شهد القطاع الزراعى بمحافظة الفيوم العديد من الانجازات الزراعية غير المسبوقة خلال السنوات الماضية وشملت تطوير نظم الميكنة الزراعية والتوسع في زراعات الري الحديث ومشروعات تأهيل وتبطين الترع وإنشاء صوامع وهناجر حفظ الغلال والصوبات الزراعية الحديثة وتطوير مصانع الالبان وأثبت القطاع الزراعي فى ظل جائحة كورونا أنه من أهم القطاعات الاقتصادية الإنتاجية التي تتسم بالمرونة والأكثر قدرة على مواجهة الصدمات والتعامل معها واستيعابها مما أدى إلى تزايد أهميته على المستويين المحلي والدولي وشهدت المحافظة تدشين العديد من المشروعات الزراعية ضمن إنجازات الدولة غير مسبوقة في القطاع الزراعي والتي شملت تنفيذ حوالي 320 مشروعا تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه بالاضافة إلى مئات المليارات التي تم انفاقها على البنية الاساسية. وقال الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم إن ما تم إنجازه بمحافظة الفيوم في 7 سنوات يعد نهضة غير مسبوقة ولم تحدث من قبل حيث تم وضع استراتيجية التنمية للثروة الزراعية تمثلت فى تحديد أهداف لتطوير القطاع عن طريق محورين أساسين محور التوسع الرأسي ومحور آخر هو التوسع الأفقي ويقوم مركز البحوث الزراعية بتنفيذ التوسع الرأسي عن طريق استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وقصيرة العمر تقوم بتوفير المياه وتقاوم الأمراض والتغيرات المناخية ، بينما يتم تنفيذ محور التوسع الافقى من خلال باقي أجهزة وزارة الزراعة وقطاع الخدمة الوطنية . وأضاف بأن مجال الهندسة الزراعية شهد تطوير نظم إستخدام الميكنة الزراعية بمحافظة الفيوم، وتوفير سطارات زراعة القمح على المصاطب وكومباين لحصاد القمح بهدف التسهيل على الفلاح، وإمداد محطات الزراعة الأليه بالفيوم من خلال محطة إطسا ومحطة سنورس بالآلات الحديثة، و إمداد 5 جمعيات تعاونية بآلات زراعية حديثة وذلك من خلال مشروع تطوير نظم استخدام الميكنة الزراعية بالمحافظة، وبلغ إجمالى توزيع الآلات على الجمعيات الزراعية 19 آلة لجمعية فانوس و28 لبيهمو و 22 لجمعية قارون والى وعدد 18 لسيلا و17 لجمعية إبجيج باجمالى 114 آلة زراعية حديثة وأكد ان الفيوم شهدت إنشاء عدد كبير من الصوامع والهناجر والشون المتطورة ويهدف المشروع إلى القضاء على الفاقد الكمي والنوعي للحبوب والناتج عن تخزينها في الشون المفتوحة والذي يصل نسبته إلى 10 % مما يكبد الدولة خسائر كبيرة ، ويعد المشروع نقلة حضارية متميزة في نشاط تخزين الحبوب وخاصةً القمح وتضمن صلاحية الأقماح اللازمة لإنتاج الخبز البلدي المدعم بالمواصفات والجودة العالية حيث يبلغ عدد الشون والصوامع بالفيوم عدد 14 صومعه وشونه بقدرة استيعابية تصل إلى 201340 طن من محصول القمح. وامتدت الإنجازات لتطوير منظومة الرى حيث شهد مشروع تحديث منظومة الري وتبطين الترع والمصارف بالفيوم والذي يعد من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها حالياً حيث يأتي في إطار توجه الدولة لرفع كفاءة إستخدام المياه ومواجهة الفقر المائي كما أنه يسهم في زيادة الإنتاجية وتخفيض مستلزمات الإنتاج وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه لتشجيع المزارعين والاشتراك في المنظومة للتحول من الري بالغمر الى الري الحديث سواء بالتنقيط أو الرش وكذلك المشروع القومي لتبطين الترع والمساقي وتطوير الري الحقلى مع اتباع الممارسات الزراعية السليمة هذا والتوسع في التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب والتسطير من خلال قطاع الزراعة الآلية وجهاز تحسين الأراضي بالوزارة ، ومن أهم مزايا الري الحديث يقلل استخدام التقاوي إلى 25 % ويزيد الإنتاج إلى أكثر من 30 % ويزيد المساحة المنزرعة أكثر من 10% ويقلل إستخدام مياه الري 40 % ، حتى بلغ إجمالي التحول الى الرى الحديث داخل زمام مراكز المحافظة 7518 فدان رى بالتنقيط ،و174 فدان رى بالرش باجمالى 7692 فدان داخل الزمام ، و35726 فدان خارج الزمام باجمالى المساحة 43418 فدان. ولا تزال تجري متابعة تنفيذ مشروعات تأهيل الترع بزمام محافظة الفيوم من خلال الادارة المركزيه للموارد المائيه والري بالإشتراك مع مديريه الزراعه بالفيوم من خلال خطة منظمة لتبطين الترع بمختلف زمامات المحافظة باجمالى 88594 كم2 ، لتخدم 44730 فدان ، وهناك انجازات تشهدها محافظة الفيوم فى أعمال تطوير الرى الحديث فى بساتين الفاكهة داخل وخارج الزمام بالمحافظة باجمالى 28504 فدان و23 قيراط ، وهناك مساحات جارى تحويلها للرى الحديث بالتعاون مع البنك الزراعى المصرى