كشفت مناقشات القوى المؤيدة لبقاء الرئيس محمد مرسي في منصبه والمعارضه لاستمراره في السلطة ان هناك خلل في المشهد السياسي الذي تشهده البلاد . وانتقد شباب الثورة اداء جبهة الانقاذ الوطني ووصفوها بالهزيلة والغير مؤثرة في الشارع فيما حملت القوى المؤيدة لبقاء الرئيس في منصبه حتى انتهاء فترة رئاسته المسئولية الكاملة ازاء ما يحدث من انتهاكات وعدم اجراء محاكمات حقيقية لرموز النظام السابق . وجاءت المناظرة التي ادارها الناشط السياسي عبد الحميد متولي والتي نظمها مركز تمكين للشباب بالاسماعيلية مساء اليوم الخميس لتؤكد ان غالبية الحضور قبل اجراء المناظرة كانوا من القوى المعارضة لاستمرار الرئيس في منصبه . وحضر من القوى المؤيدة لبقاء الرئيس في منصبه الناشطة المستقلة عايدة كيلاني وعبدالله زيدان عضو بحركة حازمون وايهاب سالم عضو حزب الحرية والعدالة ومن القوى المعارضة محمد نحاس الناشط المستقل واحمدصبري عضو حزب الدستور ومحمد عبدالرحمن عضو حزب التحالف الاشتراكي . وقالت عايدة كيلاني الناشطة السياسية –المؤيدة لبقاء الرئيس في منصبه – ان المشهد الحالي المتردي الذي تشهده البلاد هو نتاج مرحلة انتقالية اخطأت فيها جماعة الاخوان المسلمين مع المجلس العسكري . واكدت ان الرئيس محمد مرسي افرط في وعوده وخاصة ما وعده على نفسه ببرنامج ال 100 يوم ولم يفلح في تنفيذ وعوده . وقالت "كيف نتحدث ونطالب باسقاط النظام الحاكم ولازال نظام مبارك هو المسيطر والحاكم في البلاد ولازالت اجهزة الدولة ومؤسساتها تحمل في داخلها فلول النظام السابق .فان كان الرئيس محمد مرسي حاليا وجماعته مسيطرين على مقاليد الحكم في مصر فإذن نحن بالفعل نكون قد اسقطنا النظام .ولكن الواقع ان نظام مبارك لازال متغلغل داخل السلطة ولا تزال الداخلية والمحليات تسيطر عليها مقاليد النظام الحاكم السابق . ونبهت إلى أنه :" لا يمكن الدفاع عن مرسي كرئيس لانه لا يدافع حتى عن قراراته ولكننا ندافع عن شرعية بقاءه في السلطة التي تعني ان باسقاطه نعطي الفرصة كاملة لاستعادة النظام السابق كامل قوته خاصة انه لازال في مراكز مفصلية داخل الدولة ". واكدت ان اعداد المصريين الذين خرجوا للشوارع يوم 28 يناير 2011 للمطالبة باسقاط مبارك وهو على السلطة بانتخابات مزورة تفوق اعداد المليونيات التي دعت لاسقاط مرسي وهو منتخب ووصل للحكم بارادة الشعب .وقالت لو كان لازما ان يرحل مرسي فليرحل بشكل دستوري . وقال الناشط السياسي احمد صبري منسق الحركة الطلابية بحزب الدستور –المعارض لبقاء الرئيس في منصبه-انه لا فصل بين الرئيس محمد مرسي وجماعته فهو مرشحها في انتخابات الرئاسة وان المشهد لم يكن سيتغير كثيرا لو كان غيره من الجماعة في السلطة وقال ان جماعة الاخوان المسلمين تتلاعب بالشعب المصري على حد تعبيره وان الرئيس مرسي لم يحقق وعوده التي اتفق عليها مع القوى السياسية المعارضة .وان الرئيس مرسي يسعى لاخونة الدولة وتمكينها في كافة الوزارات ودلل على موقف الرئيس بعزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتعيين نائب عام جديد دون الرجوع للمجلس الاعلى للقضاء وسرد مواقف لتدخل جماعة الاخوان وخطابتها السياسية وتعليقها على الاحداث. وعاب الناشط السياسي المستقل محمد نحاس –منسق ائتلاف شباب الثورة- على جبهة الانقاذ الوطني ادائها السياسي ووصفه بالاداء الهزيل والضعيف والذي لايتناسب مع الفترة الحالية واكد ان الجبهة لا تحرك الشارع ولا يمكنها تحريك الشارع . وقال نحاس ان المشهد السياسي الحالي والذي نطالب فيه باسقاط اول رئيس منتخب بارادة حرة بعد 7 شهور من توليه المنصب يرجع لوجود خلل في قيادة الرئيس مرسي للبلاد ولتسلط جماعة الاخوان المسلمين للخطاب الديني ومتاجرتها باسم الدين وكان ذلك واضحا في استفتاء 19 مارس وقال ان الاسلام دخل مصر من قرون في عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ظهور حسن البنا ودعوته . وقال :"انا كنت ضد محاسبة محمد مرسي عن ال100 يوم لكن مرسي فشل في التحدي الرئيسي ودخل مع القضاء في معركة خصومة وفي عهده انهارت مؤسسات الدولة، موضحا أن مرسي يدير الدولة بعقلية فكر عقيمة وبادراكه السيطرة على الجيش والقضاء والعلام للاعتماد على مقاليد الحكم ويرفض ان يرى معطيات جديدة لبلاده . وأشار إلى أن العنف في الشارع نتاج سيطرة مرسي وجماعته ومحاصرتهم للمحكمة الدستورية .