شنت "جميلة إسماعيل" عضوة لجنة التسيير بحزب "الدستور" هجومًا عنيفًا علي سياسات أمريكا خلال الكلمة التي ألقتها في لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفي حضور الوفد المصاحب له والسفيرة الأمريكية ان باترسون مساء أمس السبت. وأكد أن مصر تعيش لحظة معقدة جدا، لحظة نعيش فيها الالم والامل الحلم والكابوس الثورة والاستبداد, مشيرة الي أن مصر لا تحتاج من أمريكا معونات جديدة إنما تحتاج بناء علاقة علي أسس جديدة لا علي الاسس التي بنيت عليها منذ زيارة نيكسون. وشددت - خلال كلمتها- على أن مصر ليست حقل تجارب, مشيرة الي أن أمريكا دعمت نظام شبه "عسكري" فيما مضي والآن تدعم نظام شبه "دينيوكل". وأضافت: "دعمتم مبارك حتي آخر نفس ووقفتم ضد احلام شعب بالخروج من سراديب الديكتاتورية". وتابعت: "يمكن ان تتعاملوا مع ثورتنا علي انها "انتفاضة" كما تقول بياناتكم لكنها بالنسبة لنا "ثورة" مازالت مستمرة, دفع كرماء منا أرواحهم لنبني دولة نشعر فيها بالحرية والعدالة والكرامة لم نقم بثورة لنعيد طلاء قصر الرئاسة أو ليغير مسئول البروتوكول في سفارتكم اجندة تليفوناته". واستطردت قائلة: "كنتم تصفون مبارك ونظامه بأنه ديمقراطي وشرعي ومنتخب ومازلتم تصفون النظام الحالي بانه كذلك وبانه شرعي رغم انه يقتل المتظاهرين السلميين ويخطف ويعذب شباب النشطاء هذا وحده يضع شرعية النظام علي المحك أن لم يكن قد أضاعها تماما, هذه ثورة ستعلم العالم كما قال أوباما رئيسكم ونحن نريد أن نعلم العالم ونريد أن نكون نموذجا وسنكون غير الذي ترونه". ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية تريد أن تفصل لنا ديمقراطية علي مقاس صغير, ولاتدرك ان احلامنا اكبر من المقاس الذي يجعلهم ينظرون إلينا كأننا لا نستحق سوي هذه الديمقراطية. وواصلت اسماعيل هجومها علي كيري: "انتم تساهمون الآن في بناء النسخة المصرية من دولة الفقيه الايراني وربما لايهمكم ان نكون إيران اخري لكن هذا هو مصيرنا ومستقبل أولادنا الذين لانريدهم ان يعيشوا في بلد تحكمها فاشية دينية اوعسكرية". واختتمت جميلة اسماعيل كلمتها قائلة : "تتصورون انكم قوي كبري ممكن تصنع من "الفسيخ شربات" كما تقول حكمتنا الشعبية ومن الفرعون والمتسلط رئيسا ديمقراطيا لأنه يحقق الدور المطلوب منه لكننا أيها الوزير لم نعد نقبل علي حفلات تنكرية ونراه نظاما "تسلط ووصاية"وانتم تدعمونه لأنه فقط ينفذ مصالحكم وهذا ما نرفضه من أجل مستقبل نحقق فيه السعادة هذه رسالتنا".