تعتزم متحولة باكستانية خوض الانتخابات العامة المقبلة على تذكرة للمساواة في الحقوق، قائلة إن :"مجتمع المخنثين (المتحولين جنسيا) لديه الكثير ليقدمه غير التسول أو الرقص في الأعراس". وسوف تشهد الانتخابات العامة، المقدر لها أن تعقد قبل منتصف مايو المقبل، انتقالا ديمقراطيا للسلطة بعد أن تستوفي الحكومة المنتخبة مدة ولايتها لأول مرة في تاريخ باكستان التي ظهرت للوجود قبل 65 عاما. وأشارت وسائل الإعلام الباكستانية إلى أن هذه ستكون أيضا المرة الأولى التي يسعى فيها فرد من مجتمع المخنثين الذين يقدر عددهم في باكستان بنصف مليون فرد لترشيح نفسه، بعد أن أمرت المحكمة العليا في عام 2011 الحكومة بأن تصدر لهم بطاقات هوية وتسجلهم كناخبين. وفي باكستان، تستخدم كلمة "مخنث" أيضا للاشارة إلى المنحرفين والمتحولين والشواذ جنسيا .. ويتم الاستعانة بخدمات تلك الطائفة عادة في الاحتفال بولادة ذكر، أو الرقص في حفلات الزفاف. وتدافع سنام فاكر (32 عاما) عن أبناء طائفتها وتقول للصحفيين عبر الهاتف من مدينة سوكور بإقليم السند الجنوبي إنهم لن يستسلموا لقدرهم بأن يكتفوا بالرقص للاخرين أو يتسولوا لشراء ما يسد رمقهم. وستكون الانتخابات المقبلة لاختيار نواب البرلمان الوطني والمجالس التشريعية في الأقاليم. ويعتمد الفوز بالمقاعد في باكستان إلى حد كبير على المحسوبية، وهو ما يعطي الملاك الأثرياء والأحزاب السياسية الراسخة ميزة كبيرة. والفرصة ضئيلة جدا أمام فاكر للفوز بمقعد في المجلس التشريعي لإقليم السند في الانتخابات المقبلة والتي تعتزم خوضها كمرشح مستقل في مدينة سوكور، التي يهيمن عليها تقليديا حزب الشعب الباكستاني - وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم - وتوجد بها طائفة صغيرة من المتحولين جنسيا. وتقول فاكر إن أبناء طائفتها ليسوا فاسدين وليسوا بحاجة لأن يكونوا فاسدين لأنهم ليس لهم أسر واحتياجاتهم الخاصة محدودة وهم أناس قانعون. وتعترف فاكر بصعوبة المنافسة والفوز على مرشحي الأحزاب الكبيرة ولكنها تقول إنه ينبغي على كل شخص أن يسهم من أجل النهوض بالمجتمع. وتدير فاكر، الآن جمعية خيرية، تضم مركزا للحاسب الألي لأبناء طائفتها. وتقول إن أبناء طائفتها يقبلون الآن على التعليم وبدأوا يكتسبون احترام الناس الذين اعتادوا على الاستهزاء بهم والسخرية منهم.