شهدت محافظة دمياط عملية تحويل الأسواق العشوائية الموجودة بمدن «فارسكور ورأس البر ودمياط وكفر سعد» إلى أسواق حضارية تخدم المواطنين، ولكن لا يزال المواطن الدمياطي يشكو من سيطرة «تجار الرصيف والمحلات التجارية» للأرصفة وإعاقة حركة المارة وايضًا إعاقة حركة سير السيارت بالطرق وهو ما تكرر بطريق الشعراء بمدينة دمياط وكفر سعد وفارسكور. في البداية يقول سعد سلامة، نشكر الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، علي ما تقوم به من أعمال ونأمل أن تري حال طريق الشعراء ورصيف شارع قصر الثقافة بدمياط والذي سيطر عليه الباعة الجائلين فلم يعد الرصيف مخصصًا للمشاة حتي وصل الأمر إلي أن عدد الباعة يتركون سيارتهم علي الأرصفة وعندم قدوم شرطة المرافق وموظفي الإشغالات تجد الباعة في لحظات ينقلون بضائعهم فى سرعة البرق، ثم يتجهوا بها إلى أحد الشوارع الخلفية ومنها لأقرب المخازن الموجودة بالشارع حتى تهدأ عاصفة الحملات المفاجئة ليتكرر نفس المشهد مرارًا وتكرارًا وبذلك لا تجني تلك الحملات أهدافها وأصبحت جهود أصحابها دون نتائج علي الواقع. وأضاف خالد عامر، متحدثًا ل «الوفد» أن الإشغالات وتجار الرصيف بشوارع مدينة كفر سعد الرئيسية هي أزمة كبري تعاني منها محافظة دمياط لافتقاد عنصر الرقابة علي جودة البضائع المعروضة وعدم قدرة مسوؤلي الإشغالات علي محاسبتهم والحد من مد الفوضي والمشاكل التي يتسببون بها.. وتابع الحاج علي سالم بائع خضار «هعمل إيه.. مفيش بديل تاني للرزق الحلال لي ولأولادي وأسرتي»، ونأمل في تقنين أوضاعنا في أماكن مخصصة ولائقة حتي لا يتعرضوا لمطاردة مسؤولي المرافق والإشغالات بسبب افتراشهم الأرصفة العامة لافتًا إلي هناك بعض المحلات التجارية التي تفرض ايجارات شهرية علي من يفترش البضائع أمامها. ووجه أهالي محافظة دمياط، استغاثة عاجلة للدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، واللواء حسام بدره، مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط، بسبب تجاهل التجار للتعليمات الصادرة من المحافظة بمنع إقامة الأسواق والتجمعات، مطالبين الأمن والمحافظة والأجهزة المعنية، بضرورة حل تلك المشكلة وتعقيم وتطهير أماكنهم، والتزامهم بمنع إقامة أي فرش مؤكدين أن خطر انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» سيكون خطيرًا في ظل التزاحم خاصة أن البضائع تذهب إلى قري ومدن مختلفة ويختلط تجار الرصيف بعدد غير محدود من المواطنين من داخل المحافظة وايضًا خارجها. وفي فارسكور، لم يختلف الوضع كثيرًا، خاصة بعد أن قامت الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، منذ شهر أغسطس من العام الماضي بإفتتاح سوق فارسكور الحضاري بتكلفة إجمالية 10 مليون جنيه بهدف جمع الباعة الجائلين وتجار الرصيف من الشوارع ومنع الإشغالات بشكل نهائي من شوارع وأرصفة قري ومدينة فارسكور ولكن رفض التجار إستلام وحداتهم بالسوق الجديد منذ عام وحتي الآن كونه غير ملائم وغير مناسب لطبيعة العمل ولضيق مساحات الوحدات وسوء التصميم الهندسي علي حد قول الباعة وأهالي مدينة فارسكور حتي اكتظت الشوارع بالبضائع وتجار الأرصفة وجاء سوق فارسكور الحضاري علي مساحة 500 م2 ويضم مبنيين المبنى رقم 1 بمساحة 240م2 يتكون من 29 وحدة وغرفة أمن ودورات مياه، والمبنى رقم 2 يضم 41 وحدة و غرفة طلمبات وغرفة إدارة غرفتى لمحول ولوحات الكهرباء ودورات مياه بإجمالى 80 وحدة تجارية بتكلفته إجمالية 10 مليون جنيه. وقال وليد فتحي، أحد سكان فارسكور، مشروع السوق الحضاري بمدينة فارسكور يعد إهدارًا واضحًا للمال العام وكان الأفضل أن يتم استغلال المبني ليكون مجمعًا للمصالح الحكومية بالمدينة ولكن ما يتم حاليًا غير مرضي لنا كأهالي ومن المفترض أن يتضمن أنشطة مختلفة "خضراوات، فاكهة، أسماك، لحوم، ملابس، أحذية، إكسسوارات" طبقًا للشروط والقواعد المتفق عليها رغم أن مقاسات الوحدات بالمبني ضيقة جدًا لا ترقي أن تكون محلات آدمية فهل يكون القضاء على الأسواق العشوائية والباعة الجائلين بإنشاء أكمان غير صالحة للأغراض المنشأة لها علاوة على أن المبنيين ليس بهما أي مخرج للطوارئ. ومن جانبه، قال اللواء وحيد المتولي رضوان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة فارسكور، انه سوق فارسكور الحضاري تم تحديد مكانه منذ عدة سنوات وتم إعداده من قبل صندوق تطوير العشوائيات التابع لرئاسة مجلس الوزراء وتم إجراء قرعة علنيه بين المتقدمين بمركز شباب فارسكور لاستئجار المحلات وتم اختيار من وقعت عليه القرعة، وتحديد المحل الخاص له، وتم توفير عدادات كهرباء للمحلات الا أن المستأجرين تضرروا من قيمة العداد، وتم الاتفاق علي تقسيط قيمته، لافتًا إلي انه تم شن عدة حملات لإزالة الإشغالات الموجودة وتم التصدى لمكبرات الصوت الموجودة مع الباعة الجائلين ومصادرة المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية وذلك بهدف القضاء على الأسواق العشوائية وإضفاء مظهر حضارى لائق على المدينة والقري حيث تم التشديد على استمرار الحملات وبصفة دورية للتصدى لظاهرة التعدى على الطرق العامة وظاهرة مكبرات الصوت للحد من الضوضاء والتلوث السمعى ولراحة المواطنين.. وتابع حازم حواس، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، انه تم تنفيذ حملات مكبرة لإزالة الاشغالات بقري الشعراء والعنانية وعزب النهضة لعودة الانضباط للشارع بمشاركة روضه منير، نائب رئيس المدينة لشئون القرى بالتنسيق مع شرطة المرافق بمشاركة الرائد محمود بحيري، والنقيب محمد إسماعيل، حيث تم رفع الإشغالات والمخالفات ومصادره المضبوطات وتحرير محاضر للمخالفين وكذا إزالة جميع أشكال الفرش المخالف بالترعة الشرقاوية.