فوجئ رجال الجوازات بالخيمة التي خصصت لاستقبال المخالفين ، بقسم متابعة المخالفين والأجانب بمنطقة العوير بدبي ب " تيتو " أو ليث لطفي عبد القادر، والذي يبلغ من العمرعامين ونصف العام. يدخل عليهم يحمله والده المهندس لطفي عبد القادر" مصري" الجنسية، ويقدمه إليهم بقوله:" أنا كفيله وجئت لأسلمه لكم لأنه مخالف لقوانين الإقامة للأجانب بالدولة، وكعادة هذا الشعب الطيب المضياف كما يصفهم الوالد لطفي، والابتسامة التي تعلوا وجوههم عند استقبالك ومغادرتك لمنافذ الدولة؛ حتى ولو كنت مخالفًا، فكانت الابتسامة العريضة، وردوا عليه أنت تخالف نعم، ولكن كيف به هو مخالفا؟!". وأوضح الوالد لهم أنه مقيم بالدولة منذ ثماني سنوات، ومتزوج من سيدة مغربية الجنسية، وكان " ليث" أو تيتو كما ينادونه، هو باكورة زواجهما وعمره اليوم عامان ونصف العام، ومنذ ولادته واستخراج شهادة ميلاده، لم يفكر بعد ذلك وحتى بلوغه سن العامين ونصف العام، أن يستكمل إجراءاته بإضافته على جواز سفره أو جواز سفر والدته، وإتمام إجراءات إقامته بصفة شرعية في البلاد. مكتفيا باستخراج جواز سفر مغربي ل "ليث"، ومرت الأيام والشهور حتى اكتملت نحو 30 شهرًا. ويفترض في حال تصحيح وضع إقامته أن يتم تغريمه قرب ال 18ألف درهم؛ لإن القائمين على تنفيذ القانون في هذه الحالات يعملون وفق روح القانون لا نصه، فأنهوا له إجراءاته وأبدى الوالد استعداده للخروج به من البلاد والدخول مرة أخرى، وأمهل شهرًا لتصحيح الوضع فغادر أمس الأول إلى عمان - مسقط - عبر مطار دبي، وعاد ليضيف الإقامة على جواز سفر ليث لطفي عبد القادر، ويواصلون حياتهم بصورة آمنة، وفرتها لهم قيادات تلك الدولة المضيافة بقوانينها ومسئوليها.