تستعد مديرية الزراعة بالفيوم، برئاسة الدكتور ربيع مصطفى، وكيل الوزارة، لانطلاق موسم جني محصول القطن بالمحافظة من خلال تجهيز حلقات إستلام القطن من المزارعين، وتوقيع عقود شراء المحصول بين المزارعين وجمعيات تسويق المحاصيل الزراعية، تسهيلًا على مزارعي القطن وتطبيقًا لمنظومة الزراعات التعاقدية. حيث عقد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم اجتماعًا لبحث تنظيم فتح حلقات استلام القطن الإكثار وذلك بحضور المهندس نصر محمود، مدير عام الشئون الزراعية، والمهندس عزت قنديل، مدير عام التعاون، والمهندس مجدي أبو السعود، مدير عام جمعية المحاصيل الزراعية بالفيوم، ومديري الإدارات الزراعية بالمراكز ورؤساء الجمعيات المشتركة وجمعية تسويق المحاصيل الزراعية. خلال اللقاء أكد وكيل الوزارة أنه تم تحديد عدد 10 حلقات لتجميع أقطان الإكثار في مراكز إطسا وطاميه وسنورس والفيوم لاستلام القطن من المزارعين على أن تكون الحلقات موزعة وفقًا للمساحات المزروعة بالقطن وتفتح مراكز التجميع أبوابها بداية من أول سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر المقبل. كما تم توقيع عقود شراء القطن بين جمعية تسويق المحاصيل الزراعية بالفيوم والجمعية المشتركة بيوسف الصديق وإدارة إبشواي الزراعية، وذلك لاستلام القطن من مزارعي مركزي أبشواي ويوسف الصديق، وينص العقد على دفع 90% من مقدم الثمن عند التوريد والباقي عقب الانتهاء من الفرز لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة بتغطية المساحة المنزرعة كافة. وصرح وكيل وزارة الزراعة بالفيوم بأهمية عودة القطن المصري إلى عرشه مرة ثانية، وذلك من خلال التعاقد بين الجمعية العامة لتسويق المحاصيل وجمعية تسويق المحاصيل بالفيوم بشراء قطن الإكثار من الفيوم بسعر مجزٍ للمزارعين لحماية القطن المصرى عالمياً، وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية التي نادت بها القيادة السياسية، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل، الأمر الذى أدى إلى كثير من المعوقات التى أهدرت قيمة القطن المصرى فى السابق. يأتى ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية المستمرة بالنهوض بالقطن المصري وإعادة الذهب الأبيض لمكانته، وتطوير منظومة القطن في مصر والتوجه لزيادة المساحات المنزرعة منه لتلبية الاحتياجات الصناعية والتجارية وزيادة الاهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب المصريين وظل سفيرًا فوق العادة للمنتجات المصرية لعقود طويلة في معظم أنحاء العالم. وأضاف وكيل الوزارة أن القطن المصري يشتهر عالمياً بأنه "طويل التيلة- فائق النعومة"، كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للاستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة، بخلاف الفصائل الأخرى من القطن المنتشرة في كافة بقاع العالم التي تزرع القطن، وواجهت صناعة القطن المصري العديد من التحديات، خاصة عندما تم بشكل تدريجي استبدال نوعية القطن المصري طويل التيلة بأنواع أخرى أقل جودة، إضافة إلى الخسائر التي واجهت شركات القطاع العام التي تقوم بصناعة منسوجات القطن المصري حتى تم وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع هذا المحصول المهم بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة وحتى استلامه من المزارعين وتسويقه عالميًا.