جيهان عبدالمنعم: الحفاظ على النسيج العمراني والحرف اليدوية خلال تطوير القاهرة التاريخية

اهتمام عالمي بمبادرة الرئيس السيسي لتطوير «قاهرة المعز»

يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبير بتطوير القاهرة التاريخية، لذلك وجه الحكومة بالإسراع في إتمام المراحل النهائية منها لإبراز دورها كمركز ثقافي وحضاري وسياحي، وذلك بالتناغم والتكامل مع جهود التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية تماشيًا مع إستراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخي والحضاري للمواقع الأثرية.
شاهد المزيد ..نائب محافظ القاهرة: معرض مشترك بقرية الفواخير بأشكال متعددة للفنون
الرئيس السيسي يعيد الحياة من جديد للمدينة العتيقة
تحمل محافظة القاهرة إرث ثقافي وإنساني كبير منذ آلاف السنين حيث أنها تضم العديد من مناطق القاهرة التاريخية والتي كانت شاهدا على عظمة المصريين في العديد من العصور لذلك أصبحت من أهم المدن التراثية على مستوى العالم وتمثل متحفا مفتوحا يضم العديد من المباني ذات الطراز المعماري المميز، وعانت مناطق عديدة من القاهرة التاريخية من عدم رفع كفاءتها إلا أن إعلان تطويرها مؤخرا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث الأمل من جديد وأعاد لها الحياة.
جهود مكثفة ومشروع قومي
تشهد محافظ القاهرة جهود مكثفة لتنفيذ المشروع القومي لإحياء وإعادة تأهيل منطقة القاهرة التاريخية بتوجيهات واهتمام كبير من القيادة السياسية ومن بين هذه المناطق منطقة درب اللبانة بحي الخليفة والتي تُعد ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية، والذى يتم تنفيذه بالتنسيق مع
اللجنة القومية لإحياء وتطوير القاهرة التراثية، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة، وصندوق تطوير العشوائيات لتقوم كل جهة بأداء دورها فى نطاق اختصاصاها.
رفع المخلفات وتذليل أي عقبات
وفى سياق تنفيذ الأعمال المتعلقة بدور محافظة القاهرة تقوم المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة بقيادة المهندسة جيهان عبد المنعم نائب المحافظ بمتابعة تنفيذ بنود الخطة المعدة لتطوير منطقة درب اللبانة.
حيث قامت نائب المحافظ بزيارة تفقدية ميدانية للمنطقة لمتابعة الأعمال الجاري تنفيذها، وشهدت الزيارة المرور على بعض المناطق بشان الوقوف على ما يتم من أعمال إزالة الرتش والمخلفات منها وتذليل أي عقبات.
ووجهت نائب المحافظ بضرورة الانجاز في تنفيذ الأعمال، مشيرة إلى أنه تم بالفعل إزالة مخلفات ورتش من عدة مناطق لتتسلمها الجهات المعنية لإعادة بنائها مرة أخرى سكان جديد وحديث ولكن بالطراز القديم وجارى العمل بأكثر من موقع أخر.
خطة التطوير
وأكدت نائب المحافظ على انه طبقا لتوجيهات القيادة السياسية فأن خطة التطوير يشمل الحديقة المطلة على مسجد الرفاعي والسلطان حسن ومن الجانب الأخر تطل على مسجد قنيباى الرماح ومجاورة لمسجد المحمودية.
وأشارت نائب المحافظ إلى انه سوف يتم
تنفيذ لوحات إرشادية ثقافية بمساعدة هيئة الآثار لمحاكاة الآثار المجاورة وهم تحديدا عددهم (6) أثار إلى جانب تنفيذ مقاعد على منحدر للاستمتاع بالآثار المجاورة مع الإبقاء على الأشجار الموجودة وزيادة عددهم وأنواعهم إلى جانب توفير مواقف للسيارات وزيادة الرقعة الخضراء.
وأوضحت نائب المحافظ، أنه سوف يتم تنفيذ المخطط المعد من قبل القيادة السياسية لتطوير المباني الموجودة بشارع المحجر إلى جانب إزالة جميع المخلفات وبقايا المباني المهدومة جزئيا وكليا بالمنطقة، ولفتت إلى انه وبناءا على توجيه القيادة السياسية سيتم ترميم المباني المشيدة داخليا وخارجيا إلى جانب تقوية المهدمة جزئيا واستكمال بناء الجزء المتبقي
وبالنسبة للمباني المتهدمة من ذي قبل كليا بالإضافة لقطع الأراضي الموجودة سوف يتم بناء مباني حديثة عليها بتراز قديم يتماشى مع القيمة الأثرية المنطقة
وأكدت نائب المحافظ انه سوف يتم الحفاظ على النسيج العمراني للمنطقة وكذلك الحفاظ على الحرف اليدوية والأنشطة التجارية، لافتة إلى أن أعمال تطوير القاهرة التاريخية عبارة عن رفع كفاءة المنطقة وتطويرها إلى جانب ترميم المباني التاريخية، وكذلك تحسين الفراغ العام بإنشاء مناطق خضراء ورصف وإنارة وتحسين الواجهات.
اهتمام عالمي
قال كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، إن عملية إحياء القاهرة التاريخية، مبادرة حازت اهتماما كبيرا، ليس على المستوى المحلي في مصر فحسب، بل من جانب جميع أولئك المهتمين بالحفاظ على التراث الثقافي في العالم أجمع".
وأضاف بيرجر خلال كلمته في فتتاح ورشة عمل بمتحف الحضارة المصرية في إطار التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال ترميم الآثار، أن المشروع يُعد جزءا من تعاون مهم بين الاتحاد الأوروبي ومصر في البحث والابتكار، وفي التراث الثقافي.