حثت بلغاريا الحكومات الأوروبية الأخرى اليوم الاثنين، على اتخاذ موقف صارم من حزب الله بعد أن اتهمته بتفجير حافلة قتل فيها خمسة إسرائيليين في منتجع بلغاري على البحر الأسود. ويثير اتهام بلغاريا لحزب الله بتنفيذ الهجوم الذي وقع في مدينة بورجاس الجدل مجددا بشأن تعامل أوروبا مع الجماعة الشيعية. وقاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإدراج جماعة حزب الله على القائمة السوداء قائلا إن هذا الإجراء يمكن أن يزعزع استقرار الحكومة في لبنان ويسهم في عدم استقرار الشرق الأوسط. وحزب الله لاعب أساسي في السياسة اللبنانية ودعمه أساسي لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي. ويتوقع أن يقدم وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين، تفاصيل نتائج التحقيق في هجوم بورجاس الذي وقع في يوليو 2012. وصرح ملادينوف للصحفيين وهو في طريقه إلى الاجتماع بأنه يتعين على أوروبا اتخاذ إجراء جماعي ضد حزب الله. وعندما سئل إن كان هذا يعني ضرورة أن يضع الاتحاد الأوروبي حزب الله على القائمة السوداء رد قائلا: "في ضوء ما أصدرناه من بيانات قوية بشأن أين تكمن المسئولية عن هذ الهجوم أعتقد أن الإجابة واضحة تماما". وقال مسئولون أوروبيون آخرون إن إجراءات قد تتخذ في البداية لا تصل إلى حد إدراج حزب الله على القائمة السوداء، وقد يعني هذا مطالبة شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) بتنسيق التحقيقات في وجود حزب الله في أوروبا. ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن قدرا كبيرا يتوقف على الأدلة التي تقدمها بلغاريا وتربط بين حزب الله والهجوم. وقال مسئولون إن فرنسا على سبيل المثال خففت فيما يبدو معارضتها القوية تقليديا لإدراج جماعة حزب الله على القائمة السوداء، قائلة إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة بشرط أن تكون الأدلة المقدمة قوية. وقالت الحكومة الأمريكية هذا الشهر إنه تجب محاسبة حزب الله على الهجوم البلغاري، وحثت أوروبا وجهات أخرى على إجراء تحقيق في الحادث.