باجمالى 91123 فدان و11 قيراط ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فقد تم انشاء مشروع الصوبات الزراعية من خلال المشروع القومى للغذاء ويوفر المشروع العديد من فرص العمل للشباب من خريجي الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجي كليات الهندسة والزراعة ، وتم توقيع عقد انشاء مجمع الصوب الزراعية بمنطقة اللاهون بمحافظة الفيوم على مساحة 16.5 ألف فدان في إطار المشروع القومى للصوب الزراعية ووصل عدد الصوب إلى عدد 2920 صوبه في منطقة اللاهون والمتوقع من الإنتاج من الخضر مايعادل إنتاج حوالي 250 فدان مع توفير حوالي 38 ألف فرصه عمل. وأشار وكيل مديرية الزراعة بالفيوم انه فى مجال الزراعات التعاقدية تم التعاقد مع المزارعين ولأول مرة يتم تنفيذها هذا العام لزراعة الفول الصويا بسعر 8000 جنية للطن ودوار الشمس الزيتي بسعر 8500 جنية للطن هذا بالإضافة الى التعاقد مع الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية لتسويق أقطان الإكثار للموسم الجديد 2021 بالإضافة إلى زراعة بنجر السكر والقمح كمحاصيل إستراتيجية وتمثل الفيوم حوالي 4 % من المستهدف على مستوى الجمهورية . وتعتبر محافظة الفيوم من المحافظات الرائدة فى زراعة القطن ومن المحافظات المبكرة فى هذة الزراعة التى تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج فى جمهورية مصر العربية ، حيث تم إنتاج سلالة حديثة من القطن وتطوير المحالج بالفيوم وإنتاج التقاوي المسجلة للحفاظ على الإنتاجية المصرية وكان المنزرع بالفيوم صنف جيزة 90 وتم استبداله بصنف جديد وهو جيزة 95 ذو الإنتاجية العالية والمواصفات الجيدة والنضج المبكر وتبلغ مساحه القطن المنزرعه هذا العام 8943 فدان ، ومن المتوقع لما وجده المزارع هذا العام من إهتمام الدولة بزراعة القطن أن تزيد المساحة في العام القادم ومن المتوقع أن تصل إلى 20000 فدان. وشهدت زراعة عباد الشمس الزيتى بجميع مراكز المحافظة نهضة غير مسبوقة واهتمام كبير ، كما بلغت مساحة القمح المنزرعة هذا العام 200510 فدان ، ومساحه البنجر المنزرعه 34621 فدان بزيادة قدرها حوالي 15 % من العام السابق ،وأصبح المستهدف زيادة المساحة المنزرعة من بنجر السكر إلى 50000 فدان في العام القادم. كما تم إطلاق منظومة كارت الفلاح الذكى لأول مرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطبيق مشروع ميكنة الحيازة الزراعية الإلكترونية والتى يطلق عليها «كارت الفلاح» لخدمة المزارع المصري والتعامل مع رقم موحد للحيازة وربطه بالرقم القومي للحائز لضمان وصول دعم الدولة من مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوي لمستحقيها بالتعاون مع وزارات التخطيط والمالية والإنتاج الحربي والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتم اطلاق كارت الفلاح في محافظة الفيوم فى عام 2020 وتم إنهاء موضوع الحيازات الوهمية والمتعدى عليها والتي بلغت 4838 فدان وتم توزيع وتفعيل حوالي 30 % من عدد كروت الفلاح الموجودة في البنك الزراعي المصري وجاري إعطاء تسهيلات للمزارعين لإستلام الكارت الذكي حتى يمكن دخولنا في مرحلة التطوير بدءاً من الموسم الشتوي القادم. ويبلغ عدد مراكز التنميه الريفية في الفيوم عدد 12 مركز وهى تعمل على الإرتقاء بالمستوي الصحي والبيئي والزراعي والمفاهيم السكانية وزيادة دخولهم وتقديم خدمات للبيئة الريفية من خلال الكوادر الريفية المدربة وتنشيط الوحدات الخدمية الموجودة بالإرشاد وجعلها منارة تدريب لبدء مشروعات صغيرة ترفع من مستوي معيشة الأفراد. وأفاد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن المحافظة قد ساهمت في الصادرات الزراعية من خلال التوسع وزيادة الإنتاج من الحاصلات المعدة للتصدير مثل الفاكهة والنباتات الطبية والعطرية والمحاصيل الحقلية مثل البصل والملوخية الصعيدي، وفي قطاع الثروة الحيوانية ولأول مرة تم عمل حصر ميداني في الفيوم كما تم وضع خطة طموحه في اطار توجيهات القيادة السياسية تمثلت في توفير سلالات العشار وتحت عشار مستوردة ذات صفات وراثية عالية مع إجراء تحسين وراثي للسلالات المحلية باستخدام التلقيح الإصطناعى من طلائق ذات صفات وراثية عالية لرفع الكفاءة الإنتاجية للسلالات المحلية من اللحوم والألبان وإنشاء تلقيح إصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الإصطناعى فى القرى، وقد بلغ عدد مزراع الماشيه بالفيوم حوالي 1000 مزرعة، وتم تقديم المنح للمزارعين والمربين لدعم الثروة الحيوانية من البنك الزراعى باجمالى 542212 الف جنيه.