قال الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، خطيب عرفات، إن من إحسان الله على العباد أن فتح لهم أبواب التوبة ليحسنوا بعد الإساءة ما داموا في زمن الإمهال لتغفر ذنوبهم كما قال تعالى ( إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ). وأضاف " بليلة" خلال إلقائه خطبة عرفات بمسجد نمرة، اليوم الاثنين، أن الله تعالى :" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ "، أنه ممن أحسن إلى المسلمين قاطبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان برعايتهم لأمر الحجيج وقيامهم على الحرمين الشريفين وسعيهم في حفظ الأمن فيهما وتوفير من يحسن للحجاج والمعتمرين مع حرصهم على سلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض.، أو أن يكون بؤرة للوباء والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي ، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس. وتابع امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، واذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ) فجزاهما الله خير الجزاء وبارك فيهما وجعلهما من أسباب الخير والهدى والسعادة للناس أجمعين . وتوافد جموع حجاج بيت الله على صعيد عرفات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، لأداء الركن الأعظم في الحج، الذي من المنتظر أن يقضي الحجاج يومهم إلى غروب الشمس في عرفات قبيل النفير إلى مزدلفة. وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكليف فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، عضو هيئة كبار العلماء، لإلقاء خطبة اليوم في عرفات ، ورفع الشيخ بليلة الشكر لخادم الحرمين على موافقته الكريمة بتكليفه خطيبا ليوم عرفة. والشيخ بندر بن عبدالعزيز بليلة من مواليد عام 1395 الموافق 1975 في مكةالمكرمة، ودرس في مدارسها، كما حصل بليلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في الفقه من جامعة أم القرى عام 1422، ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفقه عام 1429 من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وفي الرابع من شهر ذي الحجة من عام 1434 صدر الأمر الملكي السامي بتعيينه إماما رسميا بالمسجد الحرام بصفة دائمة، كما أنه يشغل منصب أستاذ مساعد في جامعة الطائف علاوة على عمله إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بمكةالمكرمة.