ساعات قليلة ستحدد مصير شعوب، والمواطنون السودانيون ينتظرون جلسة مجلس الأمن حول أزمة سد النهضة، بلحظات فارقة، لأنها ستحدد مصيرهم من حيث الخوض في حرب ضد تعنت إثيوبيا أم استئناف المفاوضات من جديد. سد النهضة...كلمة بسيطة ولكن خفاياها تدمر شعوب وتعطش الآلاف وتدمر اقتصاد المزارعين والمنتجات الغذائية، وتلعب إثيوبيا بحجة التنمية والتطور ولكنها تريد حجز المياه والتلاعب بها. وتصر إثيوبيا في استكمال الملء الثاني لسد النهضة، غبر مهتمة بالمطالبات المصرية السودانية، حول المخاطر المحتملة للملء الثاني لبحيرة السد. التعنت الإثيوبى بالملء الأول لسد النهضة دون إخطار دولتي المصب أثار غضب الخبراء والمراقبين السودانيين، وتواصل إثيوبيا عملها في الملء الثاني رغم كل المفاوضات الطويلة، والحكومة الإثيوبية تضرب بالقرارات والقوانين الدولية عرض الحائط. إن إصرار إثيوبيا في عدم تبادل المعلومات وعدم التزامها بالاتفاق الملزم، يثبت لدي الكثير من المراقبين والخبراء، أن مشروع سد النهضة بالنسبة للحكومة الإثيوبية ليس تنمويا ولكنه مشروع سياسي يستخدم سلاح المياه لتغيير موازين اللعبة السياسية في المنطقة. وتخطط دولة إثيوبيا إلي بناء ثلاث سدود كبري بخلاف سد النهضة، كما نشرت الصحف السودانية، وتعد تلك السدود هي " مندايا، بيكو أبو، كارداوبة"، والتي تقدر سعتها التخزينية بحوالي 200مليار متر مكعب من المياه. وأوضح محمد حسين أبو صالح، أستاذ التخطيط الإستراتيجي والأمن القومي في الجامعات السودانية، أن العالم يشهد زيادة في عدد السكان، يوازي نقص في الأراضي الزراعية، وتفاقمت أزمة الغذاء بسبب نقص المياه. وأضاف أبو صالح، في تصريحات صحفية سودانية، إن أحد الشروط الستة المؤكدة لقيام حروب حول مياه النيل، هو يدفع السودان لبلورة رؤية استراتيجية، بشأن استخدامات المياه في الاحتياجات الغذائية وتنمية الموارد المائية وطرق استغلالها. tags موضوعات ذات صلة: سودانيون يعبرون عن تخوفهم من سد النهضة عبر كلوب هاوس وزيرة خارجية السودان تشرح موقف بلادها من قضية سد النهضة