحيفة عن من وراء تلك الهجمات، وأجابت في معرض تحليلها أن البعض يعتقدون أنها أداة سياسية تستخدم للقضاء على التظاهرات التي تقوم ضد النظام والتي تشارك فيها المرأة بشكل كبير